إضاءة حول أشعار مسرور مبروك في الجانب الرياضي

> «الأيام» أحمد السقاف:

> كان الأستاذ سند حسين شهاب موفقا إلى حد كبير حين اختار أن تكون محاضرته يوم الخميس الفائت بمنتدى خورمكسر الثقافي حول الجوانب الخفية على الكثير من الناس وخاصة من غير سكان لحج والحوطة المحروسة، من اهتمامات الشاعر الشعبي الكبير مسرور مبروك بأخبار الرياضة وتتبعه الحركة الرياضية النشطة في لحج منذ بداياتها في ثلاثينيات القرن الفارط.

وقد فصل الأستاذ سند الحديث حول موضوع محاضرته القيمة وسردها سردا شيقا وممتعا أثار اهتمام وارتياح الحضور من مرتادي المنتدى وضيوفه. ولا أخفي سرا حين أقول بأنني استمتعت كثيرا بموضوع المحاضرة فقد كشف المحاضر فيها كثيرا من المعلومات حول اهتمامات الشاعر الشعبي الكبير مسرور مبروك وارتباطه بالأندية الرياضية بلحج والقصائد الكثيرة التي قرئت على مسامعنا والتي فيها الكثير من النقد والتحليل للمباريات التي خاضها فريق ناديه الاتحاد اللحجي سواء نقدا إيجابيا للفريق أو إشادة بالفريق الآخر.

أما ما قاله أحد الزملاء من أن ليس هناك مايسمى بالشعر الرياضي فأقول إن التسمية هنا مجازية ليس إلا، أي بمعنى أن القصائد التي قرئت وإن كانت ركيكة المستوى لا ترتقي إلى ما عرفناه وقرأناه عن شعر مسرور مبروك في الجوانب السياسية والاجتماعية والشعر الغزلي وشعر المنولوج الغنائي الذي فيه الكثير من النقد للجوانب السلبية في المجتمع، أقول هذه القصائد وإن كانت كذلك إلا أن فيها نكهة جميلة وسفرا تأريخيا للحركة الرياضية في لحج المحروسة. وأضم صوتي إلى صوت من نادى بضرورة جمع هذا التراث وطباعته وأشيد بمبادرة الأستاذ أبوبكر أحمد علي مستشار محافظ عدن حين أبدى استعداده لتبني هذا الموضوع. وتحدث العديد من الحضور منهم الأستاذ علي محمد يحيى ود. مرشد شمسان رئيس مركز الدراسات والبحوث بعدن ود. مبارك الحمصي عميد كلية الاقتصاد جامعة عدن وغيرهم، أشادوا جميعهم بموضوع المحاضرة.

ومعروف عن الباحث سند حسين شهاب غزارة ما يكتنزه من تراث لحج الأدبي والفني وهو ما ينشره تباعا في «الأيام».. وأشد على يديه لمواصلة هذه البحوث الرصينة وسبر أغوار الكثير مما يكاد يندثر من هذا التراث حتى يُعمم على الناس ويُحفظ للأجيال القادمة الذين سيكونون من دون شك في شوق لمعرفة تراث آبائهم وأجدادهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى