قوات أمريكية تطلق النار على جندي أفغاني ثم تنقذه

> افغانستان «الأيام» جوناثان بيرتش :

>
جنود امريكيون ينقلون المصاب عبد المتين
جنود امريكيون ينقلون المصاب عبد المتين
كان الجندي الافغاني عبد المتين يستريح في ظل شجرة بصحبة سبعة جنود أفغان هذا الاسبوع عندما فتحت عليهم النار ثلاث طائرات هليكوبتر أمريكية.

وأصيب عبد المتين في بطنه وأحد ذراعيه ورجليه لكنه محظوظ لبقائه على قيد الحياة. وأصيب في الحادث أربعة جنود آخرين.

وقال مسؤولون أفغان إن أعدادا كبيرة من المدنيين الافغان قتلوا في غارات جوية شنتها قوات دولية في أفغانستان العام الحالي مما يزيد الاعتقاد بأن قوات التحالف الامريكي والقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي لا تأخذ الحذر الكافي عندما تشن الغارات الجوية.

وعلى الرغم من أنه من النادر أن تلحق قوات أجنبية خسائر بحلفائها في الجيش الافغاني إلا أن هذا الحادث هو ثاني حوادث النيران الصديقة في أقل من أسبوعين. وقتلت قوات أجنبية تسعة جنود أفغان في غارة جوية في جنوب شرق أفغانستان الشهر الماضي.

وقال عبد المتين لرويترز "كنا في دورية وفي طريق العودة لقاعدتنا. قلت لصديقي هيا بنا نذهب لاحضار بعض الماء لاننا كنا عطشى."

وذهب الجنود يوم الاحد لاحضار المياه من مسافة نحو 500 متر من قاعدتهم في إقليم كونار بشمال شرق افغانستان وهو معقل للمقاتلين بالقرب من الحدود الباكستانية.

وقال عبد المتين "حلقت فوقنا ثلاث طائرات هليكوبتر. كنا متعبين قليلا لذا جلسنا في ظل شجرة. وعندما رأتنا الطائرات بدأت في إطلاق النار باتجاهنا."

وأضاف "غضب أحد أصدقائي وهتف قائلا أود أن أطلق النار على الطائرات لكنني قلت له إنه لو أطلق النار عليها قد تطلق هي النار باتجاهنا مرة أخرى." واتصل الجنود لاسلكيا بقائدهم الذي تمكن من وقف الهجوم.

وأدانت وزارة الدفاع الافغانية الهجوم وقالت إن مثل هذه الحوادث من شأنها أن تضعف عزيمة الجيش الافغاني الذي تدرب القوات الامريكية غالبية قواته.

وأصدرت قوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي بيانا في نفس اليوم. وقالت فيه " أطلقت قوات إيساف النار على أشخاص اشتبهت بأنهم قوات معادية لافغانستان في المنطقة."

وقالت القوة إنها بدأت تحقيقا لتحديد السبب الذي أدى إلى شن الهجوم وكيفية الحيلولة دون وقوع حوادث مماثلة في المستقبل. وقوات إيساف الموجودة في إقليم كونار من الامريكيين.

ولم تتمكن متحدثة باسم إيساف من تقديم أي تفاصيل أخرى بشأن الحادث الذي وقع يوم الاحد لكنها قالت إن النتائج ستعلن عند استكمال التحقيق.

وكان عبد المتين (25 عاما) خسر عمله كنجار وانضم إلى الجيش قبل تسعة شهور لنفس السبب الذي يدفع كثيرا من الشبان الافغان للانضمام إلى الجيش.

وقال عبد المتين "لم يكن هناك عمل لذا التحقت بالجيش." وأفغانستان من أفقر دول العالم ويصل معدل البطالة فيها إلى نحو 40 في المئة. ويكسب الجنود ما يعادل مئة دولار شهريا.

وبعد الحادث نقلت طائرة هليكوبتر أمريكية عبد المتين إلى مستشفى متطور في باجرام القاعدة الامريكية الرئيسية في أفغانستان حيث يتلقى العلاج بعد إخضاعه لعملية جراحية.

ولا يفهم عبد المتين السبب الذي أدى إلى تعرضه للهجوم لكنه يصر على أنه غير غاضب ممن أطلقوا النار عليه.

وقال "وددت أن أحارب طالبان لكنني في الحقيقة أصبت بنيران من يساعدونني. لا أعرف من هو عدوي أهو طالبان أم من أطلقوا النار باتجاهي." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى