ساركوزي يدعو روسيا والولايات المتحدة الى التهدئة بشأن نشر الصواريخ

> نيس «الأيام» كاترين تريومف :

>
دعا الرئيس الفرنسي ورئيس الاتحاد الاوروبي نيكولا ساركوزي روسيا والولايات المتحدة الى الكف عن التهديد بنشر صواريخ ودرع صاروخية واقترح اعادة النظر في امن اوروبا خلال قمة يمكن ان تعقد منتصف 2009.

وخلال قمة للاتحاد الاوروبي وروسيا في نيس (جنوب فرنسا) طلب الرئيس الفرنسي من نظيره الروسي ديمتري مدفيديف عدم تنفيذ تهديده بنشر صواريخ في جيب كالينينغراد.

وقال ساركوزي "ابلغت الرئيس مدفيديف مدى قلقنا من هذه التصريحات ومدى اهمية عدم نشر صواريخ في اي جيب ما دمنا لم نناقش الامن على المستوى الاوروبي".

وكان مدفيديف اعلن في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر ان بلاده ستنشر صواريخ اسكندر البالستية في منطقة كالينينغراد، الجيب الروسي المحاذي لدول اعضاء في الاتحاد الاوروبي في حال نشر الاميركيون الدرع المضادة للصواريخ في بولندا وتشيكيا.

غير ان الرئيس الفرنسي دعا ايضا الولايات المتحدة الى التهدئة بشأن مشروع الدرع الصاروخية الذي اسهم في تفاقم التوتر بين الغرب وروسيا. وترى روسيا في المشروع الاميركي تهديدا مباشرا لامنها.

وقال ساركوزي "يمكن ان نستمر في روسيا واوروبا في تهديد بعضنا البعض بالدروع والصواريخ والبحرية وغيرها وهذا لن يؤدي الى اي نتيجة بالنسبة الى روسيا وبالنسبة لجورجيا وبالنسبة لاوروبا".

وفي مؤشر على انفتاح على روسيا استعاد ساركوزي فكرة "معاهدة الامن" الاوروبية التي اطلقها مدفيديف في حزيران/يونيو في برلين.

واكد استعداده لبحثها خلال قمة ربما تعقد "منتصف 2009" في اطار منظمة الامن والتعاون في اوروبا.

واوضح ساركوزي انه خلال هذه القمة "يمكن وضع اسس ما يمكن ان يكون اتفاقا بيننا وحتى ذلك الموعد لنتوقف عن الحديث عن نشر الدرع والصواريخ التي لا تجلب شيئا للامن والتي تعقد الامور".

وبذلك فان ساركوزي يعرض وساطة محتملة في هذا الملف الذي ظل حتى هذا التاريخ محصورا بالعلاقات الروسية الاميركية.

ولم تصدر عن الرئيس الروسي اية تعهدات وحمل المسؤولية للولايات المتحدة.

بيد انه اكد على انه "قبل التوقيع على اتفاق شامل حول الامن الاوروبي علينا الامتناع عن اتخاذ اجراءات احادية الجانب".

ولكنه اكد في الوقت ذاته ان بلاده لم يسبق لها "ابدا ان اتخذت مثل هذه الاجراءت، كل اجراءاتنا كانت ردا على تصرفات دول اخرى وافقت، ومن دون ان تناقش الامر مع احد، على نشر معدات جديدة على اراضيها".

وفي الوقت الذي يبدو فيه ان الاوروبيين والروس يرغبون في تجاوز المشاكل التي نجمت عن التدخل العسكري الروسي في جورجيا في آب/اغسطس فان ساركوزي ذكر بانه قام بدور محوري في الوساطة في النزاع وان الولايات المتحدة سعت بخلاف ذلك الى تأجيج التوتر.

وطلب ساركوزي من الروس "احراز تقدم" في سحب قواتهم من جورجيا خصوصا سحب جنودهم من اقليم اخالغوري وقرية بيريفي الواقعة بين اوسيتيا الجنوبية وباقي جورجيا.

بيد انه اعتبر ان الروس نفذوا "القسم الاهم" من تعهداتهم.

واظهر مدفيديف من جهته روحا تصالحية تجاه الاوروبيين من خلال دعم مقترحات الاتحاد الاوروبي لمواجهة الازمة المالية العالمية التي اعتبر انها "متطابقة تقريبا" مع مقترحات روسيا، وذلك عشية قمة مجموعة العشرين في واشنطن اليوم السبت.

ودعا الرئيس الروسي مثل الاتحاد الاوروبي، الى اصلاح في العمق للنظام المالي العالمي وايد عقد قمة مالية ثانية بحلول نهاية شباط/فبراير، بعد ان يتولى الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما مهامه. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى