علمت «الأيام» أن الجمعية الإسلامية بحضرموت ستبدأ بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الإغاثة للمتضررين من الأمطار والسيول في مديريات محافظتي حضرموت والمهرة، إذ من المتوقع أن تبدأ الجمعية فورا بالتجهيز لبناء أكثر من 60 منزلا للمتضررين في مناطق مدهون، تولبة، والدوفة، بوادي دوعن على نفقة إحدى المحسنات من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

وأفاد «الأيام» العلامة السيد عبدالله بن حامد الجيلاني مدير فرع الجمعية الإسلامية بمديرية دوعن بمحافظة حضرموت بأن «الجمعية ستتبنى بناء مساكن للمواطنين الذين فقدوا منازلهم جراء الأمطار والسيول الأخيرة في مناطق مدهون، تولبة، والدوفة، وذلك في مناطق آمنة وبعيدة عن ممرات السيول في الأودية، ويأتي ذلك في إطار المرحلة الثانية من مشروع الإغاثة لتوفير المسكن للمتضررين».

وتقدمت الجمعية الإسلامية بجزيل الشكر لدولة الإمارات وأهل الخير فيها وفاعلة الخير لتبرعها ببناء المساكن للمتضررين في مديرية دوعن، وعلى رأسهم سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لتبرعه ببناء 1000 مسكن للمتضررين في محافظة حضرموت، مؤكدين أن هذه المكرمات ليست بغريبة على أسرة آل نهيان ولا الشعب الإماراتي الشقيق تجاه أشقائهم في اليمن وفي جميع الدول العربية والإسلامية.

كما علمت «الأيام» أن محافظ حضرموت الأخ سالم أحمد الخنبشي قد وجه مدير عام مديرية دوعن بتسهيل الأمور أمام الجمعية الإسلامية من أجل سرعة إنجاز وبناء المساكن للأهالي الذين فقدوا منازلهم في وادي دوعن، ومن المقرر أن تنتقل الجمعية الإسلامية عقب الانتهاء من وادي دوعن إلى مدينتي شبام والقطن، للبدء ببناء مساكن جديدة للمتضررين في المدينتين.

وتعهد المحافظ بتذليل العوائق كافة المتعلقة بالأراضي وإيصال الخدمات للبيوت. وعلى الصعيد ذاته أفادت الجمعية الإسلامية بأنها بصدد بناء مساكن جديدة للمتضررين من الأمطار والسيول في محافظة المهرة.

وأوضحت أنها رصدت 40 منزلا مهدما في المهرة سيتم إعادة بنائها من جديد عن طريق فرع الجمعية بمحافظة المهرة، الذي جرى إعادة تشكيله أمس الأول برئاسة شيخ ضرار السقاف ومنسق الجمعية الأخ شيخ عبدالله باعباد، وذلك بالتنسيق مع السلطة المحلية بمحافظة المهرة. وأوضح فرع الجمعية بالمهرة أنه سيقوم بتسيير قافلة طبية ستطوف على المديريات المتضررة في المهرة، وستقوم بالكشف على المرضى وصرف الأدوية المجانية لهم.

وتلقت الجمعية الإسلامية أمس الأول شهادة شكر وتقدير من المجلس المحلي لمديرية الريدة وقصيعر محافظة حضرموت لقيامها بفتح طريق منطقة رغدون، الذي يعد من أصعب الطرق بالمديرية، وبكلفة تجاوزت المليون ومائتي ألف ريال، وتقديم معونات غذائية لأكثر من 100 حالة في الأوقات الحرجة من الأزمة.

أبو راس يشكر جهود الجمعية الإسلامية في الإغاثة

التقى الأخ صادق أمين أبو راس نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية رئيس لجنة الإغاثة ومعه الأخ علي محمد خودم محافظ المهرة، الأخوين شيخ ضرار السقاف رئيس فرع الجمعية الإسلامية بالمهرة وشيخ عبدالله باعباد منسق الأعمال الخيرية بالجمعية.

واستعرض اللقاء أعمال الإغاثة التي قامت بها الجمعية الإسلامية في المحافظة، وتكفلها ببناء أربعين منزلا، وقد أعرب الأخوان أبو راس وخودم عن شكرهما للجهود التي بذلتها الجمعية من خلال تسييرها حملة الإغاثة إلى المناطق المنكوبة، كما رحبا بالجهود التي تبذلها الجمعية لبناء المساكن للمتضررين في المحافظة، التي تبلغ 40 منزلا.

وأبديا استعدادهما لتنسيق الأعمال الهندسية وتسهيل عمل الجمعية وتذليل الصعوبات.

حضر اللقاء الإخوة سالم بن نيمر أمين عام المجلس المحلي لمحافظة المهرة ومحمد صداعي وكيل المحافظة لشؤون الساحل وعبدالله مسعدي وكيل المحافظة.

تضرر الأراضي الزراعية في قريتي اللصب والمحصة

جرفت السيول التي شهدتها حضرموت مؤخرا الأراضي الزراعية في منطقتي اللصب أسفل وادي عوج، والمحصة التي تقع على رأس وادي عوج بمديرية أرياف المكلا.

وأفاد «الأيام» فارس باقطيان مسئول فرقة الإغاثة التابعة للجمعية الإسلامية المكلفة بالنزول للمنطقتين بأن السيول جرفت سواقي المياه المؤدية إلى معيان المنطقة والأراضي الزراعية في منطقة اللصب، إضافة إلى %30 من الأراضي الزراعية في منطقة المحصة، المقطوعة تماما عن بقية المناطق، ويتم الوصول إليها مشيا على الأقدام، كما طمرت مصادر مياه التي تمد المنطقة بالمياه بالحجارة، وبسبب ذلك انقطت المياه عن المنطقة، وعلى إثر ذلك هناك تخوف من جفاف أشجار الموز والمانجو والليمون، إذا ظلت مقطوعة عنها المياه».

هذا وزودت الجمعية الإسلامية المنطقتين بماطوري مياه مع مستلزماتها لإنقاذ الموقف في هاتين المنطقتين.

الحبيب علي الجفري يتفقد أماكن الإعمار للمتضررين من السيول بوادي حضرموت

وصل الحبيب علي زين العابدين الجفري صباح أمس الأول الإثنين 17/ 2008/11م مطار سيئون وأثناء وصوله التقى بالوفد الأردني المغادر لحضرموت بعد زيارة له دامت ثلاثة أيام تفقدوا فيها واطلعوا على القرى والمدن المنكوبة، وخلال لقائهم بالحبيب الجفري بحثوا بعض القضايا ذات الصلة بالكارثة .

بعد ذلك قام الحبيب علي بزيارة إلى منطقة ثبي والجحيل وباعطير وعينات وقسم ومشطة وقاهر وحصن فلوقة شاهد خلالها الأماكن التي ستبنى عليها البيوت للمتضررين من كارثة السيول والتقى بأهالي تلك المناطق وقد كان برفقته الأخ أحمد جنيد الجنيد وكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء والأخ سعد التميمي مدير عام مديرية تريم والمقدم قيس بن يماني التميمي، شيخ قبيلة التميم والسيد طاهر العطاس، رئيس جمعية الرأفة.

وقد عبّر الأهالي عن فرحهم وسرورهم بتفقد الحبيب علي مناطقهم وتلمّس همومهم ومعاناتهم .

الجدير ذكره أن الحبيب علي الجفري قد قام بزيارتين منذ حلول الكارثة بحضرموت تفقد خلالهما القرى المنكوبة ومراكز الإيواء للمتضررين .