> حجز فريق شعب إب مكانا له في المباراة النهائية لمسابقة كأس الاستقلال الوطني الرابعة التي تنظم برعاية ودعم صحيفتي «الأيام» و «الأيام الرياضي» وإشراف فرع اتحاد الكرة في عدن بفوزه على حسان عصر أمس الأول في لقاء نصف النهائي الذي احتضنه ملعب الشهيد الحبيشي وشهده جمهور غفير.

الفوز الشعباوي جاء من خلال ضربات الترجيح التي واصلت عنادها للفريق الحساني وللمرة الرابعة في البطولة بعد أن انتهى الوقت الأصلي للقاء سلبيا وبشباك عذراء.

اللقاء في مجرياته اتسم بالحماس الزائد، وغابت المتعة والفنيات والتشويق، حيث لعب الفريقان على إغلاق المساحات والضغط على حامل الكرة مما جعل الفرص والخطورة لا تظهر كثيرا تجاه المرميين، ورغم أن حسان نال الأفضلية في فترات الشوط الأول، وهدد مرمى حارس الشعب حافظ ناجي في أوقات مبكرة، إلا أن الأداء ظل متطبعا بالحماس المتزايد الذي جعل ترويض الكرة والتعامل معها في بناء الهجمة صعبا على اللاعبين، خصوصا أن ذلك الحماس ولد نوعا من الخشونة والالتحام بين لاعبي الفريقين مما جعل البطائق الملونة تظهر في كثير من الأوقات وعلى تلك المعطيات التي فرضتها تحركات اللاعبين الموازية للسلبية وتعطيل القدرات المميزة عند كل طرف، وكانت محاولات حسان أكثر حضورا بعد أن استطاع خط وسطه ماجد حسين ومارسيل عوض ووسيم القعر نيل بساط التحكم بالكرة ومساندة الهجمة بشكل مثالي، فأوجد حالة من الضغط على مدافعي الشعب دانيال والمسحور كاد من خلاله أن يصل إلى الشباك في لعبتين متتالتين..الأولى في المتحرك من الطرف الأيسر نزار رزق، والثانية من ضربة زاوية أبطلها بنجاح الحارس الشعباوي في د (32، 33)..باقي الشوط سار على ندية متبادلة وهجمات فاقدة للاكتمال لتأتي الصافرة النهائية والشباك على حالها.

في الشوط الثاني دخل الفريقان محملان بآمال تحسين الوضع ونيل الأسبقية في الوصول إلى الشباك، إلا أن أداء اللاعبين ظل متمسكا بعيوبه التي رافقتهم في الشوط الأول، فبقت الكرة حائرة، وإتقان الهجمة بعيدا عن أقدام اللاعبين في ظل عدم القدرة على فتح مسارات وإيجاد مساحات لنقل الكرة إليها في ظل الجدية والأتزان وإجادة التغطية السليمة الممزوجة بالفدائية عند خط الدفاع هنا وهناك الذي ساهم بشكل فاعل في إبطال الكرات مبكرا وقبل وصولها إلى الخطر الذي يهدد الحارس مباشرة في أوقات قليلة جدا عندما كنا نرى بعض الكرات من خلال تحركات البديلين علاية والهاجري في الشعب والدولي أوسام السيد ونادر عبيد في حسان.

وبوصول اللقاء إلى دقائقه العشر الأخيرة كان واقع الملعب يؤكد أن القدرات الحاضرة لن تحقق شيئا بعد أن ساد الهدوء والرتم البطء لأداء اللاعبين ليصل اللقاء إلى لحظة النهاية من وقته الأصلي والنتيجة مازالت سلبية.

ركلات الترجيح تبتسم للشعب

التعادل السلبي بين الفريقين جعلهما يحتكمان لضربات الترجيح التي واصلت عنادها لحسان وللمرة الرابعة، حيث حرمته من الكأس مرتين في المواجهة النهائية للنسختين الأولى والثانية، وأخرجته في النسخة الثالثة، وتبتسم لشعب إب وتعطيه حق الصعود إلى المواجهة النهائية المرتقبة يوم (30 نوفمبر) الحالي أمام فريق العين.

كأس الفقيد سالم بن شعيب شعباوية

< اللقاء أقيم على كأس الذكرى الثالثة لرحيل فقيد الإعلام الرياضي كروان التعليق سالم بن شعيب بجهود الخيرين وزملاء الفقيد منهم المخضرم محمد يسلم البرعي والشيخ علي جلب رئيس نادي شعب إب الذي قدم الكأس، حيث سلم في نهاية اللقاء من قبل الضيوف لكابتن شعب إب بحضور نجل الفقيد صبري.

هوامش

- حكاية حسان وضربات الترجيح مازالت محيرة وأصبح على الحسانيين أن ينتظروا مناسبة أخرى مع ضربات الحظ.

- رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة حسان محمد فضل تابع اللقاء في مقصورة الملعب وظلت أعصابه مشدودة في اللحظات الأخيرة.

- الشيخ علي جلب رئيس نادي شعب إب ظهرت السعادة على محياه بنهاية ضربات الترجيح وتأهل فريقه.. تستاهل يا شيخ.

- وصول الشعب للقاء النهائي أمر طيب يحسب لقيادته الفنية التي يتواجد فيها الرائع خلقا وفكرا المدرب العراقي الشاب بشار عبدالجليل.

- جائزة أفضل لاعب المقدمة من الشيخ علي جلب وشركة جلب إخوان نالها حارس شعب إب حافظ عبده ناجي.

- أدار اللقاء الدولي هشام قاسم وعلي الحسني وعبدالله عزب وحسين جامع رابعا وراقبه محمد النويجي.