> فقد الحزب الاشتراكي اليمني أحد قياداته ومناضليه ورموزه، الاستاذ محمد أحمد الوالي (سلمان) بعد صراع طويل مع المرض، وبرحيله ايضاً رحلت خلفه كثير من المبادئ التي بقيت لفترة طويلة ملتصقة بشخصه.

وبقي محتفظاً لها باحساسه العميق تلك القيمة اللامتناهية (الوطن) الذي من أجله ضغط سلمان على الزناد في وجه الاستعمار والظلم وتوابعهما، ومن أجل وحدة الارض والشعب تحدى سلمان ورفاقه خفافيش الظلام وازلام الخيانة وناهبي قوت البؤساء والكادحين.واليوم.. أين الشرائط الحريرية وقناديل الحلم والشموس الغائبة..؟ أين حمام السلام وصناع الحياة، كوادر الماضي والحاضر..؟ ومن يضيء الشموع ويفضح الاسرار ويكسر قيود الظلم ويفلسف الحرية..؟!.

إن الذين يتوارون حين تدق ساعة الحقيقة يبقون خلق الجدران وفي طي النسيان.. وعلى الضد تشرق ارواح الرجال الحقيقيين لتصافح اشعتها السهول والمدن والجبال والسواحل وصفحات الصحف واوراق الكتب باكثر مما يصف مليون كاتب وكاتب.

لك الرحمة فقيدنا.. لحزبنا العزاء وللوطن الذي خسر ايما خسران، لك الرحمة فقيدنا..وللجبناء عيون مسهدة لاتنام

أن يقبر الابطال في أوطانهم، ففقيدنا وطن.. فأين سيقبر؟!.