التمييز العنصري سبب الحروب

> «الأيام» عبدالناصر حسين السقاف /قصيعر - حضرموت

> كل من يطالع تاريخ العالم يعرف أن أكثر الحروب في العالم نشبت بسبب حمية الافتخارات الجاهلية من نزعات قومية وتفرقة عنصرية وغيرها.

فالألمانيون يعتقدون أن قومية الجرمن تفوق القوميات الأخرى, واليابانيون يريدون سيادة بني العرق الاصفر على العالم، والأوربيون يفضلون البيض على غيرهم.

والأمريكيون يريدون سيطرة العالم بزعمهم أنهم أفضل الخليفة ويفضلون البيض على السود بشكل فظيع وقد وضعوا قوانين ظالمة تستخف بحقوف السود، فلا يحق أن يدخلوا الأماكن والمحلات المخصصة للبيض حتى في الكنائس والمعابد، ولايحق للسود مناقشتة البيض في المطارحات والمناظرات العلمية، لذلك خصصوا لهم معاهد خاصة، وحتى في القطارات والمطارات وغيرها، نجد التمييز العنصري ظاهر وقانونه الجائر حاكم ونافد في الدول التي تدعي التمدن والالتزام بحقوق الانسان.

واشتدت مظاهر التمييز العنصري اليومي في أمريكا وهي تزعم سيادة العالم والدفاع عن حقوق البشر وحرية الانسان في كل الأقطار والامصار، ولكنها تعامل السود الذين يشكلون نسبة عظيمة من الشعب الأمريكي كالحيوانات بل يفضلون عليهم الحيوانات، فالسود محرومون من حقوقهم الأجتماعية الانسانية التي منحها الله تعالى لكل البشر.

ولكن الاسلام العظيم وقائده الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم منذ أكثر من الف واربعمائة عام الغى النزعات القومية والتفرقة العنصرية وحاربها كما حارب الكفر والشرك، وعبر عنها بالعادات الجاهلية.

ثم إنه احتضن بلالا الحبشي وصهيبا الرومي بالتكريم والمحبة، كما احتضن أبا ذر وعمار بن ياسر، وعين بلال الحبشي مؤذناً في مسجده وهو مقام رفيع في الاسلام، فإن المؤدن داعي الله ومناديه في عباده، وقد جعل الله عز وجل التقوى معياراً في التكريم والتفضيل، قال عز وجل «إن أكرمكم عندالله أتقاكم». صدق الله العلي العظيم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى