‏الحبيب الجفري يتفقد مواقع الأسر المتضررة والقرى المنكوبة ويحذر من كارثة صحية

> تريم «الأيام» عبدالله سالم باخريصة

> قام الحبيب علي زين العابدين الجفري المدير العام لمؤسسة طابا برفقة وفد من دولة الإمارات العربية المتحدة بزيارات تفقدية لمواقع الأسر المتضررة جراء السيول الكبيرة التي تدفقت على حضرموت مخلّفة مئات البيوت المهدمة وعشرات القتلى وآلاف المشردين.

وقد استقبله الأهالي بالفرح والسرور شاكرين اهتمامه بقضيتهم وكارثتهم، وتلمّس همومهم ومعاناتهم.

وقد حث الحبيب علي الجفري الأسر والأهالي على «الصبر والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، والاعتبار بما حدث من الكوارث، وإلى كثرة الاستغفار والصلاة على النبي المختار».

ودعا الأهالي إلى أن لاينظروا لمسألة المذهبية والحزبية، وأنهم شيء واحد وجميعهم إخوان.

كما حث أهالي المناطق المنكوبة على «دوام النظافة لأماكن سكنهم، خصوصا أن بها كثافة سكانية، وإلى حرق المواشي الميتة حتى لاتتسبب بإنتشار الأمراض، والابتعاد عن المباني المهددة بالسقوط، ومنع الأطفال من اللعب أو الاغتسال في المياه الراكدة».

وخلال إقامته في الوادي عقد عددا من اللقاءات والاجتماعات مع مسئولي الدولة والقائمين بأعمال الإنقاذ والإغاثة، وحذرهم من «كارثة بيئية وصحية ستشهدها المناطق المنكوبة بسبب الحيوانات الميتة الموجودة تحت الأنقاض، والتي بدأت روائحها تتصاعد».

وطلب منهم السرعة في اتخاذ اللازم لمواجهة ذلك، وبناءا على ذلك فقد تحركت ثلاث مجموعات مكونة من 60 شخصا من شباب مدينة تريم بالتنسيق مع جمعية الرأفة إلى مناطق مشطة والجحيل وثبي، وتم حرق أكثر من200 رأس من الماشية، وستواصل هذه المجموعة عملها خلال الأيام القادمة.

وخلال زيارته أجرى الحبيب علي الجفري عدة لقاءات إذاعية وتلفزيونية قبل مغادرته مطار سيئون، أشار فيها إلى أن «حجم الكارثة أكبر بكثير مما قد يتبادر إلى ذهن من لم يأت ويرى بنفسه، ومن لطف الله كانت الخسائر البشرية قليلة، ورحم الله الشهداء».

جمعية الهلال الأحمر الإماراتي كانت من بين الجمعيات السباقة في دعم وإغاثة الأسر المنكوبة في الوادي، حيث أوصلت صباح أمس الأول معونة إغاثية شملت الخيام والبطانيات والأدوية ومكائن الكهرباء، وأودعتها في يد جمعية الرأفة الخيرية في تريم لتقوم الجمعية بدورها اليومي في توزيع تلك المعونات إلى الأسر المنكوبة والمتضررة جراء السيول.

وفي تصريح لمسئول اللجنة الصحية بجمعية الرأفة السيد محمد الكاف شكر جمعية الهلال الأحمر الإماراتي على دعمهم لإخوانهم المتضررين، وإحساسهم العميق بواجبهم تجاه تلك الفئة من المجتمع.

كما أوضح أن الجهود مستمرة في الجانب الصحي من خلال فتح العيادات الطبية الخارجية في المناطق المختلفة لتفقد الأوضاع الصحية فيها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى