في حال اختيارها وزيرة للخارجية كلينتون تواجه عدة مشاكل من بينها العراق وايران

> واشنطن «الأيام» لاكلان كارمايكل :

> في حال قرر الرئيس المنتخب باراك اوباما اختيار هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية، فانها ستواجه عددا من التحديات الضخمة مثل الحرب الاميركية في العراق وافغانستان اضافة الى مشكلة الارهاب وتحدي طهران للمجتمع الدولي.

وفي حال اختيارها لهذا المنصب، فستوكل الى كلينتون (61 عاما) السناتور عن ولاية نيويورك التي نافست اوباما بقوة في الانتخابات الرئاسية، مهمة بدء عهد جديد من الدبلوماسية الاميركية كما وعد الرئيس المنتخب.

ولم تنف مصادر مقربة من كلينتون واوباما الانباء بان السيدة الاولى السابقة التقت اوباما في شيكاغو الخميس وهي مستعدة لتولي منصب وزيرة الخارجية.

وسيكون على كلينتون مواجهة الامال التي يضعها العالم على حدوث التغيير الذي وعد به اوباما بعد ثماني سنوات من حكم جورج بوش الذي اتسم بالاضطرابات.

والتحديات التي تواجه وزير الخارجية المقبل هائلة كما تعرف كلينتون نفسها.

وكتبت كلينتون خلال حملتها الانتخابية قبل عام ان "الرئيس المقبل سيكون اول من يرث هاتين الحربين والحملة الطويلة الامد ضد شبكات الارهاب العالمي وتزايد التوتر مع ايران في مسعاها لامتلاك اسلحة نووية".

وكتبت هيلاري في مجلة "فورين افيرز" (الشؤون الخارجية) تقول "ستواجه الولايات المتحدة عودة ظهور روسيا التي لم تتضح بعد توجهاتها المستقبلية، اضافة الى الصين المتسارعة النمو والتي يجب دمجها في النظام الدولي".

كما اكدت على ضرورة تحقيق السلام بين العرب واسرائيل.

وقالت كلينتون "واخيرا فان على الرئيس المقبل مواجهة تهديدات التغير المناخي الطويلة المدى وموجة جديدة من الاوبئة الصحية العالمية".

واضافت "ولمواجهة هذه التحديات، علينا ان نعزز قوة الولايات المتحدة عن طريق الخروج من العراق واعادة بناء جيشنا وتطوير ترسانة اوسع بكثير من ادوات مكافحة الارهاب".

وتابعت "وعلينا ان نتعلم مرة اخرى البناء على كافة اوجه القوة الاميركية للالهام والاستقطاب". ودعت كلينتون الى اتباع نهج براغماتي بدلا من النهج الايدلوجي في التعامل مع القضايا العالمية.

ومنذ وقت كتابة ذلك المقال تواجه الولايات المتحدة تدهورا في التمرد الاسلامي في افغانستان وباكستان، الدولة النووية. كما ان فلول القاعدة وطالبان لا زالوا طلقاء منذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر.

ويقول المحللون ان ايران لا تزال من بين مشاكل واشنطن الرئيسية في الشرق الاوسط واسيا الوسطى.

وتتهم واشنطن طهران بالسعي الى امتلاك قنبلة نووية ومحاولة تقويض الجهود الاميركية لاحلال الاستقرار في العراق وافغانستان ولبنان اضافة الى الجهود الاميركية للتوسط من اجل التوصل الى اتفاق سلام بين العرب واسرائيل.

ويضاف الى ذلك كله دعوة وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الولايات المتحدة بعدم استبعاد الخيار العسكري ضد ايران.

وجاءت دعوة باراك اثناء زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لاسرائيل بعد وقت قليل من فوز اوباما في الانتخابات الرئاسية.

وتشتبه الولايات المتحدة، الحليف القوي لاسرائيل، بان عمليات تخصيب اليورانيوم التي تجريها ايران هي غطاء لبرنامج نووي سري يهدف الى انتاج قنبلة نووية، وهو ما تنفيه ايران.

وصرحت وزارة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ان احتمال اجراء الولايات المتحدة محادثات مع ايران يسبب مشكلة، مشيرة الى احتمال حدوث اختلاف في الراي بين اسرائيل واوباما.

ويعد اوباما من الحلفاء الاقوياء لاسرائيل، الا ان كلينتون تبنت موقفا اكثر تشددا حيال ايران خلال الحملة ووصفت اوباما بانه ساذج لدعوته الى اجراء محادثات مع القيادة الايرانية.

وقبل اشهر هددت كلينتون ب"القضاء" على الجمهورية الاسلامية اذا استخدمت الاسلحة النووية ضد اسرائيل.

وقال والي نصر الاكاديمي الايراني الاميركي وعضو مجلس الشؤون الخارجية ان كلينتون تضع "عقيدة ردع" جديدة.

ويقول المحللون ان من بين القضايا المهمة الاخرى على جدول السياسة الاميركية الخارجية هي مواصلة المحادثات السداسية الهادفة الى تجريد كوريا الشمالية من برامجها النووية العسكرية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى