> صدر كتاب بعنوان (المخابرات والعالم) للمؤلف سعيد الجزائري عام 2005م، يقول المؤلف في كتابه إن المخابرات البريطانية هي التي نفذت عملية اغتيال الفنانة المطربة (أسمهان) شقيقة الفنان المعروف (فريد الأطرش)، خشية أن تفضح خططهم للقوات الألمانية، وأن الخطة التي نفذت ضدها يطلق عليها في عالم المخابرات (طريقة المهندس)، وتعني هذه الخطة أن أحد الملوك في أوروبا طلب من أحد المهندسين أن يبني له قصرا فيه سراديب سرية خاصة لكي يستخدمها هذا الملك عند تعرضه لأي خطر، وهذه السراديب لا يعرف طريقها سوى الملك وذلك المهندس الذي بناها. وبعد انتهاء المهندس من بناء تلك السراديب قام الملك بقتله ودفنه في القصر لكي يضمن عدم إفشاء سر السراديب لأحد. وهذه قاعدة سارت عليها المخابرات البريطانية وكانت (أسمهان) إحدى ضحاياها.

وقد تم تنفيذ الخطة بعد تجنيد سائقها الخاص لكي يغرقها في النهر بالقاهرة في مصر وينجو هو بعد أن تقدمت جيوش الألمان بقيادة (رومل) إلى أبواب العلمين. وبعد أن همست (أسمهان) بالسر الدفين لأحد أصدقائها المخلصين قررت بريطانيا تنفيذ الخطة. وكان موعد التنفيذ في يوم عيد فرنسا الوطني (14 يوليو)، والتي كانت نقطة اتصال بينها وبين المخابرات البريطانية، وكان يتولى هذه المهمة الجنرال (ديجول) ذاته نظرا لأهمية المهمة التي تلعبها (أسمهان) وخطورتها. والمهمة الثانية للمخابرات البريطانية كانت التخلص من السائق نفسه بقتله أيضا في حادث مجهول عام 1946م.

الكتاب أكد أن (أسمهان) كانت تتعامل مع المخابرات البريطانية منذ عام 1941م، وكانت تحمل رتبة (نقيب)، وقد نفذت عددا من المؤامرات والطلبات التي كان لها الأثر الخطير في تغيير مجرى الحرب العالمية الثانية لصالح الحلفاء.