> نيودلهي «الأيام» د.ب.أ :
جاءت تصريحات سينج عقب محادثات جرت على مستوى الوفود بحضور الرئيس المصري حسني مبارك الزائر للهند.
واتفق البلدان على إقامة حوار استراتيجي على مستوى وزارات الخارجية ، كما وقعتا ست اتفاقيات شملت العديد من المجالات ، من التجارة إلى الفضاء الخارجي ، وذلك في حضور الزعيمين.
ووصف مبارك وسينج في بيان مشترك المحادثات واسعة النطاق التي جرت بينهما حول "الإرهاب" وأمن الطاقة والعلاقات الاقتصادية والغذاء بأنها "منتجة ومثمرة للغاية".
كما ناقش الزعيمان عملية السلام في الشرق الاوسط.
وكانت مراسم استقبال رسمية أقيمت للرئيس المصري - الذي يقوم بزيارة للهند لمدة أربعة أيام - بقصر الرئاسة في العاصمة الهندية نيودلهي.
ويرافق مبارك في زيارته قرينته السيدة سوزان مبارك ووفد يضم 150 عضوا بينهم خمسة وزراء بارزون وعدد من كبار رجال الأعمال.
وتتضمن الاتفاقيات التي وقعت اليوم معاهدة لتسليم المجرمين واتفاقيات خاصة بالتعاون الفني والتجاري واستخدام الفضاء الخارجي والتعاون في مجال الصحة والطب.
وقال رئيس الوزراء الهندي في مؤتمر صحفي مشترك إن تلك الاتفاقيات تعكس رغبة البلدين في تعزيز مستوى العلاقات بينهما.
ودعا الجانبان إلى إجراء مناقشات واسعة النطاق لاعادة هيكلة النظام الاقتصادي العالمي الراهن ، وشددا على الحاجة إلى التمثيل الملائم لكافة مناطق العالم.
ويذكر أن القاهرة ونيودلهي تتمتعان بتاريخ طويل من التعاون ، كما أنهما عضوان مؤسسان لحركة عدم الانحياز التي تأسست إبان حقبة الحرب الباردة.
وذكر سينج: "فتحت هذه الزيارة فصلا جديدا في علاقاتنا.. اتفقنا على أن الظروف أصبحت مواتية لتحويل العلاقات لتتوافق مع الوقائع المعاصرة".
وأضاف: "اتفقنا على تعويض ما فات من الوقت والارتقاء بعلاقاتنا إلى مستوى يعكس قوانا التعاونية وتكاملنا لبعضنا البعض".
ودعا مبارك إلى تدشين عمل جماعي ضد "الإرهاب"، معربا عن شكره للهند للدور الرئيسي الذي لعبته في أمن الشرق الأوسط ودعم القضية الفلسطينية.
وذكرت وكالة أنباء "برس ترست أوف إنديا" أن مبارك سعى إلى جذب المزيد من الاستثمارات الهندية إلى مصر خلال اجتماع عقده مع بعض المسؤولين وكبار رجال الاعمال المصريين والهنود أمس الأول. وتقترح القاهرة إنشاء منطقة صناعية في مصر للشركات الهندية فقط.
وأوضح الرئيس المصري أيضا أنه بالرغم من أن حجم التبادل التجاري بين البلدين زاد إلى ثلاثة أمثال خلال الأعوام الأربعة الماضية ، إلا أن هناك مساحة للمزيد من التوسع.
وكان حجم التبادل التجاري الثنائي وصل إلى 5ر3 مليار دولار العام الماضي.
وأشار مسؤولون في وزارة الخارجية الهندية إلى أنه من المتوقع توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والثقافية عقب لقاء مبارك وسينج.
ومن المقرر أيضا أن يتلقى الرئيس المصري جائزة "جواهر لال نهرو" للتفاهم الدولي الذي منحته إياها الحكومة الهندية عام 1995.
ومن المقرر أن يعود مبارك إلى القاهرة اليوم الأربعاء.