بناتنا في الخارج.. ثقة زائفة وخوف ضائع

> «الأيام» صفاء يوسف حويدر /دار سعد - عدن

> لقد سادت عادات الدول الأجنبية في أوطاننا العربية، وانتشرت بشكل كبير، وأصبحنا نمارسها تحت شعار الحرية.

أصبحنا نتساهل في ديننا، ونتلاعب بحياة بناتنا تحت ما يسمى بالدراسة في الخارج، لقد نزع الكثير من الآباء والأمهات الخوف على بناتهن من قلوبهم، وأصبحوا يبعثون بناتهن بأنفسهم إلى الخارج، وينامون مطمئني البال، لايعلمون ما يمكن أن يحدث لهن هناك، وهن يقاومن الغربة المرة ويعيشن مع أناس غرباء عنهن.

تجلس بناتنا الساعات والأيام، بل ويصل بهن الأمر إلى المكوث لسنوات في بلدان غير عربية أو إسلامية، في بلدان تملؤها الوحوش والأوغاد والقلوب المحملة بالأحقاد، وتعيش بناتنا هناك تحت مسميات غريبة.

بالله عليكم أيها الآباء والأمهات أفيقوا من الغفوة الغربية، وانزعوها من قلوبكم ولاتتساهلوا في أصعب الأمور، انظروا إلى بعض الآباء والأمهات الذين لايسمحون لبناتهن بالخروج إلى الشارع خوفا عليهن من الذئاب البشرية.

البنات أصبحن لايأمن على أنفسهن وهن في بلادهن، فما بالكم أنتم يا من ترسلون بناتكم وهن لم يتجاوزن سن الرشد إلى بلاد غريبة؟!.

نعلم تماما أنكم تحاولون زرع الثقة والشجاعة في قلوبهن، ولكن هذا لايسمح للثقة أن تتبدل والحال أن يتغير، لأنهن فتيات رقيقات في فطرتهن، والغدر قد ملأ العالم.. فاحرصوا كل الحرص على فلذات أكبادكم. حتى لايقعن في الندم أبدا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى