> انتقد رئيس البرلمان الايراني أمس السبت الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما لقوله ان تطوير ايران لاسلحة نووية لن يكون "مقبولا" وكرر دعوة الدولة الاسلامية لاجراء تغيير جوهري في السياسة.

وقال علي لاريجاني رئيس البرلمان في تصريحات للاذاعة الحكومية " اوباما يجب ان يعرف ان التغيير الذي يتحدث عنه هو تغيير جوهري وليس تغييرا للون التكتيكات."

ودعا لاريجاني مرددا خط ايران الرسمي اوباما الى تنفيذ وعود حملته باجراء تغيير في السياسة الخارجية الامريكية بما فيها تغيير تعاملات الولايات المتحدة مع ايران.

واضاف "تكرار الاعتراضات على برنامج ايران النووي ستكون بمثابة اتخاذ خطوة في الاتجاه الخاطيء."

وقال اوباما يوم أمس الأول في اول مؤتمر صحفي منذ انتخابه يوم الثلاثاء انه يتعين بذل جهد دولي لمنع ايران من تطوير سلاح نووي مضيفا ان تطوير البلاد لسلاح نووي هو امر "غير مقبول".

ويعتقد الغرب ان برنامج تخصيب اليورانيوم في ايران يهدف الى بناء قنابل نووية وهو زعم تنفيه ايران.

وقال لاريجاني ان ايران لن تستسلم للضغوط الدولية للتخلي عن حقها في التكنولوجيا النووية.

ونقلت وكالة انباء الجمهورية الايرانية الاسلامية عن لاريجاني قوله "انت (اوباما) يجب ان تعرف انك (الولايات المتحدة) لايمكنك ان تمنع ايران (من الحصول على تكنولوجيا نووية)".

ورفض مسؤولون ايرانيون مرارا مطلب القوى العالمية بان يوقفوا تخصيب اليورانيوم وهي عملية يمكن ان تكون لها اغراض مدنية وعسكرية معا مقابل فوائد تجارية وفوائد اقتصادية اخرى.

وادي تحدي ايران الى فرض ثلاث جولات من عقوبات الامم المتحدة منذ 2006 وايضا اجراءات ثنائية عقابية من قبل الولايات المتحدة.

وقطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع ايران بعد فترة قصيرة من قيام الثورة الاسلامية في عام 1979 وتقود الان الجهود الهادفة الى عزل البلاد بسبب انشطتها النووية.

ودعا مسؤول ايراني بارز اوباما يوم الخميس الى ابداء حسن النية ورفع العقوبات "القاسية" المفروضة على الجمهورية الاسلامية.

وقال اوباما انه سيشدد العقوبات على ايران ولكنه اشار ايضا الى امكانية اجراء محادثات مباشرة مع خصوم الولايات المتحدة لحل المشاكل بما فيها الخلاف بشأن طموحات ايران النووية.