اولمرت يعد باطلاق سراح 250 سجينا فلسطينيا

> القدس «الأيام» ادم انتوس :

> تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الإثنين باطلاق سراح 250 سجينا فلسطينيا في محاولة لدعم موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الصراع على السلطة الذي يخوضه مع قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذين يسيطرون على قطاع غزة.

وقال مسؤولون اسرائيليون وفلسطينيون عقب لقاء عباس واولمرت إن السجناء وهم جزء من 11 الف سجين فلسطيني سيفرج عنهم قبل حلول عيد الاضحى الذي يوافق اوائل الشهر القادم.

ووصف المتحدث الاسرائيلي دافيد بيكر هذه الخطوة بانها لفتة تدل على حسن النوايا تجاه عباس الذي احيا محادثات السلام مع اولمرت منذ عام بعد استيلاء حماس بالقوة على قطاع غزة.

وقال بيكر إن اسرائيل ستطلق سراح سجناء من حركة فتح التي يتزعمها عباس ومن اعضاء جماعات اخرى غير اسلامية.

ومنذ بدايتها ابتليت المحادثات التي تدعمها الولايات المتحدة وترفضها حماس بموجات من اعمال العنف على طول حدود غزة والتي كان سببها الرئيسي الانشطة الاستيطانية.

ولم توضح اسرائيل ان كانت ستخلي سبيل سجناء معروفين من حركة فتح من امثال مروان البرغوثي احد قادة الانتفاضة الفلسطينية الذي ينظر اليه باعتباره الرئيس الفلسطيني المحتمل بعد عباس.

ويتعين على عباس ان يوازن بين التنديد بالحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة والذي جعل سكان القطاع وعددهم 1.5 مليون نسمة يمرون بضائقة اقتصادية وبين الاستفادة منه من جهة اخرى لانه يضعف من موقف حماس.

وفي محادثاته مع اولمرت طالب عباس اسرائيل باحترام هدنة مع حماس توسطت فيها مصر وسارية منذ خمسة اشهر والتي كادت تنهار خلال اسبوعين من اعمال العنف عبر الحدود.

وفي مؤتمر صحفي عقد في وقت لاحق مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الذي يزور المنطقة جدد عباس دعوته الى الفصائل الفلسطينية كي تمتنع عن اطلاق صواريخ لا طائل من ورائها على جنوب اسرائيل.

وقبل توجهه الى دمشق قال ميليباند لعباس إنه يرى ان عام 2009 يمثل فرصة لتحريك مختلف مبادرات عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط بما في ذلك المحادثات الاسرائيلية مع سوريا.

ووصف عباس قيام اسرائيل بتضييق الخناق على قطاع غزة بانه "جريمة حرب". والقى مسؤولون اسرائيليون بالمسؤولية عن تصعيد اعمال العنف على حماس وجماعات اخرى لاطلاقها صواريخ عبر الحدود.

وقال اولمرت لعباس انه لاتوجد "أي ازمة انسانية في قطاع غزة." مشيرا الى ان اسرائيل لن تسمح بحدوث مثل هذه الازمة.

وقبل اجتماع عباس واولمرت فتحت اسرائيل اليوم معبرا حدوديا مع قطاع غزة لاول مرة منذ اسبوعين وسمحت بدخول كميات محدودة من المساعدات الانسانية في 30 شاحنة.

وارسلت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) اليوم (أمس) بضائع تشمل لحوما وحليبا مجففا. وقال كريستوفر جانيس المتحدث باسم الوكالة عن الامدادات الجديدة "ستكفي لبضعة ايام. ثم ماذا؟"

وفي الاسبوع الماضي حذرت اونروا من نفاد ما لديها من امدادات غذائية لحوالي 750 الف فلسطيني في قطاع غزة نظرا لمنع اسرائيل دخول الشاحنات إلى القطاع.

ولم تسمح اسرائيل لاونروا وغيرها من الوكالات بادخال امدادات للقطاع منذ الرابع من نوفمبر تشرين الثاني حين اغارت قوات على الجيب الساحلي الفقير لتدمر ما وصفه الجيش بنفق حفره نشطاء لخطف جنود إسرائيليين.

وقتل أكثر من 12 ناشطا فلسطينيا في قتال عبر الحدود على مدار اسبوعين.

وردت حماس وغيرها من الجماعات باطلاق صواريخ من بينها عدد اطلق اليوم (أمس),ووصف اولمرت الهجمات الصاروخية التي اسفرت عن وقوع اصابات وخسائر طفيفة بانها امر لايطاق.

واغلقت محطة الكهرباء الوحيدة في غزة بسبب نقص الوقود مما أدى لانقطاع الكهرباء. ولم يسمح بدخول وقود اليوم.

ولمحت كل من اسرائيل وحماس الى رغبتهما في استئناف الهدنة التي توسطت فيها مصر وبدأ العمل بها في 19 يونيو حزيران.

وتقضي الهدنة بان توقف حماس الهجمات الصاروخية وغيرها من الهجمات على إسرائيل وان تخفف إسرائيل تدريجيا الحصار الذي شددته حول غزة قبل ما يزيد على عام. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى