فيما إغلاق ثانوية الصديق يكمل أسبوعه الأول ومعلموها يتجمهرون أمام التربية.. مدير الثانوية يستقيل ويتهم التربية باستهدافه حزبيا

> طور الباحة «الأيام» علي الجبولي:

> تواصل صباح أمس الأول إغلاق مدرسة أبي بكر الصديق الثانوية بمدينة طور الباحة محافظة لحج أمام طلابها ومعلميها، بعد أن استؤنف للمرة الثانية الأحد الماضي، وكانت آخر محاولة لاستئناف الدراسة أمس الأول قد باءت بالفشل أمام تمسك 100 طالب رسبوا في الصفين الأول والثاني الثانوي في العام الفائت بضرورة معالجة مشكلة رسوبهم قبل استئناف الدراسة.

متهمين مدير المدرسة بتعمد ترسيبهم. واحتجاجا على إغلاق المدرسة تحت تهديد السلاح وحرمان 600 طالب من الدراسة تجمهر معلمو وطلاب المدرسة أمام إدارة التربية والتعليم، بيد أن مكاتب التربية كانت هي الأخرى مغلقة طيلة النهار.

من جانبه كشف الأخ محمد علي ثابت مدير المدرسة- في تقرير مطول إلى إدارة التربية ضمنه استقالته- عن تدهور الأوضاع التعليمية في المدرسة من قبل أن يتولى إدارتها في أبريل الماضي.

واستعرض في تقريره المشكلة التي أفرزها رسوب الطلاب، وما أثارته من ضجة عصفت بسير العملية التعليمية في أعرق مدرسة ثانوية بطور الباحة، تأسست عام 79م.

ووصف علاقة التربية بمدرسته بأنها مفقودة، وفق تعبيره.. وقال: «شُلّ العمل في المدرسة، وأكثر الطلاب غائبون، وبعض المعلمين مقصرون في واجباتهم، ونقص معلمي مواد اللغتين العربية والإنجليزية والكيمياء والأحياء والتاريخ والجغرافيا كان بسبب نقل معلمي المدرسة إلى كلية التربية، ونقص الفصول الدراسية، والنتيجة أعدها المربون، وليس لي علاقة بها، وليست لدي المعرفة الكاملة بمستويات الطلاب».

وحول ما أثير عن استلام 500 ريال من كل طالب هذا العام تحت مسمى رسوم مدرسية، والاتهام باستلام مبالغ من الطلاب الراسبين، فقد هدد بفضح آخرين ابتزوا الطلاب باسمه قائلا: «لدي معرفة بمن دفع ولمن باسم المدير، وسيتم إظهارها ساعة الصفر.. هل النتيجة هي التي قصمت ظهر البعير أم الـ 500 ريال التي تم دفعها دون إكراه؟».

وأضاف: «أطلب من موظفي التربية ألا يكونوا آذانا صاغية لمن هب ودب، ورفع الحيف عني.. لماذا أنا بالذات المستهدف؟! البعض يغتنم الفرص مستهدفا كل الإدارة لأسباب حزبية».

واتهم مدير ثانوية الصديق معلمي المدرسة بـ «حب المزايدة ومحاباة الطلاب والإهمال، وعدم المسئولية وفرض شخصية المدرس، وعدم الالتزام والتقيد بالدوام».

واستطرد: «حدث الاعتداء المسلح على إدارة الثانوية، وقدمنا على أثر ذلك بلاغا بالطلاب الفاشلين، وفوجئنا بسحب البلاغ من الأمن.. بعض الإخوة في مكتب التربية وعدوا الراسبين بوضع حلول، ولم تأت الحلول، مما زاد الطين بلة، ولو أصروا مع إدارة التربية على الفشل فلايوجد إشكال، سيرضخ الطلاب الفاشلون للأمر الواقع.. يوجد استهداف، ولهذا وجب تقديم استقالتي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى