منظمة حقوقية تدعو مصر للكف عن إطلاق النار على مهاجرين

> القاهرة «الأيام» سينثيا جونستون :

> قالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان هيومان رايتس وتش أمس الأربعاء إنه يتعين على مصر أن تكف عن إطلاق النار على المهاجرين الأفارقة - وبينهم لاجئون فارون من دارفور - حين يحاولون التسلل عبر الحدود إلى إسرائيل.

وقالت المنظمة ومقرها أمريكا في تقرير عن الأخطار التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة على الحدود بين مصر وإسرائيل إن قوات الأمن المصرية قتلت بالرصاص أو الضرب حتى الموت 33 مهاجرا معظمهم من ألأفارقة على الحدود مع إسرائيل منذ يوليو تموز عام 2007.

وأرغمت إسرائيل عشرات المهاجرين الأفارقة على العودة إلى مصر بعد أن عبروا الحدود إلى أراضيها قبل أن تسمح لهم بالتقدم بطلب اللجوء إليها.

وقالت المنظمة إن مصير هؤلاء غير معروف بعد تسليمهم لمصر.

وقال بيل فان إيسفيلد الذي كتب تقرير المنظمة في مؤتمر صحفي "شرطة الحدود المصرية في سيناء تستعمل القوة القاتلة لوقف المهاجرين واللاجئين والساعين الى اللجوء من العبور إلى إسرائيل,وأصغر ضحية نعرفها طفلة عمرها سبع سنوات."

وأضاف "تحتاج الحكومة المصرية إلى أن تبعث برسالة واضحة تفيد بأن إطلاق النار على الناس العزل الذين لا يتسببون في أذى أو تهديد على الحدود يحتاج إلى أن يتوقف فورا."

وتحملت مصر لسنوات وجود مئات الألوف من المهاجرين على أراضيها لكن موقفها منهم تشدد عام 2007 بعد أن تعرضت لضغط إسرائيلي لتوقف الأعداد المتزايدة من الأفارقة الذين يحاولون العبور إلى الدولة اليهودية.

وقالت هيومان رايتس وتش إن 13 ألف مهاجر عبروا الحدود إلى إسرائيل بعد أن جاءوا إلى مصر منذ عام 2006.

وشنت مصر حملة على المهاجرين. وقتلت قوات الأمن المصرية سيدة حامل من دارفور في يوليو تموز عام 2007. وفي وقت لاحق شاهد جنود إسرائيليون - بحسب تقرير المنظمة الذي نقل عن وسائل إعلام إسرائيلية - حراسا مصريين يضربون بضعة مهاجرين جرحى حتى الموت.

وجاء في التقرير أن جنديا إسرئيليا قال لقناة التلفزيون العاشرة الإسرائيلية " سمعناهم يبكون ويصرخون من الألم إلى أن ماتوا."

ومنذ ذلك الوقت قتلت الشرطة المصرية أكثر من اثنين من المهاجرين في المتوسط شهريا على الحدود برغم أن منظمة هيومان رايتس وتش تقول إن الرقم الحقيقي للقتلى من المهاجرين في سيناء قد يكون بالفعل أكثر من 33 قتيلا نشرت عنهم المنظمة.

وقال فان إيسفيلد "الناس في تجمعات المهاجرين في القاهرة قلقون حقا لأن هناك أشخاصا يتوجهون إلى منطقة الحدود ولا يسمعون عنهم أي شيء بعد ذلك."

ولم يتسن الاتصال بمسوؤلين في وزارة الخارجية المصرية للتعليق لكن مصر قالت في السابق إنها تحاول الموازنة بين الأمن واحترام تعهداتها الدولية.

وجاء في التقرير أن إسرائيل تنتهك حقوق المهاجرين وبينهم فارون من الاضطهاد الديني في إريتريا أو الصراع في دارفور الذي تصفه الولايات المتحدة بأنه إبادة جماعية.

وحث التقرير إسرائيل على الكف عن إرغام المهاجرين على العودة لمصر التي يواجهون فيها محاكمات عسكرية واجتمال الترحيل إلى الدول التي جاءوا منها حيث يمكن أن يواجهوا الموت أو التعذيب. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى