متمردو دارفور يتهمون السودان بالقصف على الرغم من الهدنة

> الخرطوم «الأيام» اندرو هيفنز "

> اتهم متمردو دارفور قوات الحكومة السودانية أمس السبت بقصف اراضيهم بعد ايام فقط من اعلان الرئيس السوداني وقف اطلاق النار في المنطقة.

غير ان القوات المسلحة السودانية نفت التقارير قائلة انها تلتزم بوقف اطلاق النار. وقالت انها لم تقم بأي مناورات في المنطقة.

واذا ما تأكدت الاتهامات فسوف تثير غضب العديد من الحكومات والاجهزة الدولية التي اشادت باعلان الرئيس عمر حسن البشير "وقفا فوريا وغير مشروط" للعمليات الحربية كجزء من مسعى سلام جديد في المنطقة الغربية.

وانهارت اتفاقات وقف اطلاق نار اخرى في دارفور في الماضي.

وتأتي التقارير في وقت حساس على نحو خاص بالنسبة للخرطوم التي كثفت جهودها الدبلوماسية لعرقلة تحركات ممثل الادعاء الرئيسي للمحكمة الجنائية الدولية لاستصدار عريضة اتهام بحق البشير على جرائم حرب في دارفور.

ويقول خبراء دوليون ان القتال أودى على مدى خمس سنوات بارواح 200 الف شخص وادى الى تهجير اكثر من 2.5 مليون من ديارهم. وتتهم الخرطوم وسائل الاعلام بتضخيم الصراع كجزء من مؤامرة غربية ضد السودان.

وابلغ قادة من اربعة فصائل متمردة رويترز ان طائرات حكومية من طراز انتونوف قصفت الاراضي ما بين مستوطنات كوربيا وام محاريق بالقرب من طريق رئيسي في شمال دارفور على مدى ساعات صباح أمس الأول.

وقالت مصادر للامم المتحدة التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها انها تلقوا نفس التقارير من متمردين ومدنيين في المنطقة. واضافت المصادر ان العديد من شهود المتمردين والمدنيين ثبتت مصداقيتهم في السابق.

ومسؤول اخر في الامم المتحدة ان مسؤولين يخططون لزيارة المنطقة غدا الاحد لتحري التقارير بانفسهم.

وقال متحدث باسم القوات المسلحة السودانية ان التقاير ليست صحيحة.

وقال لرويترز "القوات المسلحة السودانية ملتزمة بوقف اطلاق النار الذي اعلنه الرئيس البشير. والرئيس البشير هو القائد الاعلى للجيش السوداني."

وقال "الجيش السوداني لم يشن اي ضربة. الجيش السوداني لم يتحرك في هذه المنطقة بأي صورة من الصور."

وقال المتمردون ان طائرات الاننونوف الحكومية قصفت منطقة واسعة من الارض المفتوحة على مدى أكثر من ثلاث ساعات صباح يوم أمس الأول.

وقال ابراهيم الهيلو من فرع جيش تحرير السودان المتمرد الذي يسيطر عليه عبدالواحد محمد احمد النور انهم يقصفون المنطقة بشدة.

واضاف "لا يوجد وقف لاطلاق النار. انهم يزعمون ذلك فحسب."

وابلغ كل من عبدالله يحيا من فصيل الوحدة التابع لجيش تحرير السودان والطاهر الفقي رئيس المجلس التشريعي لحركة العدل والمساوة ومقره لندن رويترز ان قادتهما في المنطقة الشمالية اكدوا حدوث القصف.

وقال الفقي "هناك نمط من السلوك" مضيفا ان الخرطوم انتهكت وقفا اخر لاطلاق النار بعد ايام من توقيعه في العام الماضي.

وقال زعيم جبهة المقاومة المتحدة بحر إدريس أبو جردة ان الهجوم لم يستهدف اي مستوطنات او معسكرات للمتمردين وانه لم ترد تقارير بوقوع خسائر بشرية.

واضاف "اعتقد انهم كانوا يقصفون المنطقة من اجل الامن..اشتبهوا ان هناك من ينصب لهم كمينا."

وتقع كل من كوربيا وام محاريق على جانبي طريق نقل رئيسي في شمال دارفور يعبر الى تشاد المجاورة. وتعهدت الخرطوم في الماضي بالدفاع عن الطرق الرئيسية في دارفور قائلة انها تريد حماية القوافل من هجمات المتمردين وقطاع الطرق.

وقال مصدر دولي اخر ان قوات الحكومة اوقفت سيارات تتجه الى المنطقة يوم أمس الأول. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى