اللبنانيون يشككون في الاعترافات المتعلقة بتفجيرات دمشق

> بيروت «الأيام» د.ب.أ :

>
وصف دبلوماسيون لبنانيون أمس الجمعة الصور التي أذاعها التليفزيون السوري الرسمي وتظهر أشخاصا ذوي صلة بمنظمات لبنانية اعترفوا بمسئولياتهم عن تفجير دمشق الذي وقع في أيلول/سبتمبر الماضي بأنها محاولة لتشويه صورة المؤسسات اللبنانية.

وأظهر البث التليفزيون السوري مساء أمس الأول عشرة رجال وامرأة قال إنهم أعضاء بتنظيم فتح الإسلام اعترفوا خلال التسجيل بتنفيذ الهجوم الذي أودى بحياة 17 شخصا وأصاب 14 آخرين باستخدام سيارة مفخخة في 27 أيلول/سبتمبر الماضي بالقرب من ضريح شيعي جنوبي دمشق.

وأشارت بعض الاعترافات إلى أن المجموعة تلقت تمويلا من تيار المستقبل اللبناني الذي يتزعمه سعد الحريري.

وقال منتقدو هذا البث التليفزيوني إن الحكومة السورية أجبرت هؤلاء الأشخاص على الإدلاء بهذه الاعترافات التي ستستخدمها لتشويه جماعات الاستقلال اللبنانية ، أو تدشين "حملة إرهابية" داخل لبنان.

وقال النائب اللبناني بطرس حرب في تصريحات لإذاعة "صوت لبنان" اليوم (أمس) إن الهدف من هذا البث السوري هو تشويه صورة حركة "14 آذار" و"تيار المستقبل" قبل الانتخابات النيابية المقررة العام المقبل.

كما قال أعضاء بحركة "14 آذار " إن هذا البث يهدف إلى تحويل الانتباه عن تقرير لجنة التحقيق الدولية بشأن اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005 المقرر صدوره خلال الفترة المقبلة.

ويعتقد عدد من المحللين أن الحكومة السورية لعبت دورا في اغتيال الحريري.

وقالت قوى 14 آذار في بيان: " يحاول هذا النظام (السوري) الإيحاء بأن مسئولية القتل إنما هي مسئولية يتشارك فيها الجميع".

واتهم البيان ، الذي صدر عقب اجتماع للأمانة العامة لقوى 14 آذار ، أيضا النظام السوري بالإعداد لـ"حملة إرهابية جديدة" في لبنان تحت عنوان "الدفاع عن النفس".

وقال متشككون في صحة البث التليفزيوني إن اثنين من الأشخاص الذين أدلوا باعترافاتهم بدا عليهما الارهاق وتحدثا بصعوبة خلال الاستجواب ، كما لاحظ المشاهدون إن المعترفين لم يكشفوا عن دوافعهم من شن هذا الهجوم.

وقال معارضون سجنوا سابقا إن الغرفة التي سجلت فيها تلك الاعترافات هي منشأة اعتقل فيها العديد منهم على يد الاستخبارات.

وكان من بين الأشخاص الذين ظهروا في البث التليفزيوني وفاء العبسي ابنه زعيم جماعة فتح الإسلام شاكر العبسي الهارب منذ فراره من القوات الأمنية في لبنان في أعقاب المعركة التي دارت بين جماعته والجيش اللبناني لمدة 15 أسبوعا في مخيم نهر البارد خلال العام الماضي.

وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن وفاء العبسي قالت إن جماعة فتح الإسلام تلقت أموالا من جماعات سلفية تدعمها المملكة العربية السعودية لشن الهجوم.

وقالت وفاء العبسي في الاعترافات التي بثها التليفزيون: " كانت هناك مصادر دعم للتنظيم تأتي من بعض الأشخاص السعوديين من ضمن أفراد التنظيم نفسه وكانت أوضاع هؤلاء الأشخاص المادية ممتازة فكانوا يساعدون ويدعمون التنظيم وكان من أبرزهم أبو رتاج السعودي وأبو يوسف السعودي" ، كما اتهمت أيضا "تيار المستقبل" واحد البنوك التابعة له بتمويل الجماعة.

ونفت مصادر بتيار المستقبل أي صلة لهم بالعبسي "وشبكتها الإرهابية".

وقال السوري عبد الباقي الحسين خلال اعترافات بثها التليفزيون السوري أمس أيضا إن هدف التفجير هو إلحاق الضرر بالنظام السوري. وقدم التليفزيون السوري الحسين على أنه المسئول الأمني لفتح الإسلام.

وقال الحسين ان المسئول مباشرة عن تنفيذ الهجوم كان سعودي الجنسية يدعى "أبو عائشة" ، وقتل خلال التفجير.

وأضاف أنهم كانوا يخططون للهجوم على مكاتب أمنية في سوريا واستهداف دبلوماسيين اثنين من إيطاليا وبريطانيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى