في مؤتمر صحفي للمحامين الأمريكيين عن المعتقلين بجوانتانامو.. المحامي ريتشارد كامن:يجب أن تحصل اليمن على حق الإفراج عن معتقليها بدون أي شرط أو قيد وعلى الإدارة الأمريكية الاعتراف بخطئها بسجن واعتقال الناشري

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
عقد ظهر أمس في مقر المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) مؤتمر صحفي للمحامين الأمريكيين المدافعين عن معتقلي جوانتانامو.

وفي المؤتمر الصحفي ألقى السيد ريتشارد كامن كلمة أوضح فيها أنه وزملاءه المحامين الأمريكيين يمثلون المعتقل عبدالرحيم الناشري الذي اعتقل في مطار دبي من قبل وكالة المخابرات الأمريكية، وظل 4 سنوات في السجون السرية الأمريكية وعامين في سجن جوانتانامو، ويحتمل تحويله إلى محكمة عسكرية، وقد يحكم عليه بالإعدام. وأكد السيد كامن أن الناشري وجهت له تهمة تفجير المدمرة كول، وسيحكم عليه بالإعدام في محكمة عسكرية، وقال: «أتينا لليمن لرفض الحكومة الأمريكية تزويدنا بأي معلومات عن الناشري، وكان أملنا أن نحصل هنا على بعض الأمور للإيضاح ولجمع أدلة لبراءة عبدالرحيم الناشري». وأضاف: «نأمل أن يعلم الناس بقضية الناشري، وليس هذا فقط، فهناك صورة أكبر يجب أن توضح للرأي العام اليمني، ياسادة هناك أكثر من 100 شخص يمني معتقل في جوانتانامو، اعتقلوا بصورة غير شرعية، ولم يتم حتى تبرير وجودهم واعتقالهم، والاعتصامات في اليمن بلغت الولايات المتحدة الأمريكية ولكن لسوء الحظ لم تلاق أي احترام من إدارة بوش، والرئيس الجديد (أوباما) وعد بإغلاق جوانتانامو، ونحن نؤمن بأن ذلك سيحصل، ونؤمن بأن المعتقلين اليمنيين أو من تلاقينا معهم أبرياء وينبغي عودتهم حالا لليمن».

و ردا على أسئلة الصحفيين أكد السيد كامن وجوب عودة المعتقلين اليمنيين إلى أهلهم ووطنهم من دون أي شرط، وقال:«إذا كانت الولايات المتحدة تؤمن بأن هؤلاء المعتقلين قاموا بجريمة فلتقدمهم إلى محاكم مدنية عادلة وليس إلى محاكم عسكرية، و يجب أن تعترف الحكومة الأمريكية بخطئها، وخاصة في قضية الناشري، وإذا كان مذنبا فلتقدمه لمحكمة منفتحة وعادلة، ويسمح للشهود للإدلاء بشهاداتهم، وأن يشترك اليمنيون وهذا ما نأمله في مساعدة الناشري».

وردا على سؤال «الأيام» حول وضع المعتقلين في حال عودتهم لبلدانهم وحبسهم قال: «أنا أؤمن أن الحكومة اليمنية تريد عودة مواطنيها المعتقلين، وهذا هو مفهومي، ولكن يحصل أن تكون هناك مطالب للحكومة الأمريكية، وقد أكون مخطئا في هذا، ولكننا نؤكد أن الولايات المتحدة تطلب إعادة المعتقلين للسجون في بلدانهم، قد تكون هناك أسباب دبلوماسية بين الحكومتين، قد تجعل الحكومة اليمنية توافق على مثل هذا الطلب، كما أنني لا أستطيع انتقاد الحكومة اليمنية».

وعن سؤال «الأيام» حول تصنيف الناشري في قائمة الإهارب بالنسبة لتهمته قال:«الإدارة الأمريكية قالت إن الناشري إرهابي ذو أهمية عالية (أخطر المتهمين)، وهو الأمر نفسه والادعاء نفسه مع حمدان (سائق بن لادن) وهذه تهم مبالغ فيها، وعليهم أن يثبتوا ذلك بالأدلة، ولكن مثل هذه القضايا أحيانا يقدم فيها أدلة مصنوعة أو مزورة».

وعن سؤال ثالث لـ«الأيام» حول لقاء المحامين بالناشري وصحته، أجاب المحامي الأمريكي: «أنا ممنوع من التصريح لك بهذا، ولأوضح الصورة أكثر، لأصبح محاميا يدخل جوانتانامو يجب أن أوافق على أن أمضي (أوقع) على أنني لا أصرح أو أفضي بأي معلومات عن المعتقل، وكل محام دخل جوانتتانامو وقع على هذا التعهد».

وأضاف:«قبل أن يسمح لأي محام أمريكي أو غيره بدخول قاعدة جوانتانامو تقوم وزارة الدفاع الأمريكية بتوقيع تعهد على عدم الكلام عن السجناء أو إفضاء أي معلومات، وإذا لم نوقع هذه التعهدات لايسمح لنا بمقابلة المعتقلين».

أما الأستاذ المحامي محمد ناجي علاو رئيس منظمة (هود) فقال في كلمته: «ياسادة لماذا اليمن وحدها والسعودية هما الدولتان اللتان تتعهدان للحكومة الأمريكية بإبقاء المعتقلين في السجون بدعوى إعادة تأهيل، في الوقت الذي تم الإفراج عن المعتقلين من الجنسيات الأوروبية، وكل المعتقلين في جوانتانامو عددهم 280 معتقلا، قررت الإدارة الأمريكية تقديم 14 معتقلا للمحاكمة منهم 4 يمنيين هم عبدالرحيم الناشري، سالم حمدان، رمزي الشيبة وعلي حمزة بهلول، وقد يحكم عليهم بالإعدام، وهناك غيرهم 100 معتقل يمني، ومنهم 2 في سجن باغرام بأفغانستان وهم أمين البكري وفادي القاع، والسؤال هنا محرج لنا كمجتمع وحكومة يمنية، وأقولها بصدق إن الأمريكان ينظرون إلينا ويعاملوننا حكومة وشعبا كحيوانات، بل إن الحيوانات لها في القوانين الأمريكية أفضل مما هو لليمنيين ولا أستثني أي أحد من هذا البلد، واليمنيون مع رئيسنا المبجل هم من وضعونا بهذا الوضع». وأضاف: «السعودية لديها منذ البداية 148 معتقلا، ولم يبق لها سوى 13 معتقلا، ونحن بفضل حكومتنا الرشيدة وشعبنا الأبي تميزنا بأننا الدولة الأولى في جوانتانامو، ولذلك الدعوة للحكومة اليمنية أن تفيق من غيبوبتها، وعلى منظمات المجتمع المدني وأهالي المعتقلين أن يستفيقوا ويستفيدوا من الوعد الانتخابي للرئيس الأمريكي الجديد لاستعادة مواطنيهم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى