الجيش الاميركي نفذ عشر عمليات سرية ضد تنظيم القاعدة خلال اربع سنوات من بينها اليمن

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

>
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" على موقعها الالكتروني ان القوات الاميركية الخاصة نفذت حوالى عشر عمليات سرية ضد عناصر تنظيم القاعدة وغيرهم من المسلحين في باكستان وسوريا ودول اخرى في اطار الصلاحيات الواسعة التي منحها اياها الرئيس الاميركي جورج بوش.

ورفضت وزارة الدفاع الاميركية والبيت الابيض التعليق على هذه المعلومات التي قالت الصحيفة انها استقتها من ضباط اميركيين كبار لم تشر الى اسمائهم، غير انهما اكدا التصميم الاميركي على مطاردة القاعدة.

وقال براين ويتمان المتحدث باسم وزارة الدفاع "نحن نعمل مع شركائنا في العالم باسره على تحديد الارهابيين وشبكاتهم وملاحقتهم والقبض عليهم وقتلهم عند الضرورة، حيث يعدون عملياتهم وينفذونها".

ورفضت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ايضا التعليق على الطرق المستخدمة لمكافحة القاعدة.

وقالت "استطيع فقط ان اقول لكم اننا مصممون على القيام بذلك وعلى جلبهم الى القضاء بطريقة او باخرى".

كما رفض متحدث باسم المخابرات المركزية الاميركية التعليق على المقال الذي اشار الى ان بعض العمليات تم تنسيقها مع الاجهزة السرية مثل الغارة في سوريا في 26 تشرين الاول/اكتوبر الماضي التي نفذتها القوات الخاصة الاميركية بالتعاون مع المخابرات المركزية.

وهذه الغارة الاخيرة التي لم تعلن الولايات المتحدة تبنيها رسميا، استهدفت بحسب مصادر قريبة من الملف مهربا كبيرا للمقاتلين الاجانب في العراق.

غير انه وبحسب جنرال اميركي، فان عدد المقاتلين الاجانب كان قليلا قبل الغارة.

واوضح الجنرال مارتن بوست نائب قائد القوات الاميركية في غرب العراق "لم يسجل نقص (في عدد المقاتلين الاجانب) لاننا ببساطة لم نلحظ تحركات للمقاتلين الاجانب في الاتجاهين" بين سوريا والعراق.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين كبار لم تكشف عن هويتهم ان تلك الصلاحيات وردت في امر سري وقعه وزير الدفاع السابق دونالد رامسفلد في مطلع 2004 بموافقة الرئيس جورج بوش.

وذكرت الصحيفة ان الامر يسمح للجيش بمهاجمة تنظيم القاعدة وغيره من الاهداف التي تعتبر عدائية في اي مكان في العالم حتى في الدول التي ليست في حالة حرب مع الولايات المتحدة.

وبموجب هذه الصلاحيات قامت قوات البحرية بشن غارة على ما يشتبه بانه مجمع للمسلحين الاسلاميين في منطقة باجور في باكستان العام 2006، على ما نقلت الصحيفة عن مسؤول بارز سابق في وكالة الاستخبارات الاميركية (سي اي ايه).

وتمكن المخططون العسكريون الاميركيون من مشاهدة الهجوم باكمله لحظة حدوثه في مقر السي اي ايه في فيرجينيا من خلال كاميرات جهزت بها الطائرات بدون طيار التي ارسلت الى المنطقة لشن الهجوم، حسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة ان القوات الاميركية قامت بعدة طلعات تجسس في ايران بناء على اوامر سرية اخرى صدرت اليها.

وقبل الامر الذي صدر في 2004، كان يتعين على وزارة الدفاع الحصول على موافقة على المهام التي يقوم بها حالة بحالة، الامر الذي كان يستدعي اياما.

الا ان رامسفلد لم يكن راضيا عن الوضع وضغط بشدة للسماح باستخدام القوة العسكرية بشكل اتوماتيكي خارج مناطق القتال في العراق وافغانستان، كما افادت الصحيفة.

وذكرت الصحيفة ان الامر الصادر في 2004 يحدد 15 الى 20 بلدا من بينها سوريا وباكستان واليمن والسعودية وعدد اخر من دول الخليج يعتقد ان القاعدة لجأت اليها او تنشط فيها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى