اسلاميون في الصومال يقولون انهم لن يحترموا اتفاق السلام

> مقديشو «الأيام» عبدي شيخ :

> قالت جماعة اسلامية صومالية قوية كانت قد قاطعت محادثات سلام توسطت فيها الأمم المتحدة أمس الإثنين انها لن تلتزم بوقف لاطلاق النار تم التوصل اليه في اليومين الماضيين إلا بعد ان تنسحب من البلاد كل القوات الاثيوبية التي تساند الحكومة.

وقالت حركة شباب المجاهدين الاسلامية التي تشن هجمات على مواقع الحكومة بصورة شبه يومية ان الاتفاق الذي وقعته الحكومة وائتلاف إعادة تحرير الصومال - وهو جماعة اسلامية في المنفى اكثر اعتدالا - مجرد مؤامرة لشق الصف في المعارضة.

وتم التوصل الى الاتفاق أمس الأول في دولة جيبوتي المجاورة بعد ان وافقت الحكومة على مطلب المعارضة بتأكيد خروج القوات الاثيوبية التي انضمت الى قوات الحكومة الصومالية لطرد الاسلاميين من مقديشو في اواخر عام 2006.

وقال الشيخ مختار روبو ابو منصور المتحدث باسم شباب المجاهدين " القتال سيستمر في مقديشو ولن نتوقف حتى تغادر كل القوات الاجنبية اراضي بلادنا."

وقال في مؤتمر صحفي في مقديشو "مؤتمر جيبوتي لافائدة منه لأنه لا يهدف الا الى شق صفوف الاسلاميين."

وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جيبوتي تبدأ القوات إعادة الانتشار من مناطق من مقديشو وبلدة بلدوين يوم 21 نوفمبر تشرين الثاني,وتكتمل "مرحلة ثانية" من الانسحاب خلال ثلاثة اشهر لكن الاتفاق
لم يحدد موعدا لمغادرة كل القوات الاثيوبية للبلاد.

وتتضمن الخطة تجهيز قوة أمنية مشتركة قوامها 10 آلآف من القوات الحكومية والمعارضة لسد الفراغ الذي ستتركه القوات الاثيوبية.

وقال منصور "لا يمكن اطلاقا وضع المقاتلين الاسلاميين وجنود الحكومة جنبا الى جنب او ان يتمركزوا في القواعد التي ستتركها القوات الاثيوبية."

وقالت اديس ابابا انها تساند الاتفاق الذي يدعو لمغادرة جنودها اراضي هذه الدولة في القرن الافريقي.

وقال واهادي بيلاي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاثيوبية "يتسق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جيبوتي بين الحكومة الاتحادية الانتقالية وتحالف إعادة تحرير الصومال مع سياسة الانسحاب المنظم التي ننتهجها."

وأضاف "ستنفذ اثيوبيا القرارات التي توصل إليها الطرفان في جيبوتي يوم أمس الأول."

وانضمت القوات الاثيوبية للقوات الحكومية لطرد الإسلاميين من مقديشو في أواخر عام 2006 منهية حكمهم الذي استمر ستة أشهر في أغلب مناطق الجنوب لكن المقاتلين الإسلاميين أعادوا تنظيم صفوفهم وشنوا حملة منذ أوائل عام 2007 أسفرت عن مقتل 10 آلاف مدني على الأقل ونزوح نحو مليون شخص.

ويتواصل توافد ساسة صوماليون إلى نيروبي اليوم قبل اجتماع للهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد),ومن المتوقع أن يحث زعماء المنطقة الحكومة على السماح بقدر اكبر من تقاسم السلطة مع زعماء المعارضة المعتدلين.

وقال وزير الخارجية الكيني موزيس ويتانجولا قبل اجتماع اليوم "سواء كانت آراؤهم معتدلة أو لم تكن لديهم آراء فإننا نريد أن يشاركوا جميعا في قيادة البلاد لأن الانقسام لن يؤدي لأي نتيجة."

وعانى الصومال من 17 عاما من الحروب الأهلية منذ إطاحة فصائل بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى