> استقال الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما أمس الأحد من عضوية مجلس الشيوخ ليركز على الفترة الانتقالية السابقة لدخوله البيت الأبيض وعين المزيد من أعضاء فريقه كما وجه الشكر إلى ولايته إلينوي على إطلاق عمله في المجال السياسي.

وكتب أوباما في رسالة إلى سكان إلينوي وصف فيها تمثيله لهم بأنه من أكثر المهام تشريفا في حياته "اليوم أنهي رحلة لأبدأ رحلة أخرى."

وأضاف "أتنحى عن عضوية مجلس الشيوخ من أجل الإعداد للمسؤوليات التي سأضطلع بها رئيسا قادما لأمتنا. لكني لن أنسى قط وسأكون ممتنا دوما لرجال ونساء هذه الولاية العظيمة الذين جعلوا حياتي في مجال الخدمة العامة ممكنة."

وتعني استقالة أوباما من عضوية مجلس الشيوخ أنه لن يشارك في جلسة المجلس التالية للانتخابات والتي ستعقد هذا الأسبوع في مبنى الكابيتول ويحتمل أن تجري خلالها مناقشة الاقتصاد المتداعي وصناعة السيارات التي تكافح من أجل البقاء.

وسيعين رود بلاجوييفيتش حاكم إلينوي الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي من سيحل محل أوباما في عضوية مجلس الشيوخ.

ونشأ أوباما الذي سيؤدي اليمين رئيسا للولايات المتحدة يوم 20 يناير كانون الثاني في هاواي وقضى جزءا من طفولته في اندونيسيا. ثم انتقل إلى إلينوي حيث عمل منسقا في المجال الاجتماعي.

وأشار أوباما في وداعه إلى أبراهام لنكولن أحد أبطاله والذي كان ينتمي لنفس الولاية.

وكتب الرئيس المنتخب في رسالته "قبل وقت طويل رحل ابن آخر لإلينوي إلى واشنطن... رجل أعظم تحدث إلى أمة أكثر انقساما إلى حد بعيد. قال أبراهام لنكولن عن موطنه.. أدين بكل شيء لهذا المكان ولطف هؤلاء الناس.. واليوم أنا أشعر بنفس الشيء."

ويعكف الرئيس الديمقراطي المنتخب منذ تغلب على منافسه الجمهوري جون مكين في انتخابات الرئاسة التي أجريت في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني على تجميع الفريق الذي سيصاحبه في البيت الأبيض ودراسة التعيينات في إدارته.

وأضاف أوباما أمس الأحد ثلاثة مسؤولين إلى فريقه حيث عين كبير معاونيه في مجلس الشيوخ في منصب استشاري كبير كما اختار نائبين لكبير موظفي البيت الأبيض رام إمانويل.

وذكر مكتبه الانتقالي في بيان أن بيت راوز الذي كان يتولى رئاسة فريق العاملين مع أوباما خلال عضويته بمجلس الشيوخ عن ولاية ألينوي سينضم إلى البيت الأبيض في منصب استشاري كبير.

وعمل راوز 19 عاما مع توم داشل زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ,وكان داشل العضو السابق بمجلس الشيوخ عن ولاية ساوث داكوتا يقدم المشورة إلى أوباما خلال حملته لانتخابات الرئاسة ويعتقد أنه مرشح لمنصب كبير في الإدارة الجديدة.

كما ذكر مكتب أوباما أن كلا من مونا سوتفين التي عملت طويلا في وزارة الخارجية وفي مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون وجيم مسينا الذي كان معاونا كبيرا لاثنين من أعضاء مجلس الشيوخ سيتولى منصب نائب لرئيس هيئة العاملين بالبيت الأبيض.

وقال أوباما في بيان "هؤلاء الأشخاص إضافة مهمة للفريق ويتمتعون بالخبرة والقدرة على مساعدة أمتنا في التغلب على تحديات ملحة في الداخل وفي أنحاء العالم."

وينتظر أن يزور مكين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا منافسه السابق أوباما في شيكاجو غدا الاثنين لمناقشة سبل التعاون بينهما. رويترز