في ثبي 1350 شخصا بدون مأوى وآخر حصيلة حتى أمس 104 منازل منهارة ومتضررون في شبام يطالبون بتعويضهم عن ما تهدم من ورش ومحلات تجارية

> «الأيام» علوي بن سميط/ عبدالله بن حازب/ صلاح العماري

>
الوفد الخيري القطري غرب وادي حضرموت
الوفد الخيري القطري غرب وادي حضرموت
63 مسجدا تهدم كليا بوادي حضرموت جراء الأمطار والسيول..يواصل فريق «الأيام» جولاته على مختلف المناطق المتضررة لمعرفة المزيد من المستجدات، بعد 25 يوما مضت على الكارثة.

انطلقنا أمس إلى مدينة ثبي بالقرب من تريم نحو 58 كيلو شرق شبام، وسبق لـ«الأيام» أن زارت تلك المنطقة قبل ست سنوات عندما لحقت بها أضرار سيول 2002. (راجع «الأيام» عدد 2008/4/24 استطلاع سيول ثبي، للمقارنة بين ما خلفته السيول الماضية وسيول الشهر الماضي).

وهذا السيل كانت «الأيام» هي الأولى كوسيلة إعلامية- على الرغم من الانقطاعات في الاتصالات والتنقل- من نقلت الأوضاع الأولية.

بالأمس وصلنا ومازالت ثبي تندب حظها والحزن يلفها، إلا أن أهلها يحدثونك بكلمة «الشكر والحمدلله على ما حصل»، عدنا إليها أمس وأحد المتضررين الأخ محفوظ رويشد يبحث عن ممتلكاته الثمينة بين أكوام منزله، وهو أب لأسرة من 11 فردا، لعل وعسى أن يجد شيئا، إذ كما قال لنا إنها «أشياء ثمينة ولم تستخدم بعد»، متمنين له التوفيق وأن يعينه الله.

تجمع الكثيرون من الشباب المتضررين إثر سماعهم عن وصول «الأيام». قالوا لنا: «أنتم أول صحيفة تصل إلينا، ولاتكتب عن بعد»، وللحقيقة وجدنا ثبي وكأن السيل عبر أمس، تاركا حيا كبيرا مجرد أكوام من الطين، فالطين (أخضر) أي لم يجف بعد ويعبق الجو برائحة الزمان والتاريخ، الكل في ثبي موجود في موقع الإيواء بإحدى المدارس وبلغ عدد المنازل المهدمة كليا حتى أمس 104، فيما لايزال 1350 فردا بدون مأوى، يقطنون الخيم على بعد نحو 5 كيلو من منازلهم المنهارة.

هذه المدينة المنكوبة شهدت مأساة، حاصرتها الأمطار، ولطمت منازلهم السيول في البداية، ولهول السيول القادمة تم إجلاء سكانها البالغ 4500 نسمة، وظلت خالية مسلمة أمرها للسيول.. فر الأهالي يوم الجمعة 2008/10/24، وأمس الجمعة وجدنا منهم من عاد إلى منزله حيث لم يصبها الضرر.. كيف فر أو نزح أهل ثبي؟ وأين ذهبوا؟ وكيف علموا بحجم الضرر؟ حكايات رواها لنا أهالي المنطقة سوف ننشرها في العدد القادم، وقبل أن نصل إلى ثبي مررنا بقرى البدع والكودة ومشاهد الحزن تروي قصصا لنا، ومع هذا يثنون على جمعية الرأفة أول من قدم لهم المعونات، وتبعتهم جمعيات محلية أخرى وكذا الهلال الأحمر الإماراتي.

ومن ثبي إلى الحجيل المنطقة المنكوبة للمرة الثانية، فالأولى كانت في 2002. (انظر العدد الصادر في 2002/4/22 ص 5 استطلاع مع متضرري سيول الحجيل).

ولكن هذه المرة لم يبق في الحجيل سوى 4 بيوت، ودمر هذا السيل 45 منزلا. هذه القرية الهادئة التابعة لمديرية تريم صعد أهلها هذه المرة الجبل الذي تحتمي به. ظلوا بين الصخور حتى انحسرت السيول، والحسرة تملأ قلوبهم ومنازلهم تنهار أمامهم، فيما الطيران المروحي يمر من فوقهم، ولايدرون أين يذهبون، كل ذلك نقرأه في أعداد قادمة، وما بين دمار 2002 وكارثة 2008 أشياء كثيرة في هاتين المنطقتين.. إلى ذلك فإن معلومات المباني الخدمية الأخرى ودورالعبادة كالمساجد مازالت المعلومات تتوالى عنها، ففي آخر إحصائية صادرة عن فرع وزارة الأوقاف والإرشاد بوادي حضرموت حتى أمس تفيد أن 89 مسجدا تضرر من بينها 63 مسجدا انهارت كليا، وتأتي مديرية القطن من حيث حصيلة الخسائر الأولى، إذ انهار في مختلف مناطقها 24 مسجدا.

ناقلات من السعودية تتبع إغاثة محمد بن عبود العمودي بسيئون أمس
ناقلات من السعودية تتبع إغاثة محمد بن عبود العمودي بسيئون أمس
الإغاثات الأهلية تتوالى

وصلت أمس إلى سيئون 10 قاطرات تحمل إغاثات عاجلة قادمة من المملكة العربية السعودية، مهداة من الشيخ د.محمد بن عبود العمودي وأولاده استقبلها عدد من أعضاء لجنة الإغاثة بوادي حضرموت وبحضور الأخ فهد الأعجم الوكيل المساعد وأحمد الشهاري مدير المؤسسة الاقتصادية في سيئون وحسين بن طالب مدير عام منفذ الوديعة، وكان الأخ عبدالله علي باحميشان مندوب رجل الأعمال محمد بن عبود العمودي قد رافق القافلة معلنا أن الشيخ العمودي يقدم هذا كإغاثة عاجلة لأهلنا المنكوبين بحضرموت، وتحمل هذه الناقلات مواد غذائية وبطانيات وفرش وخيم وكذا مولدين كهربائيين.

وعلمت «الأيام» أن 8 ناقلات اتجهت عصر أمس إلى المكلا تحمل مولدين وإغاثات وبقيت اثنتان كي يتم توزيعها على متضرري الوادي. كما استقبل أمس الأول الأخ أحمد الجنيد وكيل محافظة حضرموت سعادة السيد حلمي بن طالب السفير غير المقيم لسنغافورة في اليمن، الذي واسى السلطة المحلية باسم الحكومة السنغافورية لما أصاب المنطقة من كوارث وضحايا.

وأثنى الوكيل على الدعم السنغافوري وكذا الأدوية التي قدمها السفير واستقدام الفريق الطبي، الذي انضم إليه أيضا سنغافوريون متخصصون في الكوارث الطبيعية ومجابهة تداعياتها.

وزار السفير بن طالب عددا من مناطق تريم المتضررة، كما أطلع الوكيل الجنيد الوفد العسكري الأردني الذي يترأسه العميد محمد صالح قرعان وكذا د.الإرياني معالي وزير المياه والبيئة اليمني على حجم الأضرار بمديرية ساه، كما قام أمس الأول الإخوة في مؤسسة البادية الخيرية بتقديم معونات وإغاثات عاجلة إلى هضبة حضرموت بمناطق (بران والصوط) بمديرية حورة وادي العين، وشاركهم في هذه الإعانات مؤسسة مكة الخيرية (مكتب اليمن) والندوة العالمية للشباب الإسلامي في الرياض ومؤسسة الفردوس الخيرية في عدن، وتمثلت الإغاثة في توزيع مواد غذائية ومواد من الإسمنت وزعت على الأهالي المتضررين كي يبنوا منازلهم بالهضبة، وكذلك كميات من الأغذية وملابس شتوية للنساء والأطفال والرجال، وفي بادرة رمزية قام طلبة ثانوية الصبان للبنين في سيئون بتسيير قافلة إغاثية غذائية لمنكوبي مديرية ساه.

متضرر من (ثبي) يبحث عن أشيائه وممتلكاته تحت الركام أمس
متضرر من (ثبي) يبحث عن أشيائه وممتلكاته تحت الركام أمس
الرأفة والوادي تبدآن عملية تأجير مساكن للمتضررين

بدأت جمعيات خيرية بإيجاد حلول سريعة للذين تهدمت منازلهم جراء السيول في عدد من مناطق الوادي الشرقية خصوصا (ثبي) إذ قامت جمعية الرأفة الخيرية في تريم بإعلان نيتها تأجير مساكن لـ 100 أسرة بصورة أولية، ومثلها مؤسسة الوادي الخيرية، وبالفعل بدأ عدد من المتضررين بالبحث عن منازل للسكن، وتتحمل هاتان الجمعيتان نفقة الإيجار حتى يتم ترتيب الأوضاع الإيوائية النهائية.

وقال أمس عدد من المتضررين إنهم يشكرون للجمعيتين هذه الخطوة، إلا أنهم يشكون من إن «كثيرا من ملاك المنازل يشترطون إيجارات مرتفعة، وصلت بعضها إلى أكثر من 10 آلاف ريال في الشهر».

من جهة ثانية فإن حصرا أجرته «الأيام» أظهر أن عدد الجمعيات والمؤسسات الخيرية المحلية واليمنية ومن دول أخرى التي عملت حتى الأسبوع الماضي في كثير من جوانب الإغاثة وبصور متفاوتة هي 45 جهة خيرية.

واطلعت «الأيام» على نشاط مؤسسة البادية الخيرية الاجتماعية من خلال أحاديث وافية مع مسئوليها، تنشر تباعا، وهناك نحو 16 جهة تعاونت مع مؤسسة البادية، وقامت بالتواصل معها واستقبال أخرى تعاونت معهم في المؤسسة في إغاثة المتضررين، منها الندوة العالمية للشباب الإسلامي في السعودية، مؤسسة مكة الخيرية في السعودية وجمعية قطر الخيرية بدولة قطر والهلال الأحمر القطري وجمعية الإصلاح في البحرين واللجنة الكويتية للإغاثة المشتركة ومنظمة إنساني ياردم فاكفي التركية ومؤسسة الفردوس في عدن وجمعية اقرأ الخيرية في عدن وجمعية المعرفة في صنعاء وجمعية البر والعفاف في صنعاء وجمعية البر والتكافل في مأرب وجمعية أبي موسى الأشعري في الحديدة ومؤسسة السبيل الخيرية في المهرة وجمعية الرعاية التنموية في صنعاء وجمعية الروضة للتكافل والنفع العام في صنعاء، كلها عملت مع مؤسسة البادية التي ذكرت أيضا بأنهم خاطبوا مجموعات ومؤسسات خيرية أخرى على مستوى اليمن، يعتبرون شركاء ضمن ملتقى مؤسسة البادية البالغ عددها 70 مؤسسة وجمعية خيرية.

الوفد الكويتي للإغاثة غرب وادي حضرموت
الوفد الكويتي للإغاثة غرب وادي حضرموت
متضررون في شبام لم تغثهم لجنة الإغاثة

أفاد عدد من أصحاب المحلات التجارية بمدينة شبام، الواقعة محلاتهم تحت السور أمام المدينة بأنهم وعلى الرغم من تضرر محلاتهم التجارية التي هي مصدر رزقهم إلا أنهم لم يعوضوا، وقالوا في رسالة موقعة وجهت عبر «الأيام» : «نحن أصحاب محلات تجارية بجانب سور المدينة سقطت أجزاء من محلاتنا وتشققت الأخرى، ولم تعد صالحة جراء الأمطار والسيول مما أدى إلى تعرقل عملنا، وأضحينا بين ليلة وضحاها عاطلين عن العمل، ولدينا أسر كبيرة، فهذه المحلات هي مصدر رزقنا، وتم تسجيلنا في قوائم المتضررين، ولكن إلى اليوم لم تصرف لنا أية مواد غذائية لأولادنا، وسبق أن أشعرنا اللجنة الإغاثية بالمديرية بذلك، لكنهم أكدوا أنهم غير ملزمين بنا، ولانطلب أية معونات أخرى فبيوتنا قائمة، ولكن محلاتنا التي تعتبر مصدر رزقنا وأسرنا مشلولة، ونأمل من الجهات المسئولة والمعنيين إعطاء التوجيهات الصائبة لمعالجة أوضاعنا».

أحد الإخوة المتضررين بسحيل شبام دمرت السيول ورشته وجرفت أدواته وكذلك ورش نجارة أخرى مماثلة لم يحصل أصحابها على أية تعويضات، ووجه الأخ عبدالله زبير أحد قوام الخبرات التقليدية في أعمال النجارة والعمل على فن النقش على الخشب لصناعة الأبواب والنوافذ القديمة والحفاظ عليها رسالة شديدة اللهجة عبر «الأيام» بأنه لم يتلق أية لفتة بالرغم من متابعته الجهات واللجنة في شبام عن الضرر الكبير الذي لحق بورشة النجارة وعطب الكثير من الآليات وأدوات العمل وجرف بعض الأعمال الجاهزة، ناهيك عن انهيار جدران الورشة، وبلغ إجمال الخسائر التي لحقت به ملايين الريالات.

وقال: «إن الوضع مؤسف فكلما ذهبت لمسئول أحالني لآخر، ولم أستلم أية تعويضات من أي نوع، والورشة هي مصدر رزقي وأسرتي».

وأضاف زبير وهو شاعر أيضا: «يتوجب أن تكون اللجان عند مستوى المسئولية». وأردف تظلمه بقصيدة نقدية لاذعة.

الزميل علوي بن سميط في حديث مع متضررين في (ثبي) أمس
الزميل علوي بن سميط في حديث مع متضررين في (ثبي) أمس
من جهة أخرى فإن متضرري سحيل شبام بعضا منهم لم يستلموا خيما كافية، وذكر لنا رب عائلة تتكون من 5 أسر أن الذي صرف له خيمة فقط من اللجنة.

وعلمت «الأيام» أن مجموع الخيام التي صرفت من لجنة الإغاثة بوادي حضرموت - سيئون إلى مسئولي مديرية شبام منذ الكارثة تزيد على 150 خيمة، إذن لو وزعت على كل الأسر المتضررة في سحيل شبام لحصلت على خيمة وأكثر، والمعلوم أن سحيل هي المنطقة التي انهارت بها المنازل، وتركت أسر أخرى بيوتها، لكونها أصبحت آيلة للسقوط، ومع ذلك ستكفي، فأين نصبت بقية الخيام التي سلمت للمديرية؟!.

«الأيام» حصلت على كشوفات بالإغاثات المرسلة من لجنة الإغاثة العليا بالوادي لعدد من مديريات وادي حضرموت والصحراء.

وبعد.. نلتقي في العدد القادم مع أكثر المشاهد المؤسفة بالصورة والكلمة من بين أكوام الدمار الذي حل بثبي إحدى المناطق المكلومة بوادي حضرموت.

إسهالات فيروسية والتهابات الشعب الهوائية في المكلا ووادي المحمديين وعدد من مدن حضرموت

سعيا نحو تنسيق أوسع للتعاون عقد أواخر الأسبوع الماضي لقاء بجامعة الأحقاف في المكلا جمع الأستاذ عبدالله محمد باهارون رئيس جامعة الأحقاف وسالم صالح بن عبدالحق مدير عام مديرية مدينة المكلا رئيس المجلس المحلي، بحضور الأخوين المنصب علي عبدالله الحامد رئيس الجمعية الإسلامية ومحمد المشجري عضو الجمعية.

إغاثة البادية من مواد بناء وغذاء للهضبة أمس الأول
إغاثة البادية من مواد بناء وغذاء للهضبة أمس الأول
وبحث اللقاء سبل التنسيق الأوسع بين الجهد الرسمي والشعبي، فيما يتعلق بجهود الإغاثة للمنكوبين والمتضررين من الأمطار والسيول في مدينة المكلا، والتعاون في مجال تبادل المعلومات وبناء قاعدة من البيانات الصحيحة لحصر الأضرار والأسر المتضررة في المدينة، والانتقال بالعمل إلى المرحلة اللاحقة، وهي توفير المأوى للمتضررين الذين فقدوا مساكنهم والبدء بعملية التعمير.

وقد أثنى مدير عام المكلا على المشاركة الأهلية ومشاركة منظمات المجتمع المدني في حملة الإغاثة، وخص بالذكر الجمعية الإسلامية التي بذلت جهودا كبيرة في عملية الإغاثة وتقديم المساعدات المادية والعينية للمنكوبين في مختلف المدن والقرى.

وكانت جامعة الأحقاف قد استأنفت الدراسة في كلياتها الأسبوع الماضي بعد أن علقت الدراسة ابتداء من 28 أكتوبر حتى 5 نوفمبر بسبب أضرار الأمطار والسيول، وقامت بالتنسيق مع الجمعية الإسلامية بتجنيد أساتذتها وطلابها وتشكيل فرق عمل لإغاثة المنكوبين والمتضررين في محافظتي حضرموت والمهرة، وتشكيل مجموعات مسح وتحر عن الأضرار وتقديم الإعانات الغذائية للمتضررين في المحافظتين، إضافة إلى توفير مياه الشرب، وإرسال لجان طبية لتقديم الخدمات المجانية للمناطق النائية ومراكز الإيواء، كما أنشأت غرفة عمليات بجامعة الأحقاف لتنظيم العمل الإغاثي على ضوء المعلومات الواردة من فرق العمل.

وأفاد «الأيام» المنصب علي عبدالله الحامد رئيس الجمعية الإسلامية أن «الجمعية دشنت الأسبوع الماضي حملة رش للبعوض والذباب للوقاية من الأمراض، وتشمل مناطق (أمبيخة والإنشاءات والمتضررون والمساكن 196 شقة وجول الرماية والطويلة وفوة القديمة وابن سيناء والعشوائي وحلة)، وتشارك في الحملة ثلاث فرق تعمل على فترتين يوميا صباحا ومساء تحت إشراف اللجنة الطبية التابعة للجمعية برئاسة د.عبدالرحمن باحنان ود.عادل الهدار».

وأضاف أن «الحملات الصحية الوقائية ستتواصل لرش المستنقعات لتجنيب المواطنين مرض الملاريا، إلى جانب العيادات المتنقلة التي تقدم مساعدات علاجية مجانية»، شاكرا تعاون مكتب الصحة في ساحل حضرموت بتوفير مضخات الرش والمبيدات.

إلى ذلك أفاد «الأيام» الأخ حسين علي العيدروس رئيس غرفة العمليات بالجمعية الإسلامية قائلا: «تم إرسال مجموعة عمل إغاثية إلى منطقة الخربة بمديرية أرياف المكلا للعمل على إغاثة المواطنين وإجراء مسح للمتضررين والأضرار في المنطقة، إذ رصدت المجموعة 61 أسرة متضررة بسبب دخول المياه إلى المنازل، وإتلاف موادهم الغذائية وأمتعتهم، كما تضررت الأسر البدوية التي تعيش في الأكواخ، وبلغت 14 أسرة بدوية، إضافة إلى 12 أسرة في المناطق المحاذية لمنطقة الخربة تضررت كليا وجزئيا، ونفقت مواشيهم ونحلهم وجرفت بعض مزارعهم، فيما بلغت الأسر المتضررة في منطقة بين الجيلان في أرياف المكلا 15 أسرة فقدت بعضها أكواخها وعروشها ومواشيها وموادها الغذائية».

وأشار إلى أن «هذه المجموعة المرسلة من الجمعية الإسلامية تعد الأولى التي تصل إلى منطقة المذينب في أرياف المكلا، وقد لاقت صعوبة في الوصول إلى تلك المناطق الوعرة.

وقد رصدت في منطقة مذينب 171 حالة، منها 30 أسرة فقدت منازلها وجرفت الأراضي الزراعية، ويفتقد الأهالي لأبسط الاحتياجات المعيشية لعدم وصول المؤن الغذائية بسبب وعورة الطريق، وقد قامت الفرقة بإمدادهم بالمواد الغذائية بصورة عاجلة على أمل التواصل معهم لاحقا بمواد أخرى».

وذكرت غرفة العمليات بالجمعية الإسلامية أنها أغاثت 1300 أسرة شردت بسبب الأمطار والسيول، ضمتهم 10 مدارس منها 8 في المكلا وضواحيها و2 في مدينة القطن.

حقيبة أسرية لمخيمات المنكوبين في القطن

في مديرية القطن بوادي حضرموت بدأت مرحلة الإغاثة في الاستقرار. أفاد بذلك «الأيام» الأخ فائز أحمد شملة مسئول حملة الإغاثة بالجمعية الإسلامية بمديرية القطن، الذي أوضح أن عمليات المسح والإغاثة للمتضررين وإمدادهم بالمواد الغذائية قد انتهت، مشيرا إلى أن الجمعية وزعت كذلك الحقيبة الأسرية التي تشمل متطلبات النساء والأطفال الصحية لعدد 71 أسرة في مخيمات دار الراك، و72 أسرة في ساحة آل علي الحاج و17 أسرة في حصن آل الزوع و67 أسرة في المرقدة و93 أسرة في حضن الكوير، بمليون و600 ألف ريال، إضافة إلى توزيع حقيبة مدرسية وزي مدرسي، وسيبدأ العمل في مصلى مخيم (المرقدة) بالقطن على نفقة الداعية الإسلامي الحبيب علي زين العابدين الجفري.

500 فلتر لتنقية المياه في وادي حضرموت

تسلم مكتب الجمعية الإسلامية بسيئون عدد 500 فلتر لتنقية مياه الشرب من جمعية الرأفة في تريم، وأوضح مدير المكتب علي عبدالرحمن السقاف أن «255 فلترا قد تم توزيعها على الأسر المتضررة في وادي عدم بمديرية ساه، وتوزيع عدد منها للأسر المنكوبة في مخيمات القطن، والمتبقية على المتضررين في مناطق وادي حضرموت».

لجنة طبية في وادي المحمديين

أشارت القافلة الطبية المسيرة من الجمعية الإسلامية إلى وادي المحمديين شمال منطقة فوة التابعة لمديرية بروم ميفع إلى أنها «كشفت على 102 من أطفال المنطقة والمناطق المجاورة لها و25 من الرجال و27 من النساء، وأنها عالجت حالات إسهالات فيروسية والتهابات الشعب الهوائية والتهابات المسالك البولية والتناسلية مع حالات فقر دم».

إعادة تهيئة بعض الطرقات في المكلا

في مدينة المكلا تتواصل عملية إعادة سفلتة بعض الطرقات المتضررة، كما تجري عمليات إزالة الأتربة عن الشوارع.

وكانت الأتربة قد تسببت بالإضافة إلى المجاري والسيول وانتشار الذباب في الإصابة ببعض الأمراض في المدينة، مثل الإسهالات والحمى والتهاب الشعب التنفسية، لكن خدمات الكهرباء والماء شهدت تحسنا ملحوظا، ونبغي إعادة النظر في أعمدة الكهرباء المنتشرة في أودية السيول في المكلا وكذا أنابيب المياه المنتشرة في الأودية أيضا، إضافة إلى الحاجة الملحة لوجود مخزون للمياه في مدينة المكلا، إذ لايوجد مخزون للماء في مثل هذه الحالات، ولو بشكل إسعافي، وعادت الدراسة في مدارس المدينة عدا بعض المدارس التي يوجد بها متضررون، ومن المحتمل نقلهم إلى مواقع أخرى حتى تستأنف الدراسة من جديد.

وأكدت الجمعية الإسلامية أنها وفرت مواد الشفط لماء في منطقة فوه، ويتم تقديم المواد الإغاثية للمتضررين في منطقة روكب، ودعم مدرسة معاذ بن جبل بروكب ببعض مواد البناء لإصلاح أسقف صفين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى