> خرج صباح أمس مئات الطلاب في مدرسة الفرقان للتعليم الأساسي والثانوي بكرش محافظة لحج في تظاهرة، قاموا خلالها بإغلاق الخط العام بين عدن وتعز، ومنعوا السيارات من المرور بعد أن وضعوا كتلا من الأحجار الضخمة واصطفوا وسط الطريق.

وهم يرددون الهتافات المنددة بممارسات مكتب التربية والتعليم والسلطة المحلية بالمديرية، مطالبين برحيل لجان القيد والتسجيل وتوفير الكادر التعليمي وإصلاح المبنى المدرسي.

وعلمت «الأيام» أن قوات الأمن هرعت إلى المكان وقامت بتفريق المتظاهرين وإزالة أكوام الصخور من على الخط العام، وألقت القبض على العشرات من الطلاب، واقتادتهم إلى مبنى الأمن العام ثم إلى قاعة المجلس المحلي، حيث احتجزوا فيها لمدة نصف ساعة، ومن ثم تم إعادتهم إلى المدرسة برفقة مدير عام المديرية قائد سعيد عقلان.

وعاود الطلاب بعد ساعات من ذلك تظاهرتهم أثناء نزول قيادة السلطة المحلية وعدد من رؤساء الأجهزة الأمنية إلى المدرسة، وطالبوا خلال لقائهم المسئولين بمعالجة قضايا ومشاكل مدرسة الفرقان، إلا أن مطالبهم هذه قوبلت بلفت انتباه من قبل مدير الأمن، الذي حذرهم من أنه سيجري القبض على كل من يشارك في تظاهرة ووضعه في السجن.

وقد قوبلت تلك التهديدات والتحذيرات بالاستهجان من قبل الطلاب الذين حددوا مهلة أسبوع لحل مشاكلهم، ما لم فإنهم سيعودون إلى التظاهر بشكل أوسع، مؤكدين أنه «لا انتخابات بدون تعليم».

وعلى أثر ذلك طاف المدير العام قائد عقلان بجميع فصول وقاعات التعليم لتهدئة الطلاب والاستماع إلى قضاياهم ومعاناتهم، واعدا إياهم بوضع المعالجات لمشاكلهم ومطالبهم التعليمية.

كما علمت «الأيام» أن قيادة السلطة المحلية والمسئولين بمكتب التربية والتعليم قد عقدوا أمس اجتماعا كرس لمناقشة تداعيات أحداث التظاهرة.