جمعية المتقاعدين الدبلوماسيين: استهداف «الأيام» يؤكد أن الساحة السياسية والإعلامية ستشهد تداعيات خطيرة

> عدن «الأيام» خاص

> تلقت «الأيام» بيانا صادرا عن جمعية المتقاعدين الدبلوماسيين ردا على ما أثير مؤخرا من اتهامات وجهت إلى الصحيفة وناشريها، جاء فيه: «اطلعت جمعية المتقاعدين الدبلوماسيين الجنوبيين على ما نشرته وسائل الإعلام على لسان الرئيس علي عبدالله صالح بقوله إن صحيفة «الأيام» ناطقة باسم الانفصال.

إن الجمعية تستغرب بشدة أن يأتي هذا القول من أعلى هرم النظام، خاصة أن مثل هذا القول قد يكون له تداعيات مختلفة ومتعددة تنعكس كلها سلبا على الأوضاع العامة، ويؤجج مشاكل الحقد والكراهية بين أبناء الجنوب والشمال وبين الأوساط الصحفية والإعلامية بصورة عامة.

وإذا كانت الأوضاع العامة في غاية الصعوبة والاضطراب فإن مثل هذا القول يعد تجاوزا وقفزا على الحقائق والمسلمات، ويخلق حالة جديدة غير محسوبة لما عليها من نتائج، لأن الاستعداء غير المبرر لصحيفة «الأيام» يخفي وراءه أهدافا ومقاصد خطيرة نتمنى أن لاتسير في هذا الاتجاه، لأن الحرائق مشتعلة في كل مكان، والواجب يقتضي بذل الجهود لإطفائها، فالذهاب إلى إشعال حرائق جديدة يجعل من الصعب السيطرة عليها في نهاية المطاف، والمعلوم أنها توجد بؤرا ملتهبة ونارها تزددا اشتعالا، فهناك القضية الجنوبية وحراكها السياسي السلمي والمطاردات والملاحقات للقادة الجنوبيين في الداخل الخارج و عملية حصار المناطق التي تحولت إلى ما يشبه السجون، وهناك قضية صعدة والأوضاع السياسية تزيد تعقيدا والوضع الاجتماعي يزداد احتقانا، وفي مقابل كل هذا يتم قتل الهامش الديمقراطي، إن وجد أصلا، كذلك الأوضاع المعيشية للمواطن أكثر صعوبة ومأساوية، والمسار الانتخابي يكاد أن يتوقف، والتوتر الأمني على أشده، ولا أحد يستطيع التنبؤ بما قد تحمله الأيام القادمة.

إن الاستمرار في استهداف صحيفة «الأيام» وناشريها هشام وتمام باشراحيل يؤكد على أن الساحة السياسية والإعلامية سوف تشهد تداعيات بالغة الخطورة، وأن المستقبل ينذر بما هو أسوأ، وهو أمر يستدعي التنبيه عليه، ويستوجب الدفاع عن هذا الصحيفة التي تعبر بصدق عن هموم الناس ومعاناتهم، كما أنه يجب ألا يتم التعدي عليها حتى لاينعكس هذا الاعتداء على من سيقوم به.

وتؤكد الجمعية على تضامنها المطلق واللامحدود مع صحيفة «الأيام» وناشريها وأسرة تحريرها، وتدعو كل القوى المحبة للحرية والخيرة في الداخل والخارج وكل القوى السياسية والاجتماعية بمختلف اتجاهاتها إلى التضامن مع صحيفة «الأيام» وناشريها لما من شانه إعلاء كلمة الحق».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى