يا أمة الإسلام أفيقي!

> «الأيام» محمد عبدالهادي الصبيحي / الحديدة

> إن الناظر لحال الامة الاسلامية اليوم يجده اضعف من اي وقت مضى، ويندى له الجبين، وتذرف العين دمعاً فدماً، ويذوب القلب الماً وكمداً وهو يرى الضعف قد استشرى في جسدها ونخر عظمها حتى كاد ان يشل حركتها، والمتمعن في حركتها تجاه قضاياها المصيرية التي تعصف بها من وقت الى آخر يصاب بخيبة الامل، تنتهك ارضها وعرضها ورسولها وهي لاتحرك ساكناً، وبات من السهل للمتأمل لمستقبلها أن يرى سحبا من التحديات والمنعطفات الخطيره تكاد ان تمطرنا مأسي واحزانا من جديد.

يا أمة الاسلام افيقي من غفوتك وسكرتك، فلك في كل ارض باكية، ما ابكاها، وعلام بكاؤها، ويشيع لك كل يوم شهيد، لماذا يقتل ويستباح دمه، ولك في كل موضع اسير او سجين يتجرع الذل ويقتات الهوان وهو ينادي وا إسلاماه واعروبتاه، ما جريمته وما ذنبه، ولك اطفال في عمر الزهور تغتال طفولتهم وتزهق ارواحهم بأبشع صورة على مسمع ومراى منك، اما آن لك أن تخرجي من صمتك الذي اذلنا ومن ذلك الذي اخزانا، اما آن ان تمسحي دموع الثكالى وتوقفي انين الحيارى، اما آن أن تتحد الكلمة ويلم الصف ويجتمع الشمل حتى تستعيدي مكانتك وعزك.. «تأبى العصي اذا اجتمعن تكسراً واذا افترقن تكسرت آحادا».

يامة الاسلام انت في وضع لايعرف مداه استنطقي ماضيك التليد لعله يفصح عن مآثرك وعن عزك ومقامك، وكيف وانت لك الدنيا شرقها وغربها، واستقرئي التاريخ لعله يفيض شعراً عن مجدك الذي سلب منك وعن العز الذي منه خرجت، ورحم الله الشاعر محمود غنيم ولله دره وطيب ثراه في قصيدته العصماء (مالي وللنجم) حين قال:

ويح العروبة كان الكون مسرحها

فأصبحت تتوارى في زواياه

أنى اتجهت الى الإسلام في بلد

تجده كالطير مقصوصاً جناحاه

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى