متمردو الكونجو يدعمون خطة السلام والقتال يتواصل

> جومبا «الأيام» رويترز :

> وافق الزعيم الكونجولي المتمرد لوران نكوندا أمس الأحد على المشاركة في محادثات السلام التي تدعمها الامم المتحدة غير ان القتال احتدم بين الجيش والمتمردين في الشرق على الرغم من الدعم المعلن لوقف اطلاق النار.

وبعد لقاء المبعوث الخاص بالامم المتحدة أولوسيجون أوباسانجو في جومبا في إقليم كيفو الشمالية بجمهورية الكونجو الديمقراطية قال نكوندا إنه وافق على طلبات ثلاثة للمبعوث باحترام وقف لإطلاق النار وفتح ممر للمساعدات الإنسانية للنازحين ودعم مبادرة السلام التي ترعاها الامم المتحدة.

غير انه طلب من اوباسانجو رئيس نيجيريا السابق ان يبلغ حكومة الرئيس الكونجولي جوزيف كابيلا ايضا ان تحترم تعليق الاعمال العسكرية.

وقال نكوندا الذي كان يرتدي حلة زرقاء ويمسك بعصا عليها رأس نسر ذهبي "اننا نقف خلفهم (اوباسانجو) وسنقوم بدورنا حتى نمضي في هذا السلام."

وقال اوباسانجو الذي كان يتحدث في جوما العاصمة الاقليمية لكيفو الشمالية قبل انتقاله بالطائرة الى كيجالي في رواندا المجاورة ان زعيم متمردي التوتسي وافق على المشاركة في مفاوضات السلام التي ترعاها الامم المتحدة في العاصمة الكينية نيروبي.

غير انه لم يحدد تاريخا ولم يتوقع ان تنطوي على محادثات وجها لوجه مع كابيلا وهو مايريده نكوندا.

واستضاف نكوندا اوباسانجو في منزله القروي في جومبا على سفوح جبال فيرجونا بالقرب من الحدود الرواندية والاوغندية,وبعد ذلك رقص الرجلان لفترة قصيرة مع مقاتلي المتمردين واطفال خارج مجمع الكنيسة.

ولكن اثناء لقائهما ذكرت قوات حفظ السلام وقوع قتال عنيف بين قوات المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب وجيش الكونجو بالقرب من قرية نديكو على بعد 110 كيلومترات شمالي جومبا.

ويسعى مبعوث الامم المتحدة لمنع تصاعد الحرب في اقليم كيفو الشمالية وتكرار ما حدث في حرب أكبر نطاقا في الكونجو الديمقراطية من 1998 الى 2003 استدرجت اليها دول مجاورة.

وقال اوباسانجو الذي قال ان المحادثات مع المتمردين مضت "جيدة للغاية" ان زعيم المتمردين وافق ايضا على لجنة ثلاثة لمراقبة انتهاكات وقف اطلاق النار شريطة الا يكون فيها قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في الكونجو. ويقول نكوندا ان قوات حفظ السلام متحيزة ضده.

وادت اسابيع من القتال بين متمردي التوتسي بقيادة نكوندا وقوات الحكومة والميليشيات المتحالفة معها الى نزوح ربع مليون مدني مما اوجد ازمة انسانية.

وقال المتحدث العسكري باسم الامم المتحدة اللفتنانت كولونيل جان بول ديتريتش " الجيش يطلق صواريخ بينما يستخدم المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب المورتر.. انه ليس مؤشرا طيبا اذا ما استمروا في القتال والمبعوث الخاص يجري محادثات."

وقلل نكوندا من اهمية القتال الاخير قائلا انه "ليس مشكلة" وانه اتصل بالحكومة في محاولة لانهائه.

ولم تتمكن الامم المتحدة من معرفة الطرف الذي بدأ القتال,واصيب ستة جنود حكوميين على الاقل.

ويعود صراع كيفو الشمالية بجذوره الى الابادة الجماعية في رواندا في عام 1994 عندما قتلت ميليشيات متطرفة من الهوتو نحو 800 الف من التوتسي والهوتو المعتدلين قبل ان يفروا الى الكونجو.

وادى ذلك الى حربين وازمة انسانية اودت بحياة اكثر من خمسة ملايين شخص غالبيتهم قضى من الجوع والمرض.

في عام 2004 رفض نكوندا اتفاقات السلام التي انهت الحرب الاخيرة,ويتهم كابيلا بتسليح واستخدام مجموعة من متمردي الهوتو من رواندا اسمها القوات الديمقراطية لتحرير رواندا التي تضم منفذي الابادة الجماعية لعام 1994 للقتال مع الجيش الكونجولي الضعيف الذي تسيطر عليه الفوضى.

ويتهم الرئيس الكونجولي رواندا بدعم تمرد نكوندا.

والقى برتراند بيسيموا المتحدث باسم نكوندا باللوم على الحكومة في قتال أمس الأحد ولكنه قال انه لن يعطل محادثات السلام.

وحمل نكوندا السلاح في البداية قائلا انه يقاتل دفاعا عن التوتسي في الكونجو ضد هجمات القوات الديمقراطية لتحرير رواندا وهي من الهوتو. ولكن بعد ان سار الى بوابات جوما في الشهر الماضي يدعو الان الى اجراء محادثات غير مشروطة مع الرئيس,ويرفض كابيلا حتى الان اجراء محادثات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى