العاهل السعودي يدعو للتسامح في منتدى للأمم المتحدة

> الأمم المتحدة «الأيام» سامية نخول:

> قال العاهل السعودي الملك عبد الله لقادة العالم في منتدى لحوار الأديان أمس الأربعاء إن الإرهاب عدو كل الأديان ودعا إلى قيام جبهة موحدة لمحاربته وتعزيز التسامح.

وأضاف الملك عبد الله في مستهل اجتماع للحوار بين الأديان اقترحته الرياض "نقول اليوم بصوت واحد أن الأديان التي أراد بها الله عز وجل إسعاد البشر لا ينبغي أن تكون من أسباب شقائهم."

وتابع قوله "إن الإرهاب والإجرام أعداء الله.. وأعداء كل دين وحضارة.. وما كانوا ليظهروا لولا غياب مبدأ التسامح."

ويشهد هذا المنتدى توجها جديدا للمملكة التي تعرض نهجها الديني المحافظ للانتقادات الدولية عقب هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة.

وينتمي 15 من أصل 19 عربيا نفذوا هجمات 11 سبتمبر للمملكة العربية السعودية,وأسفرت تلك الهجمات على نيويورك وواشنطن عن مقتل نحو 3000 شخص.

ومنذ ذلك الحين والعاهل السعودي يتبع نهجا سياسيا يسعى لتحسين صورة النظام الذي تحكم به الأسرة الملكية في السعودية بالتحالف مع مؤسسة دينية محافظة.

وقال العاهل السعودي للمنتدى إنه على مر التاريخ أدت الصراعات على القضايا الدينية والثقافية إلى حالة من عدم التسامح "وبسبب ذلك قامت حروب مدمرة سالت فيها دماء كثيرة".

وأضاف "أن الإنسان نظير الإنسان وشريكه على هذا الكوكب. فإما أن يعيشا معا في سلام وصفاء وأما أن ينتهيا بنيران سوء الفهم والحقد والكراهية."

ويشارك في هذا المنتدى الذي يستمر يومين الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري والرئيس الأفغاني حامد كرزاي وزعماء ودبلوماسيون من نحو 60 دولة أخرى.

وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بالسعودية على "المبادرة الملهمة بحق من أجل الوئام العالمي والتفاهم المتبادل".

وأضاف أن هناك حاجة إلى جهد عالمي لمواجهة المد المتصاعد للنزاعات الأهلية والتطرف الديني.

وتابع بان "إن الأيديولوجيات المتطرفة في تصاعد. والمجتمعات باتت أكثر استقطابا. وما زالت معاداة السامية كارثة. وظهرت معاداة الإسلام كمصطلح جديد يصف تعصبا مريعا موجودا منذ القدم."

وقال "يتعين أن تكون من ضمن التحديات الكبرى في زماننا الحرص على أن يجعلنا تنوعنا الثقافي أكثر أمنا لا أقل."

وتعرض المنتدى لانتقادات من جانب جماعات حقوق الإنسان التي تقول إنه يعطي السعودية أرضية لتعزيز التسامح الديني في الخارج مع فرض التمييز في الداخل.

وتحظر السعودية على غير المسلمين ممارسة شعارهم الدينية علنا وتفرض فصلا بين الجنسين وتطبق عقوبات الإعدام علنا بحد السيف,وتقول منظمات حقوقية إن الأقلية الشيعية تواجه تمييزا وكثيرا ما أشير إليهم "ككفار".

وقال بان إن الاجتماع لن ينجح إلا إذا تمخض عن نتائج ملموسة.

وأضاف "لا يمكننا أن نكتفي بإعلان النوايا والأمور العامة على أهميتها. نحن بحاجة إلى حوار مثمر."

وتحدث الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس مخاطبا العاهل السعودي وأعضاء الوفد السعودي مشيدا بمبادرة السلام التي أعلنتها الرياض عام 2002 وأقرتها الجامعة العربية.

وقال بيريس "إن تصور المبادرة لمستقبل منطقتنا يوفر أملا للشعب ويوحي بالثقة في الدول."

وتدعو مبادرة السلام إلى اعتراف العرب بإسرائيل وإقامة علاقات كاملة معها مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى