الوكالة الدولية للطاقة الذرية:العالم يشهد الان نهضة في الطاقة النووية

> نيويورك «الأيام» د.ب.أ :

> أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الإثنين أن العالم يشهدالان نهضة في مجال الطاقة النووية في وقت زاد فيه الطلب على الطاقة المستمدة من الوقود الحفري علاوة على زيادة أسعارها.

لكن هذه الزيادة المتوقعة في أعداد محطات الطاقة النووية المدنية تقترن بخطر زيادة كميية المادة النووية التي يجري تحويلهاالان إلى أسلحة بحسب ما أعلنه محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمام الجمعية العامة للامم المتحدة التي عقدت اجتماعا لمناقشة سير العمل في الوكالة النووية التي تتخذ من فيينا مقرا لها.

وقال البرادعي "تمر الطاقة النوويةالان بما يشبه النهضة" وقارن الوضع بما كان عليه الحال قبل عشر سنوات عندما توقف نمو الطاقة النووية في الدول المتقدمة بسبب المخاطرالمتعلقة بالامن والامان.

واستطرد البرادعي يقول إنه حدثت طفرة في الطلب على الطاقة النووية بسبب سيادة حالة عدم اليقين حيال امدادات البترول وأسعاره والقلق النابع من تأثير الاستمرار في استهلاك الوقود الحفري على المناخ في العالم.

وخلال العامين الماضيين أبدت زهاء 50 دولة من الدول الاعضاء في معاهدة منع الانتشار النووي اهتمامها باستخدام الطاقة النووية وطلبت دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لها في هذا المجال. يذكر أنه يوجد حاليا 439 مفاعلا خاصا بالطاقة النووية في 30 دولة تقوم أيضا ببناء محطات جديدة للطاقة النوويةعلاوة على المحطات الحالية.

ويبلغ متوسط ما يستهلكه الفرد في الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من الكهرباء 8600 كيلو وات سنويا أي أكثر 170 مرة من متوسط ما يستهلكه الفرد في أفريقيا .ووصف البرادعي هذا التفاوت الضخم في استهلاك الطاقة حول العالم بأنه "ماسأوي".

وقال البرادعي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تساعدالان الحكومات الراغبة في استخدام الطاقة النووية في وضع تشريع نووي وطني وتدريب المتخصصين في الاشراف والتشغيل.

واستطرد البرادعي قائلا "يتمثل أحد مضاعفات النهضة النووية في انتشار المادة النووية في عدد هائل من الدول الامر الذي يزيد بطبيعة الحال من خطر احتمال تحول المادة النووية لاستخدامها في صنع الاسلحة النووية".

ودعا البرادعي الامم المتحدة إلى إنشاء "جهاز رقابي متعدد الجنسيات" للاشراف على دورة الوقود لكي يتسنى إتاحة الحصول على الوقود النووي بدون تدخل سياسي لاي دولة تريد استخدام الطاقة النووية شريطة الالتزام بضمانات الحماية.

ودعا البرادعي كوريا الشمالية إلى العودة إلى التزاماتها بالنسبة لمعاهدة عدم الانتشار النووي والالتزام بها بعد أن أعادت السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول منشآتها النووية.

وكانت كوريا الشمالية قد أوقفت دخول مفتشي الوكالة إلى منشآتها لتصنيع البلوتونيوم في خلاف مع الولايات المتحدة ولكن تم تسويته في تشرين أول /أكتوبر الحالي.

وفيما يتعلق بإيران التي يوجد بينها وبين الغرب نزاع قائم منذ زمن طويل بسب الهدف من برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم قال البرادعي إن وكالته ليس لديها أي نية في "دس أنفها" في الانشطةالعسكرية التقليدية أو المتعلقة بالصواريخ في إيران.

وقال البرادعي "تركيزنا ينصب بوضوح على المادة والانشطة النووية" مضيفا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تريد توضيحا للمسائل العالقة ذات الطبيعة النووية مع مراعاة احترام الحقوق المشروعة لايران.

وتابع البرادعي "لذا أحث إيران على تطبيق كافة إجراءات الشفافية اللازمة لكي يثق (الاخرون) في أن برنامجها النووي هو ذو طبيعة سلمية محضة في أقرب موعد وهذا يصب في مصلحة إيران والشرق الاوسط والعالم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى