وا حضرموتاه

> «الأيام» سالم مبارك الفلق - حضرموت

> أنباء جاءت غداة الجمعة الماضي

قلبي يدق وروحي كادت تنقبض

إذ جاءهم من شعاب السهل قاصدهم

ياربنا الطف بنا إنا بلا حول

لوذوا إلى جبل في الأرض يعصمكم

طاروا إلى الكهف والأرواح تسبقهم

سالت سيول من الأحداق واندفعت

علت إلى الله أيدى الغيد ضارعة

ألا ترى ما أرى من جثة غرقت

وذاك صندوق فيه كل ممتلك

تلك الخلايا طفت والنحل يتبعها

ترى بعينيك بيتا شاده عرق

وا حضرموتاه ياللويل والعار

مدوا إليهم يد الإحسان والتمسوا

داووا الجروح وآثار الدمار معا

واكسوا العراة من الأيتام حاجتهم

وعمروا الأرض فالأجيال قادمة

عسى تعود إلى الإنسان بسمته

سيذكر الدهر والتاريخ حادثة

فطار عقلي وطارت كل أفكاري

مما سمعت من الأنبا بسياري

سيل يجر الأذى يرمي بأمطار

ومالنا قوة إلاك ياالباري

من المياه ومن سيل وإعصار

وخيموا في العرا كالنمل في الصاري

من العيون، وسيل الأرض في الدار

ياربنا الطف بنا يا ربنا الباري

فشيعوها بأبصار وأنظار

من الوثائق من ذهب ودينار

كقطعة الليل تجري وسط أنوار

ينهار في لحظة كالجبن في النار

وا حر قلباه وا ثكلاه وا ناري

معونة سوف نعطيها لمحتار

ببلسم الخير من آس وبيطار

وأطعموا كل منكوب بمقدار فيها بريق الوفا من عينها جاري بحضرموت وينسى كل آثار

أصغى لها كل إيمان وكفار

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى