حسن نصرالله وسعد الحريري عقدا اجتماعا سريا

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
عقد لقاء ليل أمس الأول بين الامين العام لحزب الله حسن نصرالله وزعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري هو الاول بين الزعيمين اللبنانيين منذ ربيع العام 2006، على ما افاد بيان مشترك صادر عن الطرفين.

واوضح هاني حمود مستشار سعد الحريري لوكالة فرانس برس ان زعيم تيار المستقبل التقى الامين العام لحزب الله "في مكان سري لا نريد الكشف عنه لدواع امنية".

واكد البيان ان "اللقاء تناول اخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة وكما كان مناسبة لمراجعة مبدئية للمرحلة السابقة من اجل استيعاب تداعياتها في جو من الصراحة والانفتاح".

وجاء في البيان "جرى خلال اللقاء التأكيد على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي وضرورة اتخاذ كافة الاجراءات لمنع التوتر والتشنج الداخلي وتعزيز حالة الحوار والتواصل في البلاد لدرء الفتنة بغض النظر عن الخلافات السياسية".

واكد الطرفان على "ضرورة تعزيز العمل الحكومي والتمسك باتفاق الطائف وتطبيق اتفاق الدوحة".

واكدا كذلك "على استمرار التواصل الثنائي وتشجيع مناخات الحوار عبر خطوات التهدئة ميدانيا واعلاميا".

وهذا اول لقاء بين الحريري احد زعماء الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا، والامين العام لحزب الله الشيعي الموالي لسوريا وايران منذ آذار/مارس 2006 في اطار جلسات الحوار الوطني.

وكانت العلاقات بين تيار المستقبل ابرز قوى 14 اذار التي تمثلها الاكثرية النيابية وحزب الله ابرز اطراف قوى 8 اذار وحلفائها الذين تمثلهم الاقلية النيابية قد تدهورت بشكل كبير بعد سيطرة حزب الله عسكريا على بيروت في ايار/مايو الماضي وما تلاها من مواجهات بين انصار الفريقين في مناطق اخرى.

وفي تعليق على اللقاء قال النائب حسن حب الله عن حزب الله لوكالة فرانس برس "اللقاء ايجابي جدا ويسهم في تعزيز الوحدة الوطنية وتمتين الساحة الداخلية وارساء قواعد الوفاق وانشاء مناخ ملائم للانتخابات النيابية".

واعتبر ان "كل مصالحة بين القوى اللبنانية تعزز طاولة الحوار وتنجح كل المساعي الايلة الى ايجاد حلول للقضايا الخلافية اللبنانية".

وكان الحريري اشرف على مصالحات في شمال لبنان وشرقه كما جرت مصالحة بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بعد اشهر على اشتباكات بين انصارهما في ايار/مايو.

وفي القاهرة، رحب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى باللقاء بين الحريري ونصرالله، وقال في بيان اصدره مكتبه ان هذا الاجتماع "بادرة ايجابية للبنان تعزز الحوار الوطني وتفتح افاقا رحبة امام استقرار لبنان وتعزز التضامن بين عناصر الشعب اللبناني".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى