أعطوا حضرموت حقها

> «الأيام» عبدالله سعيد باكرشوم /المكلا - حضرموت

> ما حل بحضرموت من الكوارث يؤلم الجميع، ولكن قدرالله لايرد. فقد شهدت مدينة المكلا الحبيبة سيولاً لم تشهدها من قبل قط، حضرموت الخير، هذه العبارة التي دائماً ترددها السلطة، ونحن نقول نعم حضرموت الخير والنهضة، لكن السؤال يقول: أين خيراتنا؟ وأين تذهب ولم تنفعها في وقت شدتها؟ فحضرموت محرومة من خيراتها، وكأنها تصنع لغيرها مثل العبد المعبود يصنع لسيده ولاينتفع لنفسه مما يصنعه.

ونقول حضرموت مستغنية عن إعانات الغير إذا أعطيتموها حقها فاعطوها ولو الجزء البسيط من حقها لا أن يذهب بالكامل، لكن حضرموت لن تترك محرومة وبها هذه الأضرار، لأننا نعرف جيداً أن دول الجوار وأبناء المحافظات الأخرى لن يتركوا حضرموت بل سوف يعينون إخوانهم فيها.

لكن الذي حير الجميع عجز السلطة تجاه الكوارث فلم تفعل شيئاً، والدليل تأخر فرق الإنقاذ لأكثر من عشر ساعات، مما أدت إلى إزهاق أرواح بشرية أخذتها السيول، ونقول لهم أرواح البشر لايستهان بها، بل عملت وفعلت بعض الأشياء وهي إرسال طائرة واحدة هيلكوبتر لإنقاذ الآلاف من أبناء حضرموت المتضررين! شيء لايوافق عليه العقل ولا المنطق ولم يفعله السفيه ولا المجنون، ولم تكتف بذلك بل تضيق على المعونات التي تأتي من الخارج لإغاثة المنكوبين في المناطق المتضررة من السيول، وكذلك أيضاً الجمعيات بالداخل والتي تبذل جهداً كبير في الإغاثة، ولكن كما يقال (إذا لم تستح فاصنع ما شئت).

فما بالك لو جاءت فيضانات كبيرة ماذا سيحل بحضرموت، إلى من تلجأ، إلى من تستغيث، ولكن لحضرموت رباً يحميها، وحضرموت وسط أهل الخير والشهامة ولم تترك هملاً، وأقولها بكل صدق وصراحة لولا الدول المجاورة وأبناء المحافظات المختلفة الذين أعانوا إخوانهم في حضرموت لما تمت إغاثة حضرموت.

وأخيراً لاتحزني يا حضرموت فإن أهل الخير معك!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى