> قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أمس ان اليمنيين في شمال البلاد بحاجة الى المساعدة لاعادة بناء حياتهم بعد ان نزحوا بفعل القتال بين قوات الحكومة والمتمردين.

وقال مسؤول بارز في المنظمة التي مقرها سويسرا للصحفيين ان الصراع في اليمن الذي اندلع دون توقف منذ عام 2004 دمر البنية التحتية المدنية مثل المدارس والمستشفيات ومحطات الضخ في محافظة صعدة.

وقالت بياتريس ميجيفاند-روجو مديرة العمليات في اللجنة الدولية للصليب الاحمر في الشرق الاوسط وشمال افريقيا “القتال كانت له عواقب وخيمة بالنسبة للسكان.”

وقالت ميجيفاند-روجو انه في ذروة القتال هذا الصيف فر نحو مئة الف من ديارهم في المناطق الريفية الى مخيمات في العاصمة الاقليمية بلدة صعدة او بالقرب منها ولكن الان لم يعط في المخيمات سوى نحو سبعة الاف.وعادت بقية الناس الى مناطقهم الاصلية غير ان العديد وجدوا ان منازلهم دمرت او اصيبت باضرار والعديد الان يحتاجون الى امدادات من الطعام والمياه للمساعدة في اعادة بدء حياتهم.

غير انها قالت ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي لاتستخدم شارة الصليب في المنطقة لتجنب اثارة حساسية السكان المحليين الذين ينظرون اليه على انه رمز مسيحي لا يتاح لها سوى وصول محدود خارج البلدة لتفقد الاوضاع.

وتوفر المنظمة التي ليس لها انتماء ديني ووضع شعارها اثناء تأسيسها في عام 1863 بقلب العلم الوطني السويسري ذي الصليب الابيض على خلفية حمراء معونة لضحايا الصراع منذ عام 2007.

وقالت ميجيفاند-روجو ان المنظمة توزع غذاء وامدادات اخرى بما فيها المعونة الطبية الى جانب الهلال الاحمر اليمني ولكن بدون اظهار الصليب الاحمر على الرغم من انه حتى السنوات الاخيرة لم يكن ذلك يمثل مشكلة في اليمن.

وقالت “اننا نحاول الا نضع انفسنا في موقف عدائي مع الذين نحاول مساعدتهم.واهم شيء هو ان نكون قادرين على تنفيذ برامجنا.”