> حتى أمس فإن شبكة الكهرباء في أجزاء كبيرة من مناطق دوعن متضررة ولم يصل لها التيار الكهربائي منذ حصول كوارث السيول قبل أسبوعين، خصوصا المناطق التي لحقت بها أضرار في وادي ليسر بدوعن، إلا أن الأخ صالح باشميلة مدير عام مديرية دوعن.

قال لـ«الأيام» أمس:«تضررت شبكة الاتصالات والكهرباء والمياه في دوعن عقب السيول التي شهدتها مناطق حضرموت، وقد أعيدت شبكة الاتصالات، ويتوقع أن يعاد التيار الكهربائي للمناطق التي مازالت تحت الظلام في دوعن، وهو ما نتوقعه إن شاء الله الأيام القادمة».

وأثنى باشميلة على جهود الأهالي والجمعيات الأهلية التي قدمت للمتضررين وخففت من معاناتهم، مضيفا:«على الرغم من صعوبة التواصل مع كل المناطق في الأيام الأولى، إلا أن الأهالي أثبتوا أنهم خير معين لكل الأسر، حيث تم إيواء المتضررين في المنازل وتقاسموا الغذاء في منظر تكافلي إنساني، وأشكر كل الجمعيات ومحبي الخير الذين عملوا على إغاثة منكوبي دوعن».

وعن أبرز المناطق المتضررة قال مدير عام دوعن لـ «الأيام»:«أبرز المناطق المتضررة هي مدهون 52 منزلا تضرر تضررا كليا وجزئيا، وكذا الودفة 35 منزلا، وتولبة 15 منزلا، في البداية عملنا على حصر الأضرار بكامل وادي دوعن الأيسر والأيمن، وفي كل القطاعات ونعمل حتى اليوم مع الهيئة الإدارية والشخصيات العامة وكذا السلطات الحكومية بالمحافظة على التعامل مع نتائج الكارثة وإيجاد الحلول السريعة، وأشكر الأهالي الذين قدموا آلياتهم ومعداتهم في فتح الطرقات منذ الأيام الأولى، وبدأنا بتوزيع المعونات الإغاثية التي استلمناها الأسبوع الماضي، ومنها الخيام، ومازلنا نتابع استحقاقات المتضررين».

فريق سنغافوري يعمل بوادي حضرموت

وصل مساء أمس الأول الثلاثاء فريق طبي متطوع من سنغافورة متخصص في الأمراض السرطانية والأطفال إلى جانب ممرضات، ويباشر الفريق العمل بمستشفى شبام الحكومي لمدة ثلاثة أيام ومن ثم سيتحرك إلى مناطق أخرى بمديرية شبام كالحوطة ووادي بن علي.

وجاء الفريق الطبي إثر تداعيات أضرار السيول التي يشهدها وادي حضرموت، والفريق يتبع مؤسسة الرحمة الخيرية التي استقدمته وبالتنسيق مع الجالية العربية في سنغافورا، وبمساعدة أيضا من الطلاب السنغافوريين الدارسين في الرباط ودار المصطفى بتريم، الذين انضموا كمتطوعين أيضا إلى جانب فريق بلادهم، وسوف يعمل الأطباء والمتخصصون السنغافوريون بعد الأيام الثلاثة في مديريتي ساه وتريم، وهما من المناطق الأكثر تضررا بالوادي، حيث سيبقون أكثر من شهر.

وعلمت «الأيام» أن طاقما متطوعا سنغافوريا سوف يصل إلى وادي حضرموت بعد 15 يوما مواصلا الحملة الطبية الطوعية في شرق الوادي.

من جهة أخرى عاودت الإغاثات الرسمية لمتضرري مديرية السوم نشاطها بتسيير حملة برية من سيئون إلى هناك شملت أمس بسكويتات وحليبا ومواد غذائية.

إلى ذلك أفاد مصدر مسئول في لجنة الإغاثة بوادي حضرموت بأن معونة أرسلت أمس إلى مديرية شبام من بينها 308 كراتين بسكويت (أبو ولد) وأكثر من 80 بسكويت (ماري) وأكثر من 300 علبة كرتونية من العصائر المحلية أو الألبان. وتعمل حاليا بوادي حضرموت أكثر من 20 مؤسسة وجمعية أهلية وخيرية لتقديم المعونات العاجلة إلى جانب هيئات دولية وعربية.

وقال مسئول في مؤسسة البادية لـ «الأيام» أمس بأنهم عثروا على منكوبين جراء الأضرار في موقع قاع العوابثة وبران بالهضبة الحضرمية لم تصل إليهم المعونات من سابق، وهم في الأصل فروا من مناطقهم بالوادي جراء السيول ليصلوا إلى الهضبة، فوجدوا منازلهم هناك هي الأخرى قد تهدمت جراء الأمطار، وتعمل مؤسسة البادية حاليا ضمن لجنة تنسيق مشترك تضم 10 جمعيات أخرى تتلقى دعما داخليا، ومن هيئات شبيهة في الخارج لمواجهة احتياجات المتضررين.

الهلال الأحمر الكويتي يرسل الدفعة الخامسة من المساعدات لمنكوبي السيول

تصل إلى اليمن الدفعة الخامسة من المساعدات المقدمة من الهلال الأحمر الكويتي إلى المتضررين من السيول التي اجتاحت محافظتي حضرموت والمهرة في المنطقة الشرقية.

وتضم الدفعة الخامسة من المساعدات 5 شاحنات تبلغ حمولتها 100 طن، تتوزع على 1700 كرتون من المواد الغذائية، و240 حمام كيربي متنقل.