المرصد اليمني لحقوق الإنسان ينهي دورة في عدن حول مفهوم التسامح:المرصد يشيد بدور «الأيام» ومتحدثون يدينون الاستهداف الرسمي لها

> عدن «الأيام» خاص:

>
أنهى المرصد اليمني لحصوق الإنسان في مدينة عدن أمس دورة تدريبية حول التسامح بمناسبة اليوم العالمي للتسامح الذي يصادف يوم 16 نوفمبر من كل عام.

في حفل اختتام الدورة المنعقدة في فندق مركيور بخورمكسر والتي شارك فيها ناشطون سياسيون ومثقفون وحقوقيون وإعلاميون من الجنسين منهم متدرب والآخر مستمع ومتابع.. تحدث د.محمد أحمد المخلافي رئيس المرصد عن أهمية الدورة التي اعتبرها الثانية من نوعها، حيث كانت الأولى في صنعاء، مؤكدا على احتياج اليمن بشدة للتسامح وتجاوز الخلافات والصراعات والأزمات والاحتقانات، كما اعتبر الدورة مبادرة يضعها المرصد ضمن برامجه حول مفهوم التسامح، داعيا منظمات المجتمع المدني والمؤسسات والأحزاب والتنظيمات السياسية إلى التفاعل مع هذه المبادرة لما من شأنه تجاوز الوضع الراهن، وتأسيس لبنات مستقبل خال من الصراعات والضغائن وصولا إلى تحقيق سلام اجتماعي.

وذكر المخلافي الحاضرين أن عدن أنموذج حي للتسامح ماضيا وحاضرا، وستظل كذلك مستقبلا، لكونها قد شهدت في عهود ماضية التسامح والتعايش والتآلف بين طوائف وديانات وأجناس مختلفة مع أهل المدينة الطيبة، ولم تسمع أو تسجل ظاهرة عنف أو كراهية أو صراع بينهم.

كما ألقى الأخ محمد علي المقطري والمحامية عفراء حريري كلمتين، أوضح كل منهما الأهمية البالغة للتسامح في الوضع الراهن، وتجسيد مفهومه ومعانيه في الحياة اليومية.

واستضاف المرصد يمنيا من أفراد الطائفة اليهودية في اليمن الذي ألقى كلمة قصيرة، أعرب فيها عن سروره بالمشاركة في الدورة، وتزكية الطائفة اليهودية على مبدأ التسامح بين الأديان والطوائف.

بعدها تسلم المشاركون في الدورة والحاضرون من الفعاليات السياسية والحقوقيون والإعلاميون التقرير الخاص الذي أعده المرصد عن (الحق في التجمع السلمي - اليمن 2008).

وأوضح د.محمد المخلافي أن التقرير محاولة لتسليط الضوء على حق وحرية التجمع السلمي في اليمن خلال العام 2008 لما شهده هذا العام من حركة احتجاجات واسعة في المحافظات الجنوبية بصورة خاصة. وتضمن التقرير المطالب الحقوقية للتجمعات السلمية وقضية الأراضي والممتلكات المستولى عليها في الجنوب منذ اندلاع الحرب في 1994، وقضية المبعدين عن وظائفهم، واستخدام العنف ضد التجمعات السلمية ومحاكمة المنظمين والمشاركين فيها، وحرمان المعتقلين من الحماية القانونية، علاوة على احتجازهم خلافا لأحكام ونصوص الدستور والقانون.

وخلص التقرير إلى عدد من التوصيات وملحقات بأسماء المؤسسات والمصانع المخصخصة، والتصرف بها، والأراضي المنهوبة، (ستنشرها «الأيام» في عدد الغد).

ثم فتح النقاش للمشاركين لإبداء ملاحظاتهم حول التقرير ومفهوم التسامح، حيث قدم عبدالله ناجي علي رئيس فرع حزب رابطة أبناء اليمن وقاسم داؤود سكرتير ثان بمنظمة الاشتراكي في عدن وفضل علي عبدالله الناشط الحقوقي المعروف والناشطة الحقوقية وفاء عبدالفتاح إسماعيل وعدد آخر منهم متقاعدون قسرا وجريح حرب 1994.

وقد عبر القيادي بمنظمة الحزب الاشتراكي قاسم داؤود في مداخلته عن القلق من التهديد الرسمي الذي تعرضت له «الأيام» على لسان الأخ رئيس الجمهورية، وطلب من الحاضرين إعلان التضامن المطلق مع المنبر الحر «الأيام» واعتبار ذلك توصية من هذا المحفل الحقوقي، حيث تجاوب العديد مع التوصية.

من جانبه تساءل الناشط الحقوقي فضل علي عبدالله في مداخلته لماذا «الأيام»؟.. ولماذا استهدافها؟.. هل لأنها تنقل الحقيقة وتقف إلى صف المقهورين والمظلومين ممن تعرضوا لسلب حقوقهم من الوظيفة والأرض ومصدر عيشهم (المعاش الشهري)، معلنا تضامنه مع «الأيام».

في ختام الحفل أعلن د.محمد المخلافي رئيس المرصد اليمني لحقوق الإنسان عن تكريم «الأيام» بشهادة تقدير، مؤكدا أن «الأيام» كانت السباقة ومازالت في صدارة الصحف التي أخذت على عاتقها القضايا الحقوقية والإنسانية، وكانت عاملا مهما في نجاح رسالة المرصد اليمني خلال الفترة الماضية، محييا هذا الدور العظيم الذي اضطلعت به بشجاعة ومهنية وصدق.

وتم بعد ذلك توزيع الشهادات للمتدربين في الدورة، مقرونة بالتمنيات لهم بالاستفادة من موادها في الواقع العملي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى