الشيخ حميد:نعتبر الانتخابات مغتصبة وهنالك انقلاب على الديمقراطية

> «الأيام» استماع:

>
استضافت قناة «الجزيرة» الفضائية في برنامج (الجزيرة مباشر) مساء أمس الشيخ حميد عبدالله حسين الأحمر، العضو في اللقاء المشترك في حلقة بعنوان (مستقبل الديمقراطية في اليمن).

وبدأت المذيعة مقدمة البرنامج حديثها مع الشيخ حميد الأحمر بالسؤال:

> الوقت قد يداهم الساسة في اليمن أكثر مما هو متوقع، إبريل اقترب والأزمة تزداد تعقيدا.. من يتحمل مسؤولية الأزمة في هذا الوقت من وجهة نظرك؟

- بداية أشكر لكم تصنيفكم أن ما يحدث في اليمن هو أزمة حيث تسعى السلطة لنفي ذلك والحقيقة نعم نحن في اليمن نعيش أزمة تحاول السلطة ألا تعترف بها والسبب أن السلطة تسير في اتجاه خاطئ من خلال انتهاك الحقوق والحريات حقوق الغير والجماعات وانتقاص حقوق المواطنة المتساوية وتقويض مبادئ الدولة، وهو الأمر الخطير الذي نواجهه في اليمن وهو لا يقاس بإبريل القادم أو غيره، ومع هذه الأزمة التي تهدد أكثر من وجود انتخابات قادمة حوارنا وحديثنا يجب أن يركز على أي أمر آخر ونحن نحمل السلطة المسئولية الكاملة لما يحدث اليوم من احتقان على جميع المستويات.

> ربما التركيز على إبريل القادم هو تعبير حقيقي عن الوصول إلى قمة الأزمة.. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هو إلى أين تأخذكم هذه الأزمة؟ انطلق من حديثكم، قلت بأن السلطة لاتعترف بوجود أزمة ولكن السلطة ومبادرات الرئيس للحوار معكم هو اعتراف ليس بالأزمة فقط وإنما رغبة حقيقية للحل أنتم في اللقاء المشترك ماذا قدمتم من جانبكم لحل هذه الأزمة؟

- لقد نظر المشترك إلى الانتخابات كبوابة رئيسية للإصلاح السياسي والاجتماعي في البلد وبالتالي أولى المشترك عملية الحوار مع الحزب الحاكم أهمية قصوى حتى تزال أسباب الاحتقان وأمضينا مع السلطة شهورا من الحوار تحملنا فيها التسريبات الخاطئة لأن الإعلام الرسمي تسيطر عليه الدولة ووصلنا في عملية تحاورنا هذه إلى اتفاقيات موقعة، تلك الاتفاقيات ليست إلا تثبيتا لحقوق الشعب والمشترك والأحزاب النابعة من الدستور والقانون ونحن لم نطلب من الدولة منحنا شيئا وكل ما طلبناه هو أن تمضي في السير السليم.. وللأسف عندما يختلط الأمر عند أي سلطة كانت بين أنها تسير أمور البلاد إذا ما وصلت للحكم وبين أنها تتملك الدولة وتتملك الحاضر والمستقبل وتسير كل شيء لمصلحتها هنا تختل الموازين وهنا شأن العملية الانتخابية في اليمن لأن الخط الذي يسير عليه المؤتمر ينبئ بأنهم ينظرون إلى العملية الانتخابية كحق من حقوق المؤتمر الشعبي العام هذا الحق يجب أن يسير لمصلحته ودعوته للآخرين في المشاركة ليس إلا من باب محاولة إضفاء الشرعية على هذه الانتخابات وليست المنافسة الحقيقية لأن المنافسة الحقيقية تحتاج إلى تكافؤ في الفرص تحتاج إلى إعمال للدستور والقانون وهذا ما ليست السلطة مستعدة له لشعورها من وجهة نظري أن أي انتخابات حرة ونزيهة لن تكون في مصلحتها وهذا أمر طبيعي.

> هل اكتشفتم ذلك متأخرا بعد الأزمة الأخيرة.. أنتم شاركتم في العملية الانتخابية فيما سبق وأنتم شركاء في الحكم فلماذا هذه التصريحات المتشددة اليوم ولماذا هذا الاكتشاف الذي يبدو وكأنه مبتكر؟

- ليس اكتشافا وإنما الحرص على المصلحة الوطنية الذي أبداه قادة المشترك منذ أوقات مبكرة من خلال السير مع السلطة بكل الوسائل ومحاولة استخدام كل قنوات الاتصال والعلاقات السابقة للمصلحة الوطنية وتحمل مرحلة من المراحل وذلك لأجل السير في الاتجاه السليم، إنما ما يتم الآن هو عدم السير في الاتجاه السليم، كل مرحلة من المراحل التي تقدم فيها المصلحة العليا ونأمل فيها الخير من السلطة ينتج عنها العكس وينتج عنها مزيد من الإصرار على مصادرة حقوق الجميع وتكريس للملكية الكاملة لكل شيء للوطن والمواطن للحاضر والمستقبل.

> هل وصلت العلاقة إلى نقطة اللاعودة هل تم إغلاق كل الأبواب؟ وماهو موقفكم من الانتخابات القادمة؟

- كما أشرت مسبقا أن شعور المؤتمر بأن الانتخابات لن تكون في مصلحته وعدم استعداده لخوض غمار انتخابات نزيهة وإدراكه أن المشترك لن يشارك في أي انتخابات هزلية ليكون شاهد زور على انتخابات قادمة جعله يسعى في الطريق التي تؤدي إلى منع المشترك من الدخول في هذه الانتخابات من خلال عدم الاستجابة إلى المطالب الدستورية والقانونية التي يطالب بها المشترك لإصلاح العملية الانتخابية.

> هل قرار مقاطعة الانتخابات قرار قد اتخذ بالفعل أم أنه لايزال قيد الدراسة؟

- نحن نعتبر أن الانتخابات في اليمن مغتصبة هنالك انقلاب على الديمقراطية قام به المؤتمر الشعبي العام لشعوره بالإفلاس نتيجة للفشل في إدارة البلد في السنوات القادمة لأن الديمقراطية تحتاج منك إذا أتيت إلى الانتخابات مرة أخرى أن تقدم إلى الشعب دلائل على نجاحك... أين النجاح اليوم؟ هل النجاح في ارتفاع معدلات الفقر والبطالة أم النجاح في الأزمات والحروب المتوالية هل النجاح في النمو الاقتصادي؟

> (المذيعة مقاطعة) يرد عليك البعض قائلاً حتى اللقاء المشترك لم يطرح حتى هذه اللحظة البديل رغم أنه كانت هنالك لقاءات ومشاورات قام بها الرئيس والحزب الحاكم مع اللقاء المشترك بهدف الخروج من هذه الأزمات ولم يكن هنالك البديل..

- البدائل لدينا موجودة وهي احترام النظام والقانون واحترام أسس قيام دولة الوحدة كأساس للحكم أن نرتضي بسقف الديمقراطية والمواطنة المتساوية وأن نرتضي بوجود تبادل سلمي للسلطة وأن نرجع للشعب وأن نحتكم إلى انتخابات حرة ونزيهة لانريد شيئا من السلطة نريد من السلطة أن تطلق حقوق الناس المأسورة لديها نريد أن تشعر بالمسؤولية الوطنية أمام ماوصلت إليه البلاد جراء سياساتها المتفردة نريد أن نحافظ على العقد الاجتماعي في اليمن على ماهو عليه.

> هل إذا بقي الأمر على ماهو عليه في اليمن السؤال هل ستشاركون في الانتخابات أم لا؟

- لسنا مخيرين في المشاركة أو المقاطعة لأننا نعتبر مايحدث الآن هو انقلاب على الشرعية والديمقراطية بل إن المؤتمر الشعبي هو المخير بين البقاء في الإطار الوطني في سقف الوحدة والديمقراطية وبين الخروج عن الشرعية بسبب انقلابه على هذه الشرعية.

> أنت تقول إن مصلحة المشترك تكمن في مقاطعة الانتخابات إذا ظل الحال على ماهو عليه.. ماذا عن مصلحة المواطن اليمني وماذا عن مصلحة العملية الديمقراطية؟

- إذا كان هذا الانقلاب يمكن أن يجعل الانتخابات في الأسر حتى يتم تحرير الآلية التي ارتضاها الشعب للحكم فإن هذا لايعني أننا سنظل في البيوت ونعض أيادي الندم لعدم المشاركة في انتخابات حسمت سلفا وحشدت لها كل مقدرات الدولة، ولكننا سنقوم بواجبنا الدستوري بعقلانية وسنواصل النضال السلمي وسنلتحم بالجماهير التي تمتلك الحق وسنرفع من الوعي وإن شاء الله خلال فترة قصيرة ستعاد الأمور إلى نصابها.. السير في الطريق المعوج غير السليم هو تحديد لشرعية السلطة المهزوزة أصلا أما نحن فطريقنا واضح.

> ماذا عن وصية الوالد في اتباع كل مايقوله الرئيس؟

- للحقيقة.. أنا لا أعرف ماهية وصية الوالد التي يتحدث عنها البعض، الوالد قام بواجبه الوطني وحافظ على علاقة طيبة مع الرئيس وذلك لأجل مصلحة الوطن، ونحن إذا ما استطعنا استخدام هذا الإرث في مصلحة البلاد، فلن نألو في ذلك جهدا، ولكن لايمكن أن يستخدم ضد مصلحة البلاد لأنه الوسام الذي نعتز به، نحن كنا في أسرة الشيخ عبدالله وبيت الأحمر وقبيلة حاشد دائما في الصف الأول من أجل النضال لصالح البلد.

> داخل اللقاء المشترك هنالك الكثير من الانقسامات والدليل عملية ترشيح فيصل بن شملان، كانت هنالك الكثير من الانقسامات بشأن تسمية مرشحكم للرئاسة حتى وصلتم أخيرا إلى ترشيح فيصل بن شملان؟

- فيصل بن شملان كان مرشحا للمشترك بقرار مؤسسي وأي تصريحات لا تعبر عن شقاق داخل المشترك وإنما كانت تعبر عن آراء شخصية وحتى الوالد كان رأيه شخصيا وهو في الأخير حتى في الانتخابات لم يحظ الرئيس بصوت الشيخ عبدالله، وكان الإعلان للجميع أن للكل حق الاختيار أما الانقسام فلا وجود للانقسام وفيصل بن شملان كان من أشجع الرجال داخل اليمن وأسس لمبادئ التداول السلمي للسلطة وهو الأمر الذي لا أعتقد أن الرئيس يمكن له أن ينكره.

وردا على سؤال أحد المتصلين للبرنامج عن رأي الشيخ حميد في الأصوات التي تطالب برفع سقف المطالب الى الاستقلال قال: من القضايا التي وضعت قضية الجنوب.. المشترك يعي أهمية وخطورة القضية الوطنية الموجودة ومن ضمنها قضية الجنوب وهي واحدة من تداعيات السير الخاطئ الذي تسير فيه السلطة وتنتقص فيه من حقوق الغير وتصادر هذه الحقوق،نحن مع حقوق أبناء اليمن وبشكل كامل ومع اعادة الاعتبار للوحدة ونحن مع أن يأخذ أخواننا في كل المناطق بما في ذلك في المناطق الجنوبية لأن اليوم المشكلة محتدمة في الجنوب .. أن تعطى الأولوية في المعالجة .

أبناء الجنوب وحدويون وأخونا الذي قال أنه رفعوا السقف الى المطالبة بالاستقلال نحن نرفع معك السقف للاستقلال من الاستغلال والقهر والتسلط نرفع شعار أن نستقل جميعنا مما نحن اليمنيين فيه ما يعانيه اليمنيون في كل مكان واحد وان شاء الله القضية الجنوبية مدخل للاصلاح اليمني الشامل وهناك حراك قوي في بعض المناطق من رجال احرار نحن نحييهم ونحيي وحدويتهم وغير الوحدوي هو الذي يدفع الناس الى ماهم فيه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى