اتحاد نساء اليمن - عدن يستعرض دراسة تحليلية خاصة بختان الإناث في اليمن.. د.حسنية القادري:يرتبط الأمر بإيصال المعرفة وتحقيق القناعة لدى المجتمع بحقيقة ضرر ختان الإناث

> عدن «الأيام»خاص

>
نظم اتحاد نساء اليمن - عدن صباح أمس الأول ورشة عمل لعرض الدراسات التحليلية وخطة عمل اللجنة الوطنية الخاصة بختان الإناث. دعت من خلالها الأخت فاطمة مريسي رئيسة اتحاد نساء اليمن فرع عدن جميع المشاركين إلى إغناء الدراسة بمزيد من المعلومات والملاحظات التى تراها السبيل في الوصول لعمل مجتمعي قادر على إحداث التغيير، وحل المشكلة المتعلقة بختان الإناث.

وشدد الدكتور الخضر ناصر لصور مدير مكتب الصحة في عدن على وجوب نشر الوعي المجتمعي وتوجيه رسالة للمجتمع عبر كافة القنوات (منظمات ومؤسسات ومساجد..) للحد من الظاهرة.

وقال: «هناك دراسة عُملت في محافظة عدن قبل أربع سنوات، وأخذت نماذج من مناطق مختلفة، تدل على أن 82 % هي نسبة الحالات الموجودة، وهي نسبة غير صحيحة وقديمة، لكن المهم أن هناك ظاهرة لابد من الحد منها بجهود الوزارة ومنظمات المجتمع المدني».

وأضاف: «لقد صدر منشور من وزارة الصحة وعُمم على جميع المرافق الصحية والمؤسسات، والجميع يعلم به، وقبل يومين في جمعية الإصلاح تم توجيه أئمة المساجد وبعض الخطباء، حيث لابد من رسالة توجه للمجتمع، وكل من حضر هو سفير لمؤسسته ومنظمته، وعليه نشر الوعي.

وهذه الظاهرة منتشرة في القرن الأفريقي، وتتخذ عدة تسميات، ولابد لنا في اليمن من الوقوف إزاء هذه الظاهرة».

واعتبر الأخ أيوب أبوبكر مدير مكتب الشؤون الاجتماعية في عدن أن النسب المتحدث عنها، تحديدا ما يخص محافظة عدن، ليست معممة لأنها استهدفت مواقع ونماذج منها، أي أن النسبة هي بالأصل تخص العينات المبحوثة و82 % هي النتيجة من تلك العينة.

واستعرضت الدكتورة حسنية القادري مديرة مركز دراسات وأبحاث النوع الاجتماعي والتنمية والممثل التنفيذي لاتحاد نساء اليمن في صنعاء مجمل ما ورد في البحث التحليلي.

وقالت: «ماتزال اليمن محتاجة للمزيد من الدراسات والفهم الأعمق لهذه الظاهرة، فقرار منع القيام بختان الإناث في المرافق الصحية من طبيبات وقابلات أثبتت الدراسة أنه نجح نوعا ما، لكنه لم يحل المشكلة برمتها».

وأضافت: «يرتبط الأمر بإيصال المعرفة وتحقيق القناعة لدى أفراد المجتمع بحقيقة الضرر المترتبة عليه مشاكل صحية ونفسية، ومازلنا بحاجة للمزيد من الجهد، خاصة في المناطق التى مازالت تنظر للأمر بأنه سُنّة، أي بلورته بالإطار الديني أو اعتبرته جزءا من تقاليد المجتمع ويصون شرف الفتاة».

وقالت أيضا: «المرأة تتعرض للكثير من المهانة من زوجها دون ذنب، ناهيك عن الأضرار الصحية المرضية، وكل ذلك بسبب مفهوم خاطئ، يرى البعض أنه ضرورة لتصبح البـنت طاهرة والأسـرة صـائنة لها».

وشدد الحاضرون على ضرورة اتخاذ قرارات واضحة وملزمة من قبل السلطات، والاستفادة من التجربة المصرية التى شرعت في القانون ما يعاقب من يقومون بالتختين، وتفعيل دور كل من وزارتي الصحة والتربية والتعليم والعدل والأوقاف.

واختتمت الورشة أعمالها بعدد من التوصيات والرسائل الموجهة لصناع القرار والمنظمات المحلية العاملة في الحقل المجتمعي وللآباء والأمهات وخطباء المساجد والعاملين في مختلف التخصصات المتعلقة بالظاهرة، والقادرة على الحد منها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى