تشييع جثمان التربوية القديرة شفيقة خليل اليناعي

> عدن «الأيام» خاص:

> رحلت في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الأستاذة الفاضلة شفيقة محمد خليل اليناعي، حيث شيع جثمانها إلى مقبرة القطيع بعد الصلاة على روحها في مسجد العسقلاني بكريتر ظهر أمس.

وتعتبر الراحلة من مواليد مدينة عدن في 30/12/1925م أولى المعلمات اليمنيات المنتدبات للدراسة خارج عدن 1947م في كلية أم درمان بالسودان وبصحبة السيدة فوزية جعفر حرم المرحوم عبدالرحمن جرجره، وحاصلة على دبلوم دار المعلمات بعدن، كسبت الفقيدة حب قاعدة كبيرة من أوساط الشباب ومازالت هي الرصيد الحقيقي الذي اعتزت به طوال فترة حياتها.. قالت رحمها الله في مثل هذه الأيام والشهر ونحن على مقربة من ذكرى عيد الاستقلال وأنا أجري معها مقابلة لصفحة (نساء في ذاكرة «الأيام») إنها لم تعتز قط بشيء مثل اعتزازها بتلامذتها الذين أصبحوا متفوقين ويكنون لها كل الحب ويلقونها بكلمات الشوق لمعلمة صارت كالأم ».

تنقلت الفقيدة من مدرسة إلى مديرة في مدارس البنات وبعد خبرة تحولت للتوجيه الفني ثم إلى التفتيش الإداري وقدمت استقالتها بحجة التقرير الطبي لتخرج من مهزلة الأوضاع بعد الاستقلال. وليبقى سجل عطائها نظيفا يرفع رأسها ورأس كل من يحبها وخاصة ولديها المهندس عبدالرحيم عثمان الحاصل على الماجستير من لندن و الدكتورة مها الحاصلة على الماجستير من القاهرة .

عملت في الأول من يناير 1949 في مدرسة المعلا (الشهيدة فاطمة لاحقا) بعدن معلمة لمادتي اللغة العربية والرياضيات في مدرسة من أربعة فصول لا غير واشتهرت في الوسط التعليمي كمربية فاضلة ومديره متميزة .

«الأيام» تتقدم إلى شقيقتها التربوية الفاضلة حليمة خليل وولديها عبدالرحيم ومها وإلى أفراد الأسرة كافة، وجميع محبيها وتلامذتها بخالص العزاء وعظيم المواساة.. سائلين المولى العلي القدير أن يحتسبها مع الشهداء والصالحين وأن يرفعها إلى مراتب اليقين ويسكنها جنات النعيم.. وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى