لبنان يعتقل 6 مسلحين اسلاميين يشتبه بتورطهم بتفجيرات

> بيروت «الأيام» يارا بيومي :

>
قالت مصادر امنية أمس الإثنين ان السلطات اللبنانية القت القبض على ستة مسلحين يشتبه في تورطهم في هجمات في سوريا ولبنان وينتمون الى جماعة اسلامية تستلهم نهج القاعدة.

وأكد الجيش اللبناني في بيان انه أوقف خمسة اشخاص "متورطين في اعمال ارهابية" فيما اعتقلت الشرطة شخصا سادسا مرتبطا بتفجير سوريا.

وقالت مصادر الامن ان قوات الجيش ورجال الامن نفذوا عمليات الاعتقال خلال الايام الاربعة الماضية في مدينة طرابلس الشمالية ومخيم البداوي القريب للاجئين الفلسطينيين بالتعاون مع حركة فتح الفلسطينية التي اعتقلت وسلمت الى الجيش اللبناني احد المشتبه بهم في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان.

وتردد ان كل المسلحين المعتقلين ينتمون الى جماعة فتح الاسلام التي اشتبكت مع الجيش على مدى 15 اسبوعا العام الماضي في معارك دارت رحاها في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان وادت الى مقتل 430 شخصا على الاقل بينهم 170 جنديا و220 مسلحا.

وربطت السلطات بين متعاطفين مع جماعة فتح الاسلام وهجمات على الجيش اللبناني في وقت سابق هذا العام.

وعرض التلفزيون السوري الاسبوع الماضي 12 شخصا قال انهم اعضاء في فتح الاسلام وهم يعترفون بانهم ساعدوا في التخطيط لتفجير انتحاري بسيارة ملغومة أودى بحياة 17 شخصا في دمشق في سبتمبر ايلول.

ونفى بيان وصل بالفاكس يزعمم انه لجماعة فتح الاسلام أمس الإثنين اي علاقة للجماعة بالانفجار "او الاشخاص الذين ظهرت صورتهم على شاشات التلفاز (السوري) او بالشهادات التي ادلوا بها."

والقت الشرطة اللبنانية القبض على احمد خالد العتر المعروف بانه اسلامي سلفي بعد ورود اسمه في الاعترافات.

وقال اثنان من الاشخاص الذين عرضهم التلفزيون السوري ان فتح الاسلام تتلقى الدعم من تيار المستقبل بزعامة الملياردير والسياسي اللبناني سعد الحريري نجل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في العام 2005.

وقالت المصادر الامنية ان المسلح الذي اعتقل في عين الحلوة كان على علاقة مباشرة مع القاعدة. وكان أحد الذين اعتقلوا في شمال لبنان إماما لجامع في مخيم البداوي.

ووجه المدعي العام اللبناني سعيد ميرزا الشهر الماضي اتهامات الى 34 رجلا بينهم سوريون وسعوديون ولبنانيون وفلسطينيون ينتمون لخلية فتح الاسلام التي كانت وراء الهجمات على الجيش.

وتتضمن هذه هجمات في طرابلس في 13 و20 سبتمبر ايلول اسفرت عن مقتل 22 شخصا بينهم 14 جنديا.

وتربط سوريا تلك الهجمات بانفجار السيارة في دمشق.

وزار وزير الداخلية اللبناني زياد بارود أمس الإثنين العاصمة السورية واجرى محادثات نادرة حول الحدود وقضايا امنية.

وجاء في بيان مشترك لبارود ونظيره السوري بسام عبد المجيد انهما ناقشا مكافحة الارهاب وضبط الحدود.

وانهت سوريا 29 عاما من الوجود المسلح في لبنان في العام 2005 عقب الضغط الدولي بسبب مقتل الحريري.

وكانت سوريا التي وصفت شمال لبنان كمصدر للمتشددين الاسلاميين نشرت قواتها على طول الحدود مع لبنان قائلة انها تهدف الى منع التهريب.

(شارك في التغطية خالد يعقوب عويس في دمشق) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى