هل يشكل الديمقراطيون اغلبية طويلة الاجل في الكونجرس ؟

> واشنطن «الأيام» رويترز :

> اذا ادى الديمقراطيون بشكل جيد في انتخابات الكونجرس يوم الثلاثاء كما هو متوقع على نطاق واسع فمن المتصور ان يكونوا في طريقهم لتكوين اغلبية طويلة الامد في مجلسي النواب والشيوخ.

ويظهر التاريخ ان من غير المعتاد ان يهيمن حزب سياسي واحد على احد المجلسين او كليهما لفترات طويلة.

وفيما يلي بعض الامثلة:

- تمتع الديمقراطيون بسيطرة استمرت اربعة عقود على مجلس النواب بدأت عام 1955 خلال رئاسة دوايت ايزنهاور وانتهت في بداية 1995 في منتصف فترتي الرئيس بيل كلينتون في البيت الابيض. وساعدت المخاوف المالية والاخلاقية الجمهوريين في المجلس على انهاء القيادة الطويلة للديمقراطيين.

وحقق الديمقراطيون في مجلس الشيوخ نجاحا يداني تقريبا ذلك الذي حققوه في مجلس النواب في الفترة نفسها حيث احتفظوا فيها بالاغلبية عدا ست سنوات.

- سيطر الجمهوريون بعد ذلك على مجلس النواب لما يزيد على عشر سنوات من 1995 الى 2006 عندما اطيح بهم مرة اخرى بسبب مخاوف مالية واخلاقية الى جانب الحرب في العراق.

- سيطر الجمهوريون على مجلس النواب من 1895 الى 1911 و من 1919 الى 1931. لكن مع مرور سنوات الكساد العظيم بتثاقل وبطء وضع الناخبون الديمقراطيين في موقع المسؤولية من 1933 الى 1945 وبفوارق كبيرة في الاصوات. كما سيطر الديمقراطيون على الاغلبية في مجلس الشيوخ من 1933 الى 1947 وبلغوا اوج تفوقهم من 1937 الى 1939 عندما حصلوا على 75 مقعدا من 100.

- يستفيد الحزب الفائز من اغلبيته في الكونجرس. فأحد الاسباب التي تجعل بوسع الاحزاب السياسية الحفاظ على سيطرتها على الكونجرس لفترة طويلة متى دانت لها هو ان تلك الاحزاب عادة ما يكون لديها اموال اكثر من خصومها للقيام بحملات من اجل اعادة انتخابها. كما تتمع بشهرة اكبر بين الجماهير و"بمميزات" السلطة مثل استخدام الاموال الحكومية في ارسال عدد كبير من الرسائل البريدية للاتصال بالناخبين.

- موجات الصدمة. عندما ينفض شهر العسل بين حزب وناخبيه فإن عقلية" اطردوا الفشلة" قد تجتاح البلاد. واعطت ثورة الجمهوريين عام 1994 الحزب 54 مقعدا اخرى في مجلس النواب في العام التالي.

وفي اعقاب فترة الحرب الاهلية فاز الجمهوريون بعدد ضخم من المقاعد بلغ 64 في مجلس النواب عام 1873. وجاء نجاحهم فيما زاد مجلس النواب الذي يعكس النمو السكاني للبلاد من عضويته الى 293 مقعدا من 243 في الدورة التشريعية السابقة.

- على عكس ذلك فإن السلطة قد تزول سريعا في بعض الاحيان. وعلى الديمقراطيين ان يأخذوا عبرة من عدد المرات التي تحولت فيها السلطة من حزب لاخر بعد فترات قصيرة.

فالجمهوريون سيطروا على مجلس النواب اعوام 1881 و 1947 و 1953 على سبيل المثال ليفقدوا هذه السيطرة بعد عامين في كل مرة. وواجه الديمقراطيون في مجلس الشيوخ نفس المصير في عام 1893.

وفي الفترة من 2001 الى 2003 تساوت كفة الحزبين في مجلس الشيوخ بحصول كل منهما على نصف المقاعد وتوصل القادة وقتها الى اتفاق تقاسم سلطة لكن نائب الرئيس الجمهوري ديك تشيني بوصفه رئيس مجلس الشيوخ كان بوسعه حسم التصويت. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى