غارة جوية إسرائيلية تقتل أربعة نشطاء في غزة

> غزة «الأيام» عبد شناعة :

> قتلت غارة جوية إسرائيلية أربعة نشطاء فلسطينيين في قطاع غزة أمس الأحد وقال رئيس الوزراء الإٍسرائيلي إيهود أولمرت إنه أمر بوضع خطة لعمل عسكري في قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إذا استمرت الهجمات الصاروخية على إسرائيل.

وقال أولمرت لمجلس وزرائه في تصريحات بثتها وسائل الإعلام "أعطيت أوامري للقادة الأمنيين لتقديم مقترحاتهم لي بأسرع وقت ممكن حتى يمكن تقديم خطة عمل إذا لزم الأمر لصناع القرار في الحكومة من أجل إقرارها."

وقال أولمرت إن اسرائيل لا يمكن ان تتسامح بشأن اطلاق قذائف صاروخية خلال ما يسمى بالتهدئة. ولم يصل الى حد الإعلان عن وفاة التهدئة التي تمت بوساطة مصرية مع حماس والتي خضعت للاختبار بسبب تفجر العنف خلال الاسبوعين الماضيين.

إلا أن أولمرت استبعد فيما يبدو أي تحرك فوري تجاه اتخاذ إجراء عسكري إسرائيلي أقوى قائلا إنه بالرغم من "المشاعر المتأججة" إلا أن حكومته ستدرس الموقف وستتصرف بطريقة "هادئة".

وقتل 17 نشطا فلسطينيا على الأقل منذ الرابع من نوفمبر تشرين الثاني عندما داهمت إسرائيل قطاع غزة لتدمير نفق قالت إن مسلحين يعتزمون استخدامه لعبور الحدود وخطف جندي. وأطلق مسلحون عشرات الصواريخ على إسرائيل دون ان يسفر ذلك عن وقوع العديد من الاصابات.

واتهم زعماء حماس إسرائيل بخرق التهدئة التي ظلت صامدة بشكل كبير منذ منتصف يونيو حزيران.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن حماس تتمتع بحق الرد على الهجمات الإسرائيلية مضيفا أن الحكومة الإسرائيلية دمرت التهدئة التي توصل إليها الجانبان منذ خمسة شهور ولم تنفذ أيا من تفاهماتها.

وقال اسماعيل هنية اكبر قيادي حماس في غزة للصحفيين ان "استمرار التهدئة" يعتمد على انهاء إسرائيل للغارات العسكرية وانهاء اغلاق الحدود المستمر منذ اسبوعين والذي حال دون وصول الوقود والامدادات الغذائية الى القطاع.

ولم يعط أولمرت أي دلالة على ان إسرائيل ستفتح قريبا المعابر الحدودية التي أغلقتها أمام المساعدات الانسانية بما في ذلك المساعدات الغذائية التي توزعها الأمم المتحدة على 750 ألف فلسطيني وإمدادات الوقود اللازمة لمحطة الكهرباء الوحيدة في غزة.

وحثت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إسرائيل على السماح بمرور المساعدات.

وأطلقت ثلاثة صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل وأصيب إسرائيلي بجروح طفيفة نتيجة شظايا صاروخ سقط في فناء منزل في بلدة سديروت.

وأعقب هجوم صاروخي غارة جوية شنتها إسرائيل على شمال القطاع ضد ما قال الجيش الإسرائيلي إنه فريق من النشطاء يستعد لإطلاق صواريخ عبر الحدود.

وقالت لجان المقاومة الشعبية إن القتلى الأربعة في الغارة الجوية أعضاء بجناحها العسكري.

وكان مسؤولون إسرائيليون قالوا إن شن عملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة في محاولة لكبح الهجمات الصاروخية سيؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا على الجانبين.

ومثل هذا الهجوم سيعرض ائتلاف أولمرت الحاكم لمخاطر سياسية مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في العاشر من فبراير شباط.

وكان أولمرت استقال في سبتمبر أيلول ويعمل كقائم بأعمال رئيس الوزراء لحين تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة بعد الانتخابات. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى