مصارحة حـرة .. الطباخون..!!

> «الأيام الرياضي» محمد العولقي:

> كما أنه من حق كل قيادي اتحادي الإمساك بطبل (النفاق) من أجل يقضي شأن .. فإنه من حق اتحاد الكرة علينا أن يعترف بأن بحر الواقع مليء بالقواقع.

وأن مطبخه يعاني من (تخمة) قرارات لا معنى لها ولا مبنى ولا مغنى..وقد قالوها قديما:«إذا كثر الطباخون فسد المرق».

وعندما تنبعث من (مطبخ) الاتحاد روائح وجبات (محروقة)، فإنه من حقنا أن نرفض تناولها حتى إذا كانت مليئة بالتوابل والبهارات الحارقة التي يحذر منها الأطباء، وأظن أن الاتحاد يطرح (وجباته) في غياب (الرقابة)..وأن أغلبها يسبب للجماهير والمهمومين بالشأن الكروي (فشلا) كرويا وكلويا بدون أسباب معقولة أو مبررات مقبولة!.

حاول الاتحاد التعاقد مع (طباخ) برتغالي إسمه (جوزيه) معتقدا أنه الرجل القادر على إطفاء حرائق (المطبخ) الداخلي، لكن الرجل لم يلتزم بمبادئ الاتحاد واكتشف أن الصحن الكروي مليء بالبصل والثوم، وعندما أصر على غسله بمسحوق البياض الناصع هاج طباخونا وماجوا وقادوا انقلابا على حفيد (كولمبس)..مرددين شعار«فليسقط جوزيه وليحيا «كيري» المهرج.

تبخر (الطباخ) البرتغالي مع (دخان) الحش والحشوش دون أن يدري لماذا جاءوا به من لشبونة؟..ولماذا صادروا (وجباته) مع أنها لم تتمرد على المقاييس الدولية، ولم تخرج عن قواعد فن الطبخ لأبله (نظيرة) في الوقت الذي نبت فيه (طباخنا) السابق الكابتن محسن صالح من العدم بدعم من الذين يؤمنون بمقولة«زيتنا في دقيقنا» مع أن وجبات محسن لم تلق رواجا في الأسواق اليمنية باعتبارها مغلفة بعيوب تودي في (ستين) داهية!.

لم يسبق للطباخ البرتغالي أن أبدى أمنية خاصة بأن يفتح مطعما للهامبورجر في (أورشليم) التي يموت فيها (العجم).. كما أنه لم يقلل إطلاقا من بسباس الحيمة الذي يرفع الضغط..ولم يضبط متلبسا وهو يحرق كتاب فن الطهي لاتحادنا..فلماذا أبعدوه؟!.. هل شتم (فحستنا) و(سلتتنا) وتعدى على (تمبلنا) ومس شجرة الدر - عفوا - شجرة (القات) بسوء؟!!.

عودة محسن صالح بهذه الصورة الدراماتيكية ذكرتني بصاحب مطعم (وادي العين)..فما أن يراني قد تبوأت مقعدا حتى يرتفع صوته (أوتوماتيكيا) «وعندك نفر لحم صغار يا (ليد) مع التوصية!».

غرائب الاتحاد لم تتوقف عند حد قرار إبعاد (جوزيه) وعودة محسن، بل إن المطبخ الاتحادي طرح في أسواقنا الكروية (ساندوتشات) لا (ملح) يدعمها ولا (سكر) يحليها.. كما هو الحال بلجنة تقييم الموسم الكروي التي ولدت في لحظة (ترهل) للأمانة العامة التي تشرف على (الطباخين) غير المحترفين.

وحتى لا أبدو كمن لا يعجبهم العجب ولا الصيام في (رجب) فإن اندهاشي له ما يبرره وما يدعمه على أساس أن الاتحاد بهذا القرار أكد لنا بأن اللجنة الفنية ميتة..وأنها شبعت موت..فلماذا لا يدفن اللجنة الفنية على اعتبار أن إكرام الميت دفنه؟!.

هل جاء القرار لإسدال الستار على لجنة يترأسها صاحبي الجوهرة (أبوبكر الماس) الذي مازال يلعب (اليوجا) في وقت لجنته لا ترى..لا تسمع..لا تتكلم..ولا تتألم؟.. وحتى إذا كان أبوبكر الماس يقتدي في نوم لجنته بنوم (أهل الكهف) فإن الفارق أن (أهل الكهف) - الذي يعلم الله وحده بعددهم - ناموا لحكمة..أما لجنة الماس فقد نامت لأنها لم تجد رمالا تخفي فيه رأسها من الشامتين ومن الذين توسموا خيرا في قدرات لاعب «القرن» الذي حوله بعض الاتحاديين (المربوشين) إلى لاعب (فرن)!.

وما لم تكن هناك ضوابط ومعايير للتقييم تلزم الاتحاد بأن ترى النور، وتتحول من مجرد «توصيات» إلى «ثوابت» فإن اللجنة ستظل تحرث في البحر وستظل تبيع الماء في (حارة السقايين) .. الأهم أن تذهب مواد تموين اللجنة إلى قلب مطبخ كثر شاكوه وقل شاكروه.

وأسأل من وحي قرارات (مطبخ) الاتحاد..هل تشكيل لجنة التقييم أو التقويم كما يصر اللغويون بداية النهاية للجان سيتم طردها لاحقا بطريقة مشابهة لعلماء الفلك الذين طردوا كوكب «بلوتو» من المجموعة الشمسية أم أن ما حدث مجرد وجبة (مطيط) يقدمها (مطبخ) الاتحاد دون هدف يدعم الموقف؟!.. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى