> مع أن علاقتي ببرنامج (إستيديو الرياضة) الذي يقدم كل خميس من الفضائية اليمنية يعتريها (الوهن) ويشوبها داء الانقطاع شبه الدائم، إلا أنني أصاب بإحباط شديد، وموجه غضب عارمة، كلما استرقت النظر إليه بغير (عنوة) ونظير تصديره (الغثيان) الباعث على الحموضة وأمراض ضغط الدم والسكر..الخميس الماضي «تمرغ» سمعي بوحل كلمات (ممجوجة) ظاهرها إبداء الأسف لما حصل لمنتخبنا الشاب في السعودية وباطنها استقصاد مقيت بحق المدرب الخلوق الكابتن عبدالله فضيل ورجل الاتحاد السخي أحمد العيسي.

صحيح جاءت نتائج المنتخب مخيبة للآمال ولم ترق لدرجة الطموح، لكن ذلك لا يمنح البته مقدما البرنامج الانتقاص من جهود الرجلين والاستهزاء بهما بتلك الصورة المقرفة، إذ يكفيهما شرفا ورفعة أنهما يعملان لبلدهما وسط محيط (قذر) تحيطه المؤامرات وتخنقه المحبطات، وإن لم يوفقا فحسبهما أنهما اجتهدا.

منتخبات وطنية سابقة تعرضت لأسوأ ما تعرض له منتخب الشباب مؤخرا، وانهزمت بالسبعة والثمانية ولم تنصب لمدربيها المشانق أو تسن السكاكين النقد في وجوه القائمين عليها، كما يفعل البعض الآن مع فضيل ومساعديه..فقط قارنوا بين فارق الإمكانيات والمستوى والإعداد والتجهيزات والمنشآت والتصنيف والأجواء المحيطة بتلك المنتخبات التي قابلناها في (الدمام) ومنتخبنا لتخلصوا إلى حقيقة أنه ليس بالإمكان أفضل مما كان، ومن يرى عكس ذلك فهو إما أنه يرى الأشياء بعين مغمضة أو أنه لا يرى أصلا!.

وللقائمين على أمر الفضائية نقول (أغلقوا) برنامج (إستيديو الرياضة) خير ألف مرة من المسخرة والهذيان الذي يصم به آذاننا كل أسبوع.