> الرياض «الأيام» خديجة بن بريك:

التقى الأخ محمد علي محسن سفير اليمن لدى المملكة العربية السعودية أمس الأول بالمتدربات المشاركات في الدورة التدريبية في مجال الصحافة المتخصصة التي تقيمها وزارة الإعلام السعودية بالتعاون مع معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي بفندق المثنى بالرياض وذلك بعد اختتام الدورة الأولى من البرنامج التدريبي.

وفي بداية حديثه رحب السفير بالمشاركات حيث قال:«نرحب بكن في الرياض أنتن تمثلن واجهة جميلة للمرأة في اليمن ونحن سعداء بكن في الرياض ويجب أن تأخذ المرأة حقها وأعتقد أن من القوانين لدينا أنه هناك كوتا للمرأة في كافة المجالات وعلى مستوى الحياة وأنا مقتنع بأن المرأة تستطيع أن تعمل في كافة المجالات وتستطيع أن تبدع فيها أفضل من الرجل. وبالنسبة للجالية اليمنية في السعودية هي الجالية الأولى وأكبر جالية وهي مؤثرة وتعتبر هي الإسناد الأساسي في التنمية والتطور وهي من سنوات طويلة والعلاقة بين البلدين هي علاقة مميزة وصلت لمستوى من التنسيق والتفاهم في الكثير من المواقف». وأضاف:«فتحت اتفاقية جدة للحدود البرية والبحرية آفاقا واسعة بين البلدين وأصبحت العلاقة بين المملكة واليمن علاقة يشار إليها بالبنان لأنه عندنا نشاط اقتصادي واسع بين البلدين وهناك صادرات تأتي من المملكة لليمن وكذا منتجات المملكة موجودة في اليمن واستطاع البلدان من خلال المؤسسات المختصة في وزارة الصناعة ووزارة الاقتصاد أن تخلق آلية في انسياب هذه المنتجات وهناك لجنة دائمة من وزارتي التجارة والصناعة تنعقد في أي وقت في حالة وجود أي مشكلة من سيارة أو حمولة في حرض أو الوديعة، فلابد من التواصل بين الفريق الفني، والعكس أيضا تطورت الصادرات وتطور النشاط مع المملكة وإلى عام 2006م تعتبر الأولى في صادراتها ونشاطها التجاري أما بالنسبة للعام الماضي فتأتي السعودية بعد الإمارات وذلك كون دبي وميناء دبي مركزا أساسي للكثير من المنتجات التي تأتي إلى اليمن» .

وقال:«الجانب الاستثماري كما تعلمون آخر مؤتمر حول فرص الاستثمار في صنعاء وحضره عدد كبير من رجال الأعمال في دول الخليج وبشكل خاص ومحدد القطاع التجاري في المملكة وبدأت هناك الكثير من المشاريع مثل مصنعين للأسمنت في أبين ومصنع للمستثمرين السعوديين وكذا مصنع في حضرموت وأكثر من مجمع سكني في صنعاء، كما أن محمد حسين العمودي سيقيم فندقا ضخما مع عدد من المنازل وسيكون حيا كاملا في صنعاء وعدن والحديدة فهناك مجالات واسعة في الاستثمار كما أن القطاع التجاري السعودي راغب في هذا الاستثمار. ونلاحظ أن قطاع السياحة بين البلدين كبير وأعداد كبيرة من السعوديين يقضون إجازاتهم في اليمن سواء من اليمنيين أو من أصل سعودي، صحيح أن البنية مازالت في مراحلها الأولى ولكن الأمور تسير بشكل طيب إذا أوضاعنا سارت بشكل جيد والأحداث الأخيرة من التفجيرات على السفارة الأمريكية تؤثر على الاسثتمار والنشاط السياحي فالاستثمار يريد بيئة هادئة ويريد مناخا فيه أمان وإذا توفر لأمان والبيئة الطيبة فالاستثمارت حتما ستأتي»

وأضاف قائلاً: «المملكة من خلال مجلس التنسيق اليمني السعودي ترعى علاقة البلدين ويرأس المجلس من الجانب اليمني دولة رئيس مجلس الوزراء ومن الجانب السعودي يرأسه ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز ويعقد اجتماعات سنوية مرة في اليمن ومرة في المملكة وهناك لجان تحضيرية تتفرع منها لجنة المتابعة ترعى العلاقة السعودية في تنفيذ عدد من المشاريع السعودية في اليمن سواء على مستوى الجامعات أو المدارس في الريف أو على مستوى الطرق أو مشاريع المياه كما أن من خلال مجلس التنسيق اليمني هناك مستشفى جامعة حضرموت ومستشفى الأمراض والأورام في حضرموت على نفقة الأمير سلطان وأيضا تقوم المملكة بتأهيل مستشفى عدن الذي قامت ببنائه وهناك مركز للقلب يقام على نفقة الأمير سلطان وجامعه كلية الطب بتعز ومستشفى في الحديدة تنفذها المملكة جزء منها بقروض مسهلة وميسرة ولسنوات طويلة وجزء منها مساعدات ونحن ممتنين لهذه الأعمال وكان من المفترض أن يعقد المجلس اجتماعا في هذا الشهر في محافظة عدن ولكن بسبب ظروف الفيضانات بحضرموت وكذا ظروف المسؤولين السعوديين تم تأجيله إما في نهاية ديسمبر أو في أول يناير وسيرأسة الأمير سلطان ودولة مجلس الوزراء وسيقف أمام عدد من القضايا منها عملية المشاريع والتعاون في الجانب الأمني والتنسيقات المستمرة كما أن المملكة تعطي 70 منحة للدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه و تمنحنا 250 منحة جامعية سنويا حوالي 100 منحة للمعلمين و50 منحة للطلاب المميزين الذين يكون معدلاتهم %98 والمنح التي تعطى لليمنيين لابد أن يكون الطالب حاصلا على 90 % كما أن هناك 25 منحة في معاهد التدريب والمعروف أن المعاهد مستواها التقني عاليجداً ونطمح إلى أن يكون أكبر من هذا العدد البسيط وهم قد وعدونا بذلك، كما تنفذ المملكة عددا من المعاهد الفنية ونحن نتفق معها على أن تكون اليد العاملة اليمنية مدربة ومؤهلة وفي مستوى حاجة الأسواق في مجلس التعاون».

وقال:«سوق العمالة هي لليمنيين والعامل اليمني في المملكة مطلوب وهو أفضل من غيره والآن توجد توجيهات من خادم الحرمين الشريفين بأن تعطى الفرصة للعمالة اليمنية».

واختتم حديثه قائلاً:«من خلال هذه التجربة الجيدة في تبادل الخبرات الإعلامية نتمنى أن يذهب الإعلاميون السعوديون لليمن للاطلاع على الأوضاع هناك وتبادل الخبرات»

الجدير بالذكر أن الدورة استمرت لمدة أربعة أيام تلقت خلالها المتدربات عددا من التدريبات في مهارات كتابة التقرير الصحفي وكذا التحقيق الصحفي وفن الحديث الصحفي، واستعرضت الأستاذة ابتهاج المنياوي رئيسة قسم المرأة في صحيفة «عكاظ» مسيرة المرأة العاملة في مجال الصحافة ومعوقات عمل المرأة الصحفية وتجربتها عن الصحافة المتخصصة في صحيفة «عكاظ»، وتناولت عددا من مواضيع الصحافة المتخصصة في الاقتصاد والصحة والعلوم والشرطة والمحاكم والرياضة والسياسة، واستعرضت مهارات التغطية الصحفية المتخصصة.

واستمعت المتدربات للمتحدثة الصحفية السعودية بارعة إبراهيم الزبيدي حول تجربتها في مجال الصحافة وأبرز الإشكاليات والصعوبات وتحدياتها للمجتمع السعودي في كيفية تقبل عمل المرأة السعودية في مجال الصحافة.