الكوتش محسن صالح ورهان التحدي..!!

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> بعد تسرب أخبار هنا وهناك التي مفادها أن هناك سيناريو يعد داخل كواليس الاتحاد، مفاده إعادة الكابتن محسن صالح لتولي قيادة المنتخب الوطني الأول وإلغاء عقد البرتغالي موريس الذي لم يمض على توليه الإشراف على المنتخب سوى أشهر معدودة بحجة أن الخواجة دي موريس لم يرسِ على بر في اختياره للاعبين.

ضف إلى ذلك سياسة الاحلال والتبديل التي يمارسها، والتي جعلت الاتحاد يعيش في قلق حسب تصريح مدير المنتخب عبدالله الثريا الذي أكد خبر الإطاحة بموريس والإتيان بمحسن صالح المدرب السابق الذي قال إنه يعرف تفاصيل وأسرار المنتخب، وهو ما حصل بالفعل إثر توقيع عقد جديد مع المصري محسن صالح.

غير أن السبب الحقيقي كما يردده القريبون والمتابعون للمنتخب هو إصرار المدرب البرتغالي على قدوم طاقمه المساعد، وعدم قبوله بالكابتن الجمل الذي عمل مساعدا للمصري محسن صالح ليعمل مساعدا له، وهي العقبة التي وقف عندها الفريقان، ولم يتفقا على حل بشأنها،لكون كل طرف تصلب عند رأيه، فالاتحاد يريد الإبقاء على الجمل لكون شرط البرتغالي بإحضار المساعد النيجيري غير مسجل في بنود العقد، ولكون الاتحاد قد أعطى الجمل وعدا في أنه سيبقى مساعدا سواء جاء الكوتش محسن صالح أم غيره.. فيما المدرب يريد تنفيذ بنود العقد كما يقول وإحضار المساعد له هو من يحدد من يكون.

البعض راح لبعيد وأضاف عقبة أخرى وهي أن المدرب متصلب ولا يسمح بالتدخلات في عمله، ويرفض سياسة الأمر الواقع، وفرض لاعبين بعينهم، خصوصا أنه قام باستبعاد لاعبين نجوم لهم ثقلهم عند القيادة الكروية..وما بين هذه التراجيديا التي لخبطت أفكارنا، وأدخلتنا معها في حسبة معقدة لم نعرف لنا رأس من رجلين، وكيف تدار أمور الكرة اليمنية، فبالأمس كانت قضية محسن صالح تصل للفيفا لعدم وفائه والتزامه بالعقد الموقع لأسباب عديدة منها ماهو مقنع ومنها غير مقنع ليتم البحث عن مدرب آخر والإتيان بالمدرب البرتغالي موريس الذي تم تقديمه من قبل الاتحاد بأنه من المدربين الكبار، وأن الكرة اليمنية ستشهد معه عصرا جديدا من التطور، وهو ما أكده البرتغالي بنفسه في تصريحاته لوسائل الإعلام بإنه سيحدث نقلة كبيرة سيلمسها الجميع.

ومما سبق ذكره يصبح الأمر محيرا وغريبا في هذه التقلبات التي تحدث بين عشية وضحاها، والحكم على مدرب لم يمض على مجيئه أقل من شهرين، ولم يخض أية مباراة تجريبية أمر محير جدا، ويحتم على القيادة الكروية أن توضح ذلك للرأي العام وبشفافية مطلقة بتفنيد الأسباب والدوافع الحقيقية وليس كما سمعناه من مدير المنتخب الذي أفصح عن بعض الأسباب وليس كلها، ومع أن الأمر أصبح واقعا وأن محسن صالح هو من سيقود المنتخب خلال الفترة القادمة.. فإن الشارع الرياضي يتمنى أن يرى ثمار ذلك الفهم والدراية التي اكتسبها الكابتن محسن صالح مع المنتخب على أرض الواقع من خلال منتخب يلبي طموحات اليمنيين، وأن يكون رقما صعبا أو على الأقل أن يظهر بصورة مشرفة في المشاركة القادمة في (خليجي 19) بمسقط، وأن يتجاوز منتخبنا حاجز النقطة وليس التأهل للمرحلة الثانية، كما كنا نتمنى لكون ظروف المنتخب الحالية لا تساعده على أكثر من ذلك..وعلى المدرب محسن صالح إثبات علو كعبه وصدق نياته ليحدث النقلة المطلوبة التي ستذيب التوتر بينه وبين الجماهير اليمنية..فهل يكسب صالح الرهان بمعيه اتحاد الكرة؟..هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى