بعد لجوء إحدى أشهر قبائل اليمن لفحص الحمض النووي لإثبات صلة قرابة أحد أبناء مشايخها.. تقرير الحمض النووي ينفي أية صلة قرابة بين مدعي الأبوة وابن له

> صنعاء «الأيام» عبد الفتاح حيدرة:

>
أثناء فتح التقرير
أثناء فتح التقرير
بعد أن ترك المحكمون الحكم في قضية إثبات نسب صالح بن حسين الرصاص إلى تقرير الحمض النووي (كانت صحيفة «الأيام» قد تناولت القضية في عدد سابق)، تلك القضية التي بدأت أحداثها منذ 40 عاما في بمنطقة البيضاء، أكد ذلك التقرير أخيرا عدم الصلة بين مدعي الأبوة وابنه، وجاء في التقرير أن الجينات الوراثية غير متطابقة بين صالح بن حسين الرصاص والابن الذي أخذت منه عينة الدم، ويدعى أحمد صالح حسين الرصاص.

«الأيام» كانت حاضرة منذ بداية الجلسة، حيث وصل التقرير إلى يد المحكم في القضية الشريف اللواء حيدر بن صالح الهبيلي عضو مجلس الشورى، الذي رفض أن يفتح أحد ملف التقرير حتى تأتي جميع الأطراف، وقام بجمعهم في نادي ضباط الشرطة بحضور وزير الداخلية مطهر رشاد المصري واللواء محمد ضيف الله عضو مجلس الشورى والطرفين المتنازعين لإثبات النسب، وبعد فتح التقرير الذي أعده مختبر مؤسسة ألمانية متخصصة في فحص الجينات الوراثية، تفاجأ الجميع بأن نتيجة الفحص لاتتطابق مع ادعاء المدعي بأنه اب الشيخ أحمد بن صالح حسين الرصاص.

وكان المحكمون قد حكموا قبل شهرين أنه إذا ثبت أن صالح حسين الرصاص هو ابن الشيخ حسين بن أحمد الرصاص الذي توفي منذ 40 سنة، فسيتم رد اعتباره، ما لم فسيكون العكس لآل الرصاص، وما جاء في التقرير ينفي جملة وتفصيلا تطابق أية جينة وراثية بين المدعي أنه صالح حسين الرصاص وآل الرصاص بالبيضاء عن طريق ابن له.

وفي اللقاء ألقى وزير الداخلية كلمة قبل فتح ملف التقرير أكد فيها أن العلم حقيقة ولايحتاج إلى إثبات أو أدلة أو شهود والاعتراف به. كما ألقى الشريف اللواء حيدر الهبيلي كلمة قال فيها: «حاولنا بشتى الوسائل أن نصل إلى نتيجة كي لاتتطور المسألة، وتم الاتفاق على الحمض النووي، وعلينا تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وكما وعدناكم أن نحضر ونفتحه أمام الجميع وننفذ الاتفاق.

وجاءت النتيجة أن الشخص الذي فُحص أب غير شرعي والجينات غير متوافقة».

وفي تصريح لـ «الأيام» قال اللواء حيدر بن صالح الهبيلي: «كانت «الأيام» سباقة في طرح هذا الأمر، وهو أن القبيلة اليمنية لجأت للحمض النووي لإثبات نسب، والحقيقة أننا فعلنا الجهد الكبير لجمع ولم شمل هذه العائلة بعد أن دخلت بينهم مجاميع كبيرة، ومنها من أراد أن يعبث ويصطاد في الماء العكر، ولم يصلوا إلى نتيجة، وعلى ضوء ذلك جمعناهم واتفقنا على مسألة الحمض النووي لإثبات النسب، وتم إرساله إلى ألمانيا عن طريق مؤسسة عالمية ومضمونة قبل شهرين، وجاءت النتائج أن الرجل انتحل شخصية الشيخ صالح بن حسين الرصاص، وعلى ضوء هذا انتهى الأمر على أساس أنه ليس صالح بن حسين الرصاص، وعليه يجب أن يتحول للقضاء بانتحاله لشخصية، ويلقى عليه القبض، ومن انتحل شخصية أخرى يجب أن يعاقب بمقتضى القانون».

جانب من أبناء وأعيان آل الرصاص
جانب من أبناء وأعيان آل الرصاص
الجدير ذكره أن المدعو صالح بن حسين الرصاص الذي ادعى أنه ابن الشيخ حسين بن أحمد الرصاص من محافظة البيضاء، من أشهر أعيانها، يقول إنه «هاجر من البيضاء بعد أن تم هدم منزله فوق رأسه، واتجه إلى صعدة، جبال رازح، وبعد أربعين عاما طالب بإثبات نسبه أنه صالح بن حسين بن أحمد الرصاص، وأن له ابنا في البيضاء، وبعد أخذ العينات الوراثية منه ومن ابن صالح حسين الرصاص الحقيقي جاءت النتيجة غير متطابقة».

بينما الطرف الثاني أي عائلة الرصاص بالبيضاء يفيدون بأن شقيقهم ابن أحمد الرصاص الحقيقي توفي قتلا بعد تدمير المنزل في (الجنوب) سابقا عام 1968

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى