> «الأيام الرياضي» جميل عبدالوهاب:

بعد أن سقط أمام أهلي صنعاء في الجولة الأولى من بطولة الدوري العام.. هاهو التلال يسقط أمام الهلال في الجولة الثانية من الدوري العام ، وهذه المرة جاءت السقطة في ملعبه وبين جماهيره.

وبعودة سريعة إلى مباراة الفريق أمام وحدة عدن في مسابقة كأس الاستقلال سنجد الأخطاء التي أدت إلى هزيمة الفريق أمام الوحدة هي الأخطاء نفسها التي تكررت أمام أهلي صنعاء، ثم الهلال .. نقاط ضعف كثيرة أعادت إنتاج نفسها .. وهنا نسأل إدارة التلال : هل فعلا الفريق تم إعداده بشكل جيد يتناسب ومكانة التلال على الخارطة الكروية اليمنية؟! - بالتأكيد - نحن هنا لانتحدث عن التلال الذي صعد من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى ليعود مرة أخرى للدرجة الثانية ولانتحدث عن التلال الفريق الذي يكافح من أجل البقاء في الدرجة الأولى .. بل نحن لا نتحدث عن التلال الذي يبحث عن موقع متقدم في بطولة الدوري العام .. ولكن نتحدث عن التلال الذي لا ترضى جماهيره العريضة إلا بمعانقة البطولات .. نعود مرة أخرى للسؤال الذي وجهناه لإدارة التلال حول المرحلة الاستعدادية التي خاضها الفريق استعداداً لخوض منافسات بطولة الدوري العام .. ونحن نقول بأن استعداد التلال جاء بمثابة إسقاط واجب، أي أنه استعداد أي كلام، وهذا ما أكدته نتائج الفريق ومستواه أمام وحدة عدن في كأس الاستقلال والذي كانت أشبه (بالبروفة) التي سبقت السقوط المتتالي أمام أهلي صنعاء، والهلال في بطولة الدوري العام !!.

وهنا دعونا نسأل إدارة التلال مرة أخرى ، لماذا تم جلب المدرب المصري مع انطلاقة بطولة الدوري العام ، ولماذا لم يتم التعاقد معه قبل فترة معقولة حتى يتمكن من إعداد الفريق ، أم أن مرحلة (الذهاب) ستكون بمثابة فترة إعدادية للفريق ، مما يعني تعريض الفريق لخطر الهبوط .. لست أدري كيف فكرت إدارة التلال اتصالاً بإعداد فريقها !!. هذا ناهيك عن عملية استقطاب عدد من لاعبي الأندية المحلية، والتي جاءت (ذاوية مصفرة عليلة) !!فلقد ظهر لاعبو الفريق في الجولتين الأولى والثانية من بطولة الدوري العام ضعيفي التدبير مسلوبي العافية، وهذا سيجعل الفريق عرضة لأعاصير الأيام القادمة !!.

إن إدارة التلال (بعدم) إعدادها للفريق الكروي لخوض منافسات بطولة الدوري العام إنما توجه ضربة موجعة لتاريخ التلال الكروي، وهي - أي إدارة التلال - وجهت رسائل مؤلمة لجماهير الفريق العريضة والعاشقة لفريقها حد الثمالة !!.
(نهاية المطاف)

إلى إدارة التلال: أية قسوة هذه وضعتم فيها فريقكم الكروي؟ .. لماذا جعلتم الفريق يتحدث بلغة التشرد والضياع هو دربه؟.. لماذا أصبتم جمهور الفريق الكبير والوفي بالأنين وبين الجرح والجرح تنتصب ألف علامة استفهام، وبين الدمعة والدمعة حزن يلف كل تلالي .. حزن يلف حد الخوف !!.