> أعلن أهالي يهر ومشألة في يافع المقاطعة الكاملة للانتخابات البرلمانية القادمة، ورفض دخول لجان القيد والتسجيل إلى مناطقهم. جاء ذلك في بيان، قالوا فيه: «نؤكد أن هذا القرار لايأتي احتجاجا على حرمان مناطقنا من كافة الخدمات.

ولكنه يأتي استشعارا منا نحن أبناء يافع للمسئولية التاريخية الملقاة على عاتقنا، وحتى لايكون أبناء يهر شهود زور على انتخابات شكلية كل همها إرضاء العالم الخارجي»..مضيفين: «لم يعد التزوير والتضليل مجديا في هذه الظروف التي يمر بها اليمن والجنوب خاصة، ونحن نرحب بأية انتخابات بعد اعتراف السلطة بالقضية الجنوبية، فهي محور أي تطور قادم، وأي تجاهل لها من قبل السلطة هو تجاهل لكل تلك التضحيات التي قدمها أبناء يهر يافع وأبناء الجنوب لترسيخ دعائم تلك الثوابت الوطنية التي تستخدمها السلطة ككرباج لضرب الاحتجاحات السلمية».

وأضاف البيان: «لقد قدم أبناء يهر خيرة رجالهم لانتصار مُثل الثورة والوحدة والديمقراطية، لكن أن تستخدم هذه المُثل اليوم لنهب الجنوب وضرب رجاله الشرفاء فإن السكوت عن ذلك جريمة، ونطالب أعضاء لجان القيد والتسجيل باحترام رأي الأهالي في المقاطعة، وأن يترك الطلاب في مدارسهم، ونشكر كل المعلمين الذين رفضوا المشاركة في اللجان الانتخابية من أبناء يهر، ونشكر بعض أعضاء المؤتمر الشعبي الذين تضامنوا معنا في الاحتجاجات، وفي رفضهم لعملية الانتخابات.

وعلى السلطة أن تدرك أن رفض الانتخابات من قبل أبناء الجنوب نشأ نتيجة الظلم الذي تعرضوا له بعد حرب 94م، ونتيجة نمو حركة الرفض الشعبي وصعود القضية الجنوبية إلى حيز الوجود، ومعنى هذا أن استخدام نفس القوة التي وجهت ضد الاحتجاجات السلمية بهدف تمرير الانتخابات النيابية يعتبر جريمة وطنية وسياسية لاتسقط بالتقادم، فالجنوب لن يكون طريقا لتمرير المشاريع الصغيرة، وعلى السلطة أن تمد بصرها إلى طبيعة القضية الجنوبية وليس إلى صناديق الاقتراع أو استخدام القوة».

وأدان الأهالي «ما تعرض له ويتعرض له الكاتب السياسي والوطني أحد رموز الجنوب الأستاذ علي هيثم الغريب من حصار على نشاطاته السياسية والوطنية، وكان الأجدر بالسلطة أن تهتم بما قدمه من معالجات وطنية بدلا من تكرار الاعتقال والسجن والمحاكمات وحرمانه من راتبه وتقييد حريته عبر أوامر النيابة وتهديدات الأمن».