هل تحمل كرة القدم مفاجأة للعجوز سكولاري؟

> لندن «الأيام الرياضي» د.ب.ا:

> أكمل المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري عامه الستين يوم أمس الأحد وربما يتمتع المدرب الشهير بخبرة كبيرة في عالم التدريب بملاعب كرة القدم حيث سبق أن قاد منتخب بلاده للفوز بلقب بطولة كأس العالم، ولكن هذا لا يمنع أن كرة القدم مازالت قادرة على مفاجأة سكولاري بالكثير.

وكان المدرب البرازيلي قد اعترف في الأسبوع الماضي أن القوة البدنية والاهتمام بالبنيان الجسدي في مسابقة الدوري الانجليزي الممتاز أكبر بكثير مما كان يظن عندما تولى مهمة تدريب نادي تشيلسي الانجليزي الصيف الماضي.

وصرح سكولاري لشبكة «سكاي سبورت» التليفزيونية قائلا:«أحيانا أجد المباريات تعتمد على القوة الجسدية أكثر مما كنت أتوقع..أعتقد أنني تعلمت هنا أكثر مما علمت اللاعبين..تعلمت الكثير عن كرة القدم الانجليزية وأنا سعيد حقا بوجودي هنا».

ويتصدر تشيلسي حاليا ترتيب الدوري الإنجليزي وسيكون لقب الدوري المحلي ، وربما معه أول نجاح على الإطلاق بالنسبة لتشيلسي وسكولاري نفسه في بطولة دوري أبطال أوروبا إنجازا كبيرا آخر في مشوار سكولاري التدريبي الناجح..ويعتبر تدريب فريق تشيلسي متعدد الثقافات (لتعدد جنسيات لاعبيه) تجربة جديدة تماما على سكولاري ، الذي اكتسب سمعته الجيدة كمدرب ناجح من خلال قيادته للأندية البرازيلية وفوزه بلقب بطولة «كوبا ليبرتادوريس» الأمريكية الجنوبية للأندية مع فريقي جريميو وبالمييراس..أما على الصعيد الدولي ، فقد انتهى عمل سكولاري كمدرب للمنتخب الكويتي بشكل سيء في عام 1990 بسبب الغزو العراقي للبلاد.. وبعد أكثر من عقد وفي عام 2001 ، عين سكولاري مدربا للمنتخب البرازيلي..وبعد تعرضه لانتقادات نارية بسبب استبعاده المهاجم المخضرم روماريو من قائمة الفريق ، قاد سكولاري منتخب البرازيل لإحراز لقبه الخامس والأخير حتى الآن في بطولات كأس العالم عام 2002 .

وانتقل سكولاري بعدها لتدريب المنتخب البرتغالي ولكنه حرم من إحراز لقب بطولة الأمم الأوروبية مع الفريق عام 2004 عندما استضافت البرتغال البطولة على أرضها ولكنها خسرت في المباراة النهائية أمام اليونان..وفي البطولة الأوروبية التالية يورو 2008 ودعت البرتغال منافسات البطولة من دور الثمانية..وفي الوقت الذي خسرت فيه البرتغال 3/2 من ألمانيا في ربع نهائي يورو 2008 ، كان تشيلسي قد أعلن بالفعل عن تعيين المدرب البرازيلي كرابع مدير فني له منذ شراء الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش النادي الانجليزي في عام 2003 ، بعد كل من كلاوديو رانييري وجوزيه مورينيو وأفرام جرانت..وجلب سكولاري ، المعروف بتقلب مزاجه معه إلى ستامفورد بريدج حاسة التميز..حيث أشارت صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» ، الطبعة الأسبوعية من صحيفة «صن» اليومية ، إلى أن عامل الشعور الجيد في تشيلسي أصبح أقوى من ذي قبل حتى أن المهاجم الفرنسي نيكولا أنيلكا بات يرسم ابتسامة نادرة على وجهه هذه الأيام.

وحقق تشيلسي انتصارات كبيرة بخمسة أهداف نظيفة على كل من ميدلزبره وسندرلاند هذا الموسم،وأصبح الفريق متصدرا لترتيب الدوري الانجليزي بعد انطلاق منافسات الجولة الجديدة منه أمس الأول السبت والتي فاز فيها تشيلسي على بلاكبيرن بهدفين لصفر أمس الأحد في ليلة عيد ميلاد سكولاري، ولكن في الوقت نفسه ، مني تشيلسي بهزيمته الأولى على ملعبه منذ 86 مباراة عندما خسر من ليفربول صفر/ 1 مؤخرا ثم مني بهزيمة كبيرة من روما الإيطالي بنتيجة 3/1 ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي..وبالتأكيد لم يكن سكولاري سعيدا بالهزيمة في روما ، مما قد يدفع المدرب البرازيلي إلى تطبيق منهج «الفوز القبيح» ، أي الفوز بدون لعب جيد والذي اتهم بتطبيقه أيام تدريبه للمنتخب البرازيلي ، ولو لبعض الوقت لحين استعادة لاعبي تشيلسي الكبار أمثال فرانك لامبارد وجون تيري ومايكل بالاك للثقة في أنفسهم. وعلاوة على ذلك ، لا يجب نسيان أن سكولاري كان مدافعا فظا خلال مشواره كلاعب مما أكسبه لقب «الساق الخشبية».

(مينوتي) أسطورة مثيرة للجدل في لعبة كرة القدم الأرجنتينية

< رغم مرور 30 عاما على قيادته للمنتخب الأرجنتيني إلى إحراز أول لقبيه في بطولات كأس العالم لكرة القدم ، يثير إسم لويس سيزار مينوتي مشاعر مختلطة ومتباينة في الأرجنتين. وقال هوجو نارفايز المطلع على كرة القدم الأرجنتينية في تعليقه على مينوتي المعروف بلقب «النحيف» والذي يحتفل اليوم الأربعاء بعيد ميلاده السبعين :«إما أن تحبه أو تنفر منه فليس هناك أمر وسط بينهما»..ويحرص مشجعو مينوتي على الإشارة إلى العلاقة الرومانسية والمهذبة له مع لعبة كرة القدم بينما يقول منتقدوه إن الفوز بلقب كأس العالم 1978 بالأرجنتين كان آخر إنجازاته في عالم التدريب.

ولا يغفر البعض حتى الآن لمينوتي رضاه التام بالحكم العسكري الديكتاتوري الوحشي في بلاده آنذاك والذي أسفر عن مقتل نحو 30 ألف مواطن حيث استغل مينوتي النجاح الرياضي لفريقه في ذلك الوقت لصالح هذا الحكم الديكتاتوري،فقد قال مينوتي لجورج فيديلا الحاكم العسكري للأرجنتين عام 1979 بعد فوز المنتخب الأرجنتيني بكأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) في اليابان :«يمكن للناس أن يفتخروا بأن لهم رئيسا مثلك»..وفي دفاعه عن نفسه ، يقول مينوتي دائما إنه لم يكن يعلم بالتعذيب والقتل الذي لقيه المواطنون على يد النظام العسكري الحاكم وأنه لم يكن سيستمر في عمله مديرا فنيا للفريق لو علم بذلك..وصرح مينوتي إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن هناك العديد من «الأكاذيب» التي أحاطت بكيفية تعامل بلاده مع إحراز لقب بطولة كأس العالم 1978 بعد الفوز على المنتخب الهولندي في المباراة النهائية.

وقال مينوتي: «يقولون الآن أن الفريق كان مطلعا على الجرائم التي ارتكبت آنذاك وأنه كان مسئولا، ويبدو كما لو كان الفريق هو الوحيد الموجود في الأرجنتين خلال تلك الفترة واحتفل الملايين بهذا الفوز بعد المباراة النهائية وتوافد الملايين من كل مكان»..وأضاف:«عندما تسأل الآن يقال أن الشوارع كانت خاوية ولم تكن هناك احتفالات..احتجنا أربع ساعات من أجل قطع كيلومترين فقط بعد انتهاء المباراة وتحقيق الفوز..فمن أين جاء هذا الهراء ؟».

واحتفل مينوتي المعروف بدفاعه الشديد عن كرة القدم الهجومية بأول نجاح له في مسيرته التدريبية من خلال الفوز بلقب الدوري مع فريق هوراكان الأرجنتيني عام 1973 .

ولكن كل إنجازاته تتضاءل أمام إنجازه مع المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم 1978 ثم كأس العالم للشباب في العام التالي باليابان على الرغم من توليه تدريب فرق بوكا جونيورز وإندبندنتي وريفر بليت الأرجنتينية بالإضافة لتدريب فرق أتليتيكو مدريد وبرشلونة الأسبانيين وبينارول في أوروجواي.

لكنه فشل مينوتي المدخن بشراهة في ترك أي بصمة مع المنتخب المكسيكي الذي تولى تدريبه لمدة 15 شهرا.

وقد أنهى مينوتي مسيرته التدريبية في المكسيك مع فريق تيكوس لكنه استمر خمسة أشهر فقط في منصب المدير الفني للفريق ورحل عنه احتجاجا على تصرف أنطونيو ليانو رئيس النادي ببيع اللاعب إيمانويل فيا إلى ديربي كاونتي الانجليزي دون استشارته..ورغم تقدمه في السن قد يعود مينوتي إلى العمل في مجال كرة القدم حيث قائلا :«ولدت في الاستاد وسأموت في الاستاد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى