> عدن «الأيام» خاص

مواطنون أثناء حضورهم إلى مبنى «الأيام» عقب الاعتصام السلمي
وشوهدت أعمال ملاحقة للمعتصمين في الشارع العام والأزقة المؤدية إلى شوارع فرعية في المنطقة، تصاحبها زخات الرصاص في الهواء.. وسارع الأهالي إلى التجمهر أمام المدرسة للدخول إليها وسحب أبنائهم الطلاب الذين كانوا حينها في دوامهم الدراسي.
وكانت أحزاب اللقاء المشترك قد دعت إلى اعتصامات سلمية أمام مقرات لجان القيد والتسجيل في عموم المحافظات، وجاء تجمع منتسبي الأحزاب في العديد من مديريات محافظة عدن استجابة لنداء المشترك، وقد صاحب تجمع المعتصمين تعزيزات أمنية كبيرة أمام مقرات اللجان.
وفي أول رد فعل على مواجهة القوات الأمنية في مراكز لجان القيد والتسجيل صرح لـ «الأيام» الأخ النائب أنصاف علي مايو رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة قائلا: «نحيي أبناء محافظة عدن في مديرياتها الثمان الذين استجابوا لنداء المشترك بالمشاركة في الاعتصام السلمي الرافض للجان السلطة وإجراءاتها غير الشرعية».
وأضاف:«في الوقت نفسه نحيي أبناء المحافظة لخروجهم إلى الاعتصامات، وندين ونستنكر الإجراءات القمعية التي تعرض لها المعتصمون في مدينة كريتر من ضرب بالهراوات الكهربائية وإطلاق الرصاص الحي، على الرغم من منع قيادة المحافظة استخدامها، وأعلنت عن ذلك في اجتماع عقدته عشية الأمس، ونشرته الصحيفة، ولم تمض 24 ساعة على ذلك المنع.. إننا هنا نحمل السلطة المحلية بالمحافظة المسئولية عما أقدمت عليه القوات الأمنية وإقلاق المواطنين وترويع الطلاب الدارسين».
واختتم تصريحه قائلا: «إننا هنا نؤكد استمرار الفعاليات السلمية من اعتصامات ومهرجانات -كحق دستوري وقانوني- الرافضة لمسرحية الانتخابات وإجراءات السلطة غير الشرعية في ذلك».

اعتصام المشترك أمام اللجنة الأصلية بكريتر
وأضاف التصريح :«وقد أنتجت تلك التصرفات الفوضوية والعبثية عن إصابات بالهراوات لأكثر من ستة معتصمين بينهم عضو محلي صيرة و ثلاثة أعضاء سابقين وقيادي في اللقاء المشترك، كما تم ترويع قرابة الألف طالب في المرحلة الابتدائية مع مدرسيهم، الذين خرجوا بغريزة الخوف دون حقائب مدرسية، كما تجمع آباء و أمهات الطلاب بالمئات لحماية أبنائهم فتم إطلاق الرصاص الحي أيضا لتفريقهم.
إن أحزاب اللقاء المشترك مديرية صيرة إذ تعبر عن شديد أسفها واستهجانها لما حدث، فإنها ترسل رسالة شديدة الأسف للأخ محافظ المحافظة (رئيس اللجنة الأمنية محافظة عدن) الذي وعد بعدم إطلاق الرصاص على المعتصمين في هذه الفعاليات، ويتمنون عليه ألا يقطع على نفسه وعدا في المستقبل لا يستطيع أن يفي به، كما نطالبه بفتح تحقيق سريع حول ما حدث وطرد اللجان الأمنية والانتخابية المروعة للطلاب في المدارس الابتدائية، كما نحذر من مغبة الملاحقات الأمنية الحاصلة لأعضاء وأنصار اللقاء المشترك في المديرية».

اعتصام المشترك بخورمكسر
وأكد الحربي أن الفترة القادمة ستشهد اعتصامات أخرى أكثر تنظيما وبالتنسيق مع هيئات الحراك السلمي ومنظمات المجتمع المدني في مديريات المحافظة.